بداياتها وتعليمها
بدأت كيرشschlager دراستها الموسيقية في جامعة سالزبورغ للموسيقى والفنون المسرحية (Mozarteum)، حيث درست البيانو والغناء. بعد تخرجها، واصلت دراستها في أكاديمية الموسيقى في فيينا، حيث درست مع إيريكا فيدير ووالتر بيري. خلال دراستها، فازت بالعديد من المسابقات، مما لفت انتباه النقاد والجمهور إليها.
مسيرتها المهنية
انطلقت مسيرة كيرشschlager المهنية بسرعة، حيث ظهرت لأول مرة في دار أوبرا غراتس في عام 1993 بدور “تشيروبينو” في أوبرا “زواج فيغارو” لموزارت. سرعان ما لفتت الأنظار إليها بأدائها المتميز وحضورها المسرحي القوي.
أوبرا فيينا الحكومية: في عام 1993، انضمت كيرشschlager إلى فرقة أوبرا فيينا الحكومية، حيث غنت العديد من الأدوار المهمة، بما في ذلك “بامباغينا” في “الناي السحري”، و”دورابيلا” في “كوسي فان توت”، و”أوكتافيان” في “Der Rosenkavalier” لريتشارد شتراوس. سرعان ما أصبحت واحدة من أبرز أعضاء الفرقة، وحظيت بتقدير كبير من الجمهور والنقاد.
الظهور العالمي: بعد نجاحها في فيينا، بدأت كيرشschlager في الظهور في دور الأوبرا وقاعات الحفلات الموسيقية الرائدة في جميع أنحاء العالم. غنت في دار الأوبرا الملكية في لندن، ومتروبوليتان أوبرا في نيويورك، وأوبرا باريس الوطنية، ومهرجان سالزبورغ، وغيرها الكثير. عملت مع العديد من قادة الأوركسترا البارزين، بما في ذلك نيكولاس هارنونكور، والسير سايمون راتل، وريكاردو موتي.
أدوارها البارزة
اشتهرت كيرشschlager بتنوع repertoire وقدرتها على إضفاء عمق عاطفي على كل دور تؤديه. من بين أدوارها البارزة:
- تشيروبينو (زواج فيغارو، موزارت): يعتبر دور “تشيروبينو” من الأدوار المميزة لكيرشschlager، حيث قدمت تفسيراً حيوياً ومؤثراً للشخصية.
- دورابيلا (كوسي فان توت، موزارت): أظهرت كيرشschlager قدرتها على تجسيد شخصية معقدة ومتقلبة في هذا الدور.
- أوكتافيان (Der Rosenkavalier، ريتشارد شتراوس): يعتبر دور “أوكتافيان” من الأدوار الصعبة والمعقدة، وقد قدمت كيرشschlager تفسيراً رائعاً للشخصية.
- ميلاني (Capriccio، ريتشارد شتراوس): تميز أداء كيرشschlager في هذا الدور بالرقي والأناقة.
- مارغريت (La Damnation de Faust، هيكتور بيرليوز): أظهرت كيرشschlager قدرتها على التعامل مع المتطلبات الصوتية والدرامية لهذا الدور الصعب.
lieder والأغاني الفنية
بالإضافة إلى مسيرتها الناجحة في الأوبرا، تعتبر كيرشschlager مغنية lieder متميزة. قدمت العديد من الحفلات الموسيقية التي تضم أعمالاً لهوغو وولف، وروبرت شومان، وفرانز شوبرت، وغوستاف مالر، وريتشارد شتراوس. تتميز تفسيراتها للأغاني الفنية بالعمق العاطفي والدقة الموسيقية.
تسجيلات: سجلت كيرشschlager العديد من الألبومات التي حازت على استحسان النقاد، بما في ذلك تسجيلات لأغاني هوغو وولف مع بيانو Helmut Deutsch، وأغاني روبرت شومان مع بيانو Alfred Brendel، وأغاني غوستاف مالر مع أوركسترا فيينا الفيلهارمونية بقيادة بيير بوليز.
الجوائز والتكريمات
حصلت كيرشschlager على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرتها المهنية، بما في ذلك:
- جائزة Gramophone Award (1999)
- جائزة Echo Klassik (عدة مرات)
- وسام الاستحقاق النمساوي للعلوم والفنون
حياتها الشخصية
تزوجت كيرشschlager من الموسيقار Helmut Deutsch، وهو عازف بيانو شهير ومرافق موسيقي. انفصل الزوجان لاحقًا.
أسلوبها الفني
تتميز كيرشschlager بصوت جميل ودافئ ومرن، وقدرة على التحكم في ديناميكيات الصوت والتعبير عن المشاعر الدقيقة. تتميز أيضًا بحضور مسرحي قوي وقدرة على التواصل مع الجمهور. يعتبرها الكثيرون واحدة من أعظم مغنيات lieder في جيلها.
التقنية الصوتية: تمتلك كيرشschlager تقنية صوتية متينة تسمح لها بالغناء بسهولة ومرونة في جميع أنحاء نطاقها الصوتي. تتميز أيضًا بقدرتها على التحكم في التنفس واستخدامه للتعبير عن المشاعر المختلفة.
التفسير الموسيقي: تهتم كيرشschlager بالتفاصيل الموسيقية الدقيقة وتسعى إلى فهم عميق للأعمال التي تؤديها. تعتبر تفسيراتها للأغاني الفنية والأوبرات مدروسة ومؤثرة.
الحضور المسرحي: تتمتع كيرشschlager بحضور مسرحي قوي يجذب الجمهور ويجعله يشعر بالاندماج في العمل الفني. تتميز بقدرتها على تجسيد الشخصيات التي تؤديها بشكل كامل وإضفاء عليها الحياة.
مشاريع حديثة
تواصل كيرشschlager الغناء في دور الأوبرا وقاعات الحفلات الموسيقية الرائدة في جميع أنحاء العالم. كما أنها تعمل كمدرسة غناء وتشارك في العديد من المشاريع التعليمية.
التدريس: تهتم كيرشschlager بتدريب الجيل القادم من المغنين. تقدم دروسًا خصوصية وورش عمل للطلاب الموهوبين.
المشاريع التعليمية: تشارك كيرشschlager في العديد من المشاريع التعليمية التي تهدف إلى تعزيز الموسيقى الكلاسيكية بين الشباب.
خاتمة
أنجليكا كيرشschlager هي مغنية أوبرا وlieder نمساوية موهوبة ومتميزة. بفضل صوتها الجميل وتقنيتها الصوتية المتينة وتفسيراتها الموسيقية العميقة، تعتبر واحدة من أبرز المغنيات في جيلها. لقد تركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى الكلاسيكية وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من المغنين.