حياتها المبكرة والتعليم
ولدت أنجيلا بليزانس في ضاحية هامبستيد بلندن، وهي ابنة الممثل الشهير دونالد بليزانس وزوجته الأولى ميريلين ميلر. تلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري تاون آند كاونتي في موراي، اسكتلندا. ثم التحقت بالأكاديمية الملكية للفنون المسرحية (RADA) حيث صقلت مهاراتها التمثيلية، مما مهد الطريق لمسيرة مهنية ناجحة.
مسيرتها المهنية
المسرح: بدأت أنجيلا بليزانس مسيرتها المهنية في المسرح، حيث ظهرت في العديد من الإنتاجات المسرحية الكلاسيكية والمعاصرة. اكتسبت تقديرًا لأدائها القوي وحضورها الآسر على خشبة المسرح. تشمل بعض أبرز أعمالها المسرحية:
- “روميو وجولييت” (Romeo and Juliet)
- “هاملت” (Hamlet)
- “ماكبث” (Macbeth)
- “ترويض النمرة” (The Taming of the Shrew)
- “بجماليون” (Pygmalion)
السينما والتلفزيون: بصرف النظر عن عملها المسرحي، ظهرت بليزانس في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية. غالبًا ما تم اختيارها لأدوار غريبة الأطوار ومخيفة، مما عزز مكانتها كممثلة شخصية موهوبة ومتعددة الاستخدامات. بعض من أبرز أدوارها في السينما والتلفزيون تشمل:
- “هنا حيث نلتقي” (Here We Go Round the Mulberry Bush) (1968)
- “هنري الثامن وزوجاته الست” (Henry VIII and His Six Wives) (1972)
- “ليلة العصفور” (Night of the Claw) (1972)
- “لا تنظر الآن” (Don’t Look Now) (1973)
- “العودة إلى أرض أوز” (Return to Oz) (1985)
- “سيلاس مارنر” (Silas Marner) (1985)
أدوارها المميزة
“لا تنظر الآن” (Don’t Look Now) (1973): في هذا الفيلم الكلاسيكي من أفلام الرعب النفسي، لعبت بليزانس دور هيثر، وهي وسيطة روحانية تساعد جون ولورا باكستر (ال اللذين يلعب دورهما دونالد ساذرلاند وجولي كريستي) على التواصل مع ابنتهما الراحلة. أدائها الغامض والمثير للقلق أضاف طبقة إضافية من الغموض إلى الفيلم.
“العودة إلى أرض أوز” (Return to Oz) (1985): في هذا الفيلم الخيالي المظلم، لعبت بليزانس دور الأم مابيليس، وهي ممرضة شريرة تدير مصحة حيث يتم علاج دوروثي (التي تلعب دورها فيروزا بالك) بالصدمات الكهربائية. أدائها الشرير أكسبها إشادة من النقاد.
“سيلاس مارنر” (Silas Marner) (1985): في هذا التكيف التلفزيوني للرواية الكلاسيكية لجورج إليوت، لعبت بليزانس دور الجدة أوكلي، وهي امرأة عجوز حكيمة تساعد سيلاس مارنر (الذي يلعب دوره بن كنجسلي) على التعافي من يأسه.
الجوائز والتكريمات
على الرغم من أن أنجيلا بليزانس لم تفز بالعديد من الجوائز الكبرى، إلا أنها تلقت تقديرًا لأدائها المتميز في المسرح والسينما والتلفزيون. تم ترشيحها لجائزة لورانس أوليفييه لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في مسرحية “تأثير أشعة جاما على زهور الأقحوان التي يصنعها الإنسان” (The Effect of Gamma Rays on Man-in-the-Moon Marigolds) في عام 1972.
أسلوبها التمثيلي
تُعرف أنجيلا بليزانس بأسلوبها التمثيلي الفريد والمميز. غالبًا ما يتم اختيارها لأدوار تتطلب مستوى عالٍ من الحدس والضعف العاطفي والقدرة على تجسيد الشخصيات الغريبة وغير التقليدية. لديها موهبة في إضفاء العمق والفروق الدقيقة على أدوارها، مما يجعلها لا تُنسى ومؤثرة. غالبًا ما يصفها النقاد بأنها ممثلة شخصية موهوبة ومتعددة الاستخدامات قادرة على لعب مجموعة واسعة من الأدوار.
حياتها الشخصية
أنجيلا بليزانس هي ابنة الممثل دونالد بليزانس. تزوجت من ألكسندر رايل في عام 1967، لكنهما تطلقا فيما بعد. لم تتزوج مرة أخرى.
تأثيرها وإرثها
على الرغم من أنها ربما لم تحقق الشهرة التي حققها بعض معاصريها، فقد تركت أنجيلا بليزانس بصمة لا تُمحى في عالم التمثيل. أدوارها التي لا تُنسى في أفلام الرعب البريطانية والإنتاجات المسرحية الكلاسيكية والبرامج التلفزيونية تركت انطباعًا دائمًا لدى الجماهير. تظل بليزانس شخصية محترمة ومحبوبة في صناعة الترفيه، وتستمر في إلهام الممثلين الطموحين بمهاراتها الاستثنائية وتفانيها في مهنتها.
أعمالها الأخرى
- فيلم “مغامرات البارون مونشاوزن” (The Adventures of Baron Munchausen) عام 1988
- فيلم “أيام الراديو” (Radio Days) عام 1987 للمخرج وودي آلن.
- مسلسل “مفتش مورس” (Inspector Morse).
- مسلسل “ذا بيل” (The Bill).
خاتمة
أنجيلا بليزانس ممثلة إنجليزية موهوبة ومتعددة الاستخدامات، اشتهرت بأدوارها في أفلام الرعب والمسرح والتلفزيون. على الرغم من أنها ربما لم تحقق الشهرة التي حققها بعض معاصريها، إلا أنها تركت بصمة لا تُمحى في عالم التمثيل بفضل أدائها القوي وحضورها الآسر. تظل بليزانس شخصية محترمة ومحبوبة في صناعة الترفيه، وتستمر في إلهام الممثلين الطموحين بمهاراتها الاستثنائية وتفانيها في مهنتها. من خلال أدوارها المميزة في “لا تنظر الآن” و”العودة إلى أرض أوز” و”سيلاس مارنر”، أثبتت بليزانس أنها ممثلة شخصية موهوبة قادرة على لعب مجموعة واسعة من الأدوار، مما جعلها إضافة قيمة إلى عالم التمثيل.