نشأته وتعليمه
ولد هنري كوميسكي في هاثورن، نيو جيرسي. التحق بالمدرسة الثانوية المحلية قبل أن يلتحق بصفوف مشاة البحرية الأمريكية. على الرغم من أن المعلومات المتاحة حول تفاصيل تعليمه محدودة، إلا أن سجله العسكري اللاحق يشير إلى أنه كان يتمتع بقدر عالٍ من الذكاء والتفاني.
الخدمة العسكرية المبكرة
انضم كوميسكي إلى مشاة البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، وهي فترة حاسمة في التاريخ الأمريكي والعالمي. على الرغم من صغر سنه في ذلك الوقت، إلا أنه أظهر التزامًا قويًا بخدمة بلاده. لم يتم نشر تفاصيل محددة حول مهامه خلال الحرب العالمية الثانية على نطاق واسع، لكن خدمته خلال هذه الفترة شكلت الأساس لمسيرته العسكرية اللاحقة.
الحرب الكورية والبطولة
كانت الحرب الكورية نقطة تحول في حياة هنري كوميسكي ومسيرته العسكرية. في 6-7 أكتوبر 1950، شارك كوميسكي في معركة شرسة بالقرب من قرية يودام-ني، كوريا. كان يشغل منصب رقيب أول في سرية (سي)، الكتيبة الأولى، فوج مشاة البحرية السابع، فرقة مشاة البحرية الأولى. خلال المعركة، قاد كوميسكي رجاله بشجاعة وبسالة استثنائية، متحديًا النيران الكثيفة للعدو.
تفاصيل البطولة:
- عندما تعرضت السرية (سي) لهجوم عنيف من قبل قوات معادية متفوقة عددياً، قاد كوميسكي هجومًا مضادًا جريئًا.
- على الرغم من تعرضه لإصابات خطيرة، رفض كوميسكي الإخلاء الطبي واستمر في قيادة رجاله.
- قام بتجميع وتشكيل مجموعات مبعثرة من مشاة البحرية، وقادهم في سلسلة من الهجمات الناجحة التي أربكت العدو وتسببت في خسائر فادحة.
- شخصيًا، اقتحم كوميسكي العديد من مواقع العدو، وقضى على الخنادق المحصنة بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية.
- بقيادته البطولية، تمكنت السرية (سي) من صد هجمات العدو المتتالية والحفاظ على موقعها الاستراتيجي.
تقديراً لشجاعته الاستثنائية وتفانيه الذي لا يتزعزع في أداء واجبه، حصل هنري كوميسكي على وسام الشرف، وهو أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة.
وسام الشرف
تم منح وسام الشرف لهنري أ. كوميسكي الأب تقديرًا لبطولته الاستثنائية خلال الحرب الكورية. تعكس كلماته عند استلام الوسام تواضعه والتزامه تجاه رفاقه في السلاح. يعتبر الوسام شهادة على شجاعته وتفانيه في خدمة بلاده.
نص اقتباس وسام الشرف:
“لخدمته المتميزة والشجاعة التي لا تعرف الخوف على حساب حياته أثناء عمله مع سرية (سي)، الكتيبة الأولى، فوج مشاة البحرية السابع، فرقة مشاة البحرية الأولى في العمل ضد القوات المعادية المعتدية بالقرب من يودام-ني، كوريا، 6 و 7 أكتوبر 1950. عندما تعرضت السرية (سي) لهجوم عنيف من قبل قوات معادية متفوقة عددياً، قام الرقيب أول كوميسكي على الفور بتجميع وتشكيل مجموعات مبعثرة من مشاة البحرية، وقادهم في هجوم مضاد جريء. على الرغم من تعرضه لإصابات خطيرة، رفض الرقيب أول كوميسكي الإخلاء الطبي واستمر في قيادة رجاله، وقادهم في سلسلة من الهجمات الناجحة التي أربكت العدو وتسببت في خسائر فادحة. شخصيًا، اقتحم الرقيب أول كوميسكي العديد من مواقع العدو، وقضى على الخنادق المحصنة بالأسلحة النارية والقنابل اليدوية. بقيادته البطولية، تمكنت السرية (سي) من صد هجمات العدو المتتالية والحفاظ على موقعها الاستراتيجي. إن شجاعة الرقيب أول كوميسكي التي لا تتزعزع وتفانيه الذي لا يتزعزع في أداء واجبه يعكس أعلى تقاليد الخدمة البحرية الأمريكية. لقد ضحى الرقيب أول كوميسكي بحياته من أجل بلاده.”
الخدمة اللاحقة والتقاعد
بعد الحرب الكورية، استمر كوميسكي في خدمة مشاة البحرية الأمريكية، وتقلد مناصب مختلفة وأظهر قدرات قيادية متميزة. تقاعد من الخدمة العسكرية برتبة رائد. خلال مسيرته العسكرية، حصل على العديد من الأوسمة والجوائز الأخرى تقديرًا لخدمته المتميزة.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج هنري كوميسكي وكان لديه عائلة. بعد تقاعده من الجيش، انخرط في المجتمع المحلي وشارك في العديد من الأنشطة المدنية. توفي في 16 أغسطس 1971، وترك وراءه إرثًا من الشجاعة والخدمة والتفاني.
إرثه وتكريمه
يُذكر هنري أ. كوميسكي الأب باعتباره بطلاً أمريكياً حقيقياً. تم تكريمه بعدة طرق، بما في ذلك تسمية مبانٍ ومنشآت عسكرية باسمه. قصته تلهم الأجيال الشابة لخدمة بلادهم بشجاعة وإخلاص.
إن تفاني كوميسكي في واجبه وشجاعته في مواجهة الخطر يجسدان المثل العليا لقوات مشاة البحرية الأمريكية. سيظل اسمه محفورًا في تاريخ الولايات المتحدة كرمز للبطولة والتضحية.
خاتمة
كان الرائد هنري ألفريد كوميسكي الأب شخصية بارزة في تاريخ مشاة البحرية الأمريكية. من خدمته في الحرب العالمية الثانية إلى بطولته التي لا تُنسى في الحرب الكورية، أظهر كوميسكي شجاعة وتفانيًا استثنائيين. إن حصوله على وسام الشرف يعكس التزامه الذي لا يتزعزع تجاه واجبه ورفاقه. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من مشاة البحرية والجنود الأمريكيين.