نشأتها وتعليمها
ولدت سيلفيا ماري ماثيوز في مقاطعة وود، فيرجينيا الغربية، ونشأت في تشارلستون. والدها، ويليام بي. ماثيوز جونيور، كان طبيب بصريات، ووالدتها، كليو ديال ماثيوز، كانت معلمة.
تخرجت بورويل بمرتبة الشرف من جامعة هارفارد عام 1987 وحصلت على درجة بكالوريوس الآداب في الحكومة. كما حصلت على زمالة رودس ودرست في كلية الجامعة في أكسفورد، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في السياسة عام 1990.
مسيرتها المهنية
بدأت بورويل مسيرتها المهنية في مجال الاستشارات الإدارية في شركة ماكينزي آند كومباني. ثم انتقلت إلى القطاع العام، حيث شغلت مناصب في الإدارة الرئاسية لكلينتون، بما في ذلك منصب رئيسة الأركان في المجلس الوطني الاقتصادي ومساعدة الرئيس. لعبت دورًا محوريًا في صياغة وتنفيذ سياسات اقتصادية واجتماعية مهمة.
بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس كلينتون، انتقلت بورويل إلى القطاع الخاص، حيث شغلت مناصب قيادية في مؤسسة بيل وميليندا غيتس، حيث قادت جهود المؤسسة في مجال التنمية العالمية، وفي مؤسسة والتون فاميلي، حيث أشرفت على برامج المؤسسة في مجالات التعليم والبيئة.
في عام 2013، عادت بورويل إلى الخدمة العامة عندما عينها الرئيس أوباما مديرة لمكتب الإدارة والميزانية. وفي هذا الدور، أشرفت على إعداد وتنفيذ الميزانية الفيدرالية، وعملت على تحسين كفاءة وفعالية الحكومة.
في عام 2014، رشحها الرئيس أوباما لمنصب وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية، وتم تأكيد تعيينها من قبل مجلس الشيوخ. بصفتها وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية، أشرفت بورويل على تنفيذ قانون الرعاية الميسرة (Obamacare)، وعملت على تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض، وتعزيز البحث الطبي والابتكار.
وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية
خلال فترة توليها منصب وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية، واجهت بورويل تحديات كبيرة، بما في ذلك إصلاح نظام الرعاية الصحية، والاستجابة لتفشي الأمراض المعدية، ومكافحة أزمة المواد الأفيونية. قادت جهودًا لتحسين جودة الرعاية الصحية، وخفض التكاليف، وتوسيع نطاق الوصول إلى التأمين الصحي.
ركزت بورويل بشكل خاص على تنفيذ قانون الرعاية الميسرة، الذي كان يهدف إلى توفير التأمين الصحي لملايين الأمريكيين غير المؤمن عليهم. عملت على تبسيط عملية التسجيل في التأمين الصحي، وتحسين تجربة العملاء، وزيادة الوعي بالفوائد التي يوفرها القانون.
بالإضافة إلى ذلك، قادت بورويل جهودًا لمكافحة الأمراض المعدية، مثل الإيبولا وزيكا. عملت مع المنظمات الدولية ووكالات الصحة العامة لتطوير استراتيجيات الوقاية والاستجابة، وتعبئة الموارد لمكافحة هذه الأمراض.
كما لعبت بورويل دورًا رئيسيًا في مكافحة أزمة المواد الأفيونية، التي أصبحت مشكلة صحية عامة متزايدة في الولايات المتحدة. عملت مع وكالات إنفاذ القانون ومقدمي الرعاية الصحية ومجموعات المجتمع لتطوير استراتيجيات للوقاية من الإدمان وعلاجه، والحد من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة.
رئاسة الجامعة الأمريكية
في عام 2017، أصبحت بورويل الرئيس الخامس عشر للجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة. بصفتها رئيسة الجامعة، قادت جهودًا لتحسين جودة التعليم، وتعزيز البحث والابتكار، وتوسيع نطاق الوصول إلى الجامعة.
أطلقت بورويل عددًا من المبادرات الجديدة في الجامعة الأمريكية، بما في ذلك برنامج يركز على تعزيز التنوع والشمول، وبرنامج آخر يركز على تعزيز الاستدامة البيئية. كما عملت على تحسين العلاقة بين الجامعة والمجتمع المحلي.
تحت قيادة بورويل، شهدت الجامعة الأمريكية نموًا كبيرًا في عدد الطلاب والبرامج الأكاديمية والمنح الدراسية. كما حققت الجامعة تقدمًا كبيرًا في جهودها لتعزيز التنوع والشمول والاستدامة.
الإنجازات والجوائز
حصلت سيلفيا بورويل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإنجازاتها في الخدمة العامة والقطاع غير الربحي. من بين هذه الجوائز:
- جائزة “تيم روسرت للخدمة العامة” من مؤسسة “واشنطن مونثلي”.
- جائزة “المواطن المتميز” من قبل جامعة ويست فرجينيا.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة برانديز.
تعتبر بورويل شخصية بارزة في السياسة الأمريكية، وقد لعبت دورًا مهمًا في تشكيل السياسات الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وهي معروفة بقدرتها على الجمع بين الخبرة الفنية والقيادة الفعالة، وبإخلاصها لخدمة الصالح العام.
الحياة الشخصية
متزوجة من كريغ بورويل، ولديها طفلان. تقيم في واشنطن العاصمة.
المناصب التي شغلتها
- رئيسة الجامعة الأمريكية (2017 – حتى الآن)
- وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية (2014 – 2017)
- مديرة مكتب الإدارة والميزانية (2013 – 2014)
- رئيسة مؤسسة “والتون فاميلي”
- مديرة في مؤسسة “بيل وميليندا غيتس”
- رئيسة الأركان في المجلس الوطني الاقتصادي في عهد الرئيس كلينتون
خاتمة
تعتبر سيلفيا ماثيوز بورويل شخصية قيادية مؤثرة في الولايات المتحدة، حيث جمعت بين الخبرة الحكومية والعمل في القطاعين الخاص وغير الربحي. شغلت مناصب عليا في الإدارة الأمريكية، بما في ذلك وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية ومديرة مكتب الإدارة والميزانية. حاليًا، تشغل منصب رئيسة الجامعة الأمريكية، حيث تسعى جاهدة لتعزيز التعليم والبحث والابتكار. بفضل تفانيها في خدمة المجتمع، تظل بورويل نموذجًا يحتذى به في القيادة والعمل العام.