نشأته وتعليمه
ولد جوناثان جيلدهيل في 14 فبراير 1949. تلقى تعليمه في مدرسة بيركينهيد، ثم درس اللاهوت في كلية سانت جون، دورهام. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب (BA) عام 1971، ثم حصل على درجة الماجستير في الآداب (MA) عام 1975.
حياته الكنسية
رُسم جيلدهيل شماسًا في عام 1972، ثم رُسم كاهنًا في عام 1973. بدأ حياته الكنسية كقسيس مساعد في كنيسة القديسة ماري، شروبري، من عام 1972 إلى عام 1975. ثم شغل منصب قسيس مسؤول في كنيسة القديس جورج، تيلجيت، من عام 1975 إلى عام 1981. بعد ذلك، أصبح رئيسًا لكنيسة القديس ليونارد، بيستون، من عام 1981 إلى عام 1994.
في عام 1994، عُين جيلدهيل رئيسًا لدير سانت ويلفريد، موتترام. خلال فترة ولايته، أشرف على ترميم كبير للدير، وقام بتوسيع نطاق عمله ليشمل خدمة المجتمع المحلي. لعب دورًا فعالًا في دعم المحتاجين والمهمشين في المنطقة.
أسقف ساوثهامبتون
في عام 2003، رُشح جيلدهيل لمنصب أسقف ساوثهامبتون. تم تكريسه أسقفًا في 25 يوليو 2003 في كاتدرائية وينشستر. بصفته أسقف ساوثهامبتون، كان مسؤولاً عن الإشراف على الكنائس والأبرشيات في منطقة ساوثهامبتون. كان له دور فعال في تعزيز الوحدة والتعاون بين الكنائس المختلفة في المنطقة.
خلال فترة ولايته كأسقف، ركز جيلدهيل على عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك:
- تنمية القيادة: قام بتطوير برامج تدريبية للقادة الكنسيين، بهدف تمكينهم من خدمة مجتمعاتهم بفعالية أكبر.
- العدالة الاجتماعية: دافع عن قضايا العدالة الاجتماعية، وعمل على دعم المحتاجين والمهمشين.
- التبشير: شجع الكنائس على الانخراط في التبشير والوصول إلى الناس خارج جدران الكنيسة.
- الحوار بين الأديان: سعى إلى بناء علاقات قوية مع قادة الأديان الأخرى، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل.
كان جيلدهيل شخصية محبوبة ومحترمة في الأبرشية. عُرف بتواضعه وحكمته والتزامه بخدمة الآخرين. تقاعد من منصبه كأسقف ساوثهامبتون في عام 2019.
آراؤه ومواقفه
كان جوناثان جيلدهيل يعتبر من المحافظين الإنجيليين داخل الكنيسة الأنجليكانية. اشتهر بآرائه التقليدية حول قضايا مثل الزواج والمثلية الجنسية. على الرغم من ذلك، كان حريصًا دائمًا على الحفاظ على الحوار المفتوح والاحترام المتبادل مع الأشخاص الذين يحملون وجهات نظر مختلفة.
أعرب جيلدهيل عن قلقه بشأن تراجع القيم المسيحية في المجتمع البريطاني. دعا إلى العودة إلى المبادئ الأخلاقية التقليدية، وأكد على أهمية دور الكنيسة في تشكيل القيم الاجتماعية.
كما كان من المؤيدين المتحمسين للعمل المسكوني، وسعى إلى بناء علاقات قوية مع الكنائس الأخرى، بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج جوناثان جيلدهيل من أنجيلا في عام 1973. أنجب الزوجان ثلاثة أطفال. كان جيلدهيل يتمتع بحياة عائلية سعيدة، وكان يعتبر عائلته مصدر قوة وإلهام.
توفي جوناثان جيلدهيل في 1 نوفمبر 2021، عن عمر يناهز 72 عامًا. أثارت وفاته حزنًا عميقًا في جميع أنحاء الأبرشية وخارجها. أشاد به العديد من الأشخاص لخدمته المتفانية والتزامه بالإنجيل.
أقيمت جنازته في كاتدرائية وينشستر، وحضرها حشد كبير من الناس، بما في ذلك رجال الدين والسياسيين وأفراد المجتمع المحلي. تم دفنه في مقبرة الكاتدرائية.
تركت وفاة جوناثان جيلدهيل فراغًا كبيرًا في الكنيسة الأنجليكانية. سيظل يُذكر بصفته راعيًا مخلصًا وقائدًا حكيمًا وصديقًا مخلصًا.
إرثه
ترك جوناثان جيلدهيل إرثًا دائمًا في أبرشية ساوثهامبتون وخارجها. سيظل يُذكر بصفته أسقفًا ملتزمًا وقائدًا حكيمًا وصديقًا مخلصًا. كان له تأثير إيجابي على حياة العديد من الأشخاص، وسيستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة.
من بين إنجازاته الرئيسية:
- تطوير القيادة الكنسية: قام بتطوير برامج تدريبية فعالة للقادة الكنسيين، مما ساعدهم على خدمة مجتمعاتهم بفعالية أكبر.
- تعزيز العدالة الاجتماعية: دافع عن قضايا العدالة الاجتماعية، وعمل على دعم المحتاجين والمهمشين.
- تشجيع التبشير: شجع الكنائس على الانخراط في التبشير والوصول إلى الناس خارج جدران الكنيسة.
- بناء علاقات قوية مع الأديان الأخرى: سعى إلى بناء علاقات قوية مع قادة الأديان الأخرى، وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل.
سيظل جوناثان جيلدهيل يُذكر بصفته شخصية محبوبة ومحترمة في الأبرشية. عُرف بتواضعه وحكمته والتزامه بخدمة الآخرين.
خاتمة
كان جوناثان جيلدهيل رجل دين أنجليكاني إنجليزي بارزًا شغل منصب أسقف ساوثهامبتون. تميز بالتزامه الديني القوي، وحكمته، وتفانيه في خدمة مجتمعه. لعب دورًا هامًا في تعزيز الوحدة والتعاون بين الكنائس المختلفة، والدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية، ودعم المحتاجين والمهمشين. سيظل يُذكر بصفته راعيًا مخلصًا وقائدًا حكيمًا وصديقًا مخلصًا.