مقدمة
وايت ماونتن كولر (White Mountain Cooler) كان مشروبًا كحوليًا ظهر لأول مرة في السوق الأمريكية في عام 1985. تم إنتاجه بواسطة شركة سترو بريويري (Stroh Brewery Company)، وهي شركة تخمير أمريكية كبيرة تأسست في ديترويت، ميشيغان، في عام 1850. تم تسويق وايت ماونتن كولر كبديل منعش ومنخفض الكحول للبيرة التقليدية، وسرعان ما اكتسب شعبية بين المستهلكين الشباب والنساء.
تاريخ وايت ماونتن كولر
في منتصف الثمانينيات، شهدت صناعة المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة تحولًا نحو المشروبات الأخف والأكثر انتعاشًا. استجابت شركة سترو بريويري لهذا الاتجاه من خلال إطلاق وايت ماونتن كولر في عام 1985. كان المنتج مزيجًا من النبيذ وعصير الفاكهة والمياه الغازية، وكان متوفرًا في مجموعة متنوعة من النكهات، بما في ذلك الحمضيات والخوخ والتوت البري. تم تسويقه على أنه مشروب منعش وسهل الشرب ومثالي للمناسبات الاجتماعية والاستمتاع في الهواء الطلق.
حظي وايت ماونتن كولر بشعبية كبيرة في سنواته الأولى، مما ساهم في زيادة أرباح شركة سترو بريويري. وقد ساعدت الحملات الإعلانية الذكية والترويج القوي في بناء علامة تجارية قوية. ومع ذلك، مع ظهور منافسين جدد وتغير أذواق المستهلكين، بدأت شعبية وايت ماونتن كولر في التراجع في أوائل التسعينيات. قررت شركة سترو بريويري في النهاية التوقف عن إنتاج وايت ماونتن كولر في منتصف التسعينيات.
مكونات وايت ماونتن كولر
كانت المكونات الرئيسية لوايت ماونتن كولر هي:
- النبيذ: كان النبيذ هو المكون الأساسي للمشروب، وعادة ما يكون نبيذًا أبيضًا رخيصًا.
- عصير الفاكهة: تمت إضافة عصير الفاكهة لإضفاء نكهة وحلاوة على المشروب. كانت النكهات الأكثر شيوعًا هي الحمضيات والخوخ والتوت البري.
- المياه الغازية: تمت إضافة المياه الغازية لمنح المشروب فقاعات وانتعاشًا.
- المواد الحافظة: تمت إضافة المواد الحافظة لإطالة العمر الافتراضي للمشروب.
النكهات المتوفرة
كان وايت ماونتن كولر متوفرًا في مجموعة متنوعة من النكهات، بما في ذلك:
- الحمضيات: كانت نكهة الحمضيات واحدة من النكهات الأكثر شعبية، وكانت تتميز بمزيج من نكهات الليمون والبرتقال والجريب فروت.
- الخوخ: كانت نكهة الخوخ حلوة ومنعشة، وكانت مثالية لأيام الصيف الحارة.
- التوت البري: كانت نكهة التوت البري منعشة وحامضة قليلاً، وكانت مثالية لأولئك الذين يفضلون مشروبًا أقل حلاوة.
- الفراولة: كانت نكهة الفراولة حلوة وفواحة، وكانت مثالية لأولئك الذين يحبون نكهة الفراولة.
- التفاح الأخضر: كانت نكهة التفاح الأخضر منعشة وحامضة، وكانت مثالية لأولئك الذين يبحثون عن مشروب منعش ومختلف.
التسويق والإعلان
لعب التسويق والإعلان دورًا حاسمًا في نجاح وايت ماونتن كولر الأولي. استخدمت شركة سترو بريويري مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات للترويج للمنتج، بما في ذلك:
- الإعلانات التلفزيونية والإذاعية: بثت شركة سترو بريويري إعلانات تلفزيونية وإذاعية تعرض أشخاصًا يستمتعون بوايت ماونتن كولر في الأماكن الخارجية المشمسة.
- الإعلانات المطبوعة: نشرت شركة سترو بريويري إعلانات مطبوعة في المجلات والصحف التي تستهدف المستهلكين الشباب والنساء.
- الترويج في المتاجر: قدمت شركة سترو بريويري عينات مجانية من وايت ماونتن كولر في المتاجر ومحلات السوبر ماركت.
- الرعاية: رعت شركة سترو بريويري الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية التي تستهدف جمهورها المستهدف.
ركزت الحملات الإعلانية على جاذبية المشروب المنعشة والخفيفة، وصورته كمشروب مثالي للمناسبات الاجتماعية والاستمتاع في الهواء الطلق. كما استهدفت الحملات الإعلانية المستهلكين الشباب والنساء، الذين كانوا يمثلون السوق المستهدف الرئيسي للمشروب.
تراجع وايت ماونتن كولر
على الرغم من نجاحه الأولي، بدأ وايت ماونتن كولر في فقدان شعبيته في أوائل التسعينيات. كان هناك عدد من العوامل التي ساهمت في هذا التراجع، بما في ذلك:
- المنافسة المتزايدة: ظهر العديد من المشروبات الكحولية الأخرى في السوق، مما زاد من المنافسة على وايت ماونتن كولر.
- تغير أذواق المستهلكين: بدأ المستهلكون في تفضيل المشروبات الكحولية الأخرى، مثل البيرة المستوردة والمشروبات الروحية.
- صورة العلامة التجارية: ربط بعض المستهلكين وايت ماونتن كولر بمشروب رخيص ومنخفض الجودة.
نتيجة لهذا التراجع، قررت شركة سترو بريويري التوقف عن إنتاج وايت ماونتن كولر في منتصف التسعينيات.
الإرث
على الرغم من أنه لم يعد متاحًا، إلا أن وايت ماونتن كولر لا يزال يُذكر بحنين إلى الماضي من قبل أولئك الذين استمتعوا به في الثمانينيات والتسعينيات. كان المشروب جزءًا من ثقافة البوب في ذلك الوقت، ولا يزال يثير ذكريات جيدة لدى الكثيرين. يمثل وايت ماونتن كولر مثالًا على مشروب كحولي اكتسب شعبية كبيرة في فترة زمنية قصيرة، ولكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذه الشعبية على المدى الطويل.
بدائل معاصرة
على الرغم من أن وايت ماونتن كولر لم يعد متوفرًا، إلا أن هناك العديد من البدائل المتاحة اليوم التي تقدم تجربة مماثلة. تتضمن بعض البدائل الشائعة ما يلي:
- المشروبات الغازية الكحولية: أصبحت المشروبات الغازية الكحولية شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، وتقدم مجموعة متنوعة من النكهات والخيارات منخفضة السعرات الحرارية.
- مشروبات النبيذ الفوار: تقدم مشروبات النبيذ الفوار بديلاً منعشًا وخفيفًا للبيرة والنبيذ التقليدي.
- الكوكتيلات المعلبة: تتوفر الكوكتيلات المعلبة الآن في مجموعة متنوعة من النكهات والخلطات، مما يوفر طريقة سهلة ومريحة للاستمتاع بالكوكتيلات في المنزل أو أثناء التنقل.
توفر هذه البدائل الحديثة خيارات مماثلة من حيث الانتعاش والنكهة المنخفضة الكحول، مما يجعلها خيارات جذابة للمستهلكين الذين يبحثون عن بديل للمشروبات الكحولية التقليدية.
تأثير وايت ماونتن كولر على صناعة المشروبات
على الرغم من حياته القصيرة نسبيًا، كان لوايت ماونتن كولر تأثير ملحوظ على صناعة المشروبات. لقد ساهم في التوجه نحو المشروبات الأخف والأكثر انتعاشًا، ومهد الطريق لظهور المشروبات الغازية الكحولية والمشروبات الأخرى المماثلة. كما أظهر أهمية التسويق والإعلان الفعالين في بناء علامة تجارية قوية.
بالإضافة إلى ذلك، سلط وايت ماونتن كولر الضوء على أهمية تلبية احتياجات المستهلكين وتلبية أذواقهم المتغيرة. في حين أن المشروب كان ناجحًا في البداية، إلا أنه لم يتمكن من التكيف مع التغيرات في السوق، مما أدى في النهاية إلى تراجعه.
خاتمة
كان وايت ماونتن كولر مشروبًا كحوليًا شهيرًا في الثمانينيات والتسعينيات. تم إنتاجه بواسطة شركة سترو بريويري، وكان عبارة عن مزيج من النبيذ وعصير الفاكهة والمياه الغازية. حظي المشروب بشعبية كبيرة في سنواته الأولى، ولكن شعبيته بدأت في التراجع في أوائل التسعينيات بسبب المنافسة المتزايدة وتغير أذواق المستهلكين. في النهاية، قررت شركة سترو بريويري التوقف عن إنتاج وايت ماونتن كولر في منتصف التسعينيات. على الرغم من أنه لم يعد متاحًا، إلا أن وايت ماونتن كولر لا يزال يُذكر بحنين إلى الماضي من قبل أولئك الذين استمتعوا به في الثمانينيات والتسعينيات، ولا يزال يمثل جزءًا من ثقافة المشروبات في تلك الحقبة.