مقدمة
ويستلاند ليساندر هي طائرة تعاون عملياتي بريطانية ذات محرك واحد، أنتجت في الأصل لصالح سلاح الجو الملكي (RAF). تم تصميمها في الأصل لدور الاتصال والتعاون الوثيق مع القوات البرية، وسرعان ما وجدت مكانة خاصة لها في العمليات السرية.
خلال الحرب العالمية الثانية، اشتهرت طائرة ليساندر بدورها في دعم المقاومة الفرنسية، حيث كانت تنقل العملاء والمعدات إلى داخل وخارج الأراضي المحتلة. قدرتها الفريدة على الإقلاع والهبوط في مساحات قصيرة جعلتها مثالية للمطارات غير المجهزة والمخفية.
فيما يلي قائمة بالوحدات والدول التي استخدمت طائرة ويستلاند ليساندر في أدوار مختلفة، بما في ذلك الأدوار القتالية والتدريبية والداعمة. في بعض الحالات، تم استخدام ليساندر في دور ثانوي للاتصالات أو النقل الخفيف.
قائمة المشغلين العسكريين
- أستراليا: سلاح الجو الملكي الأسترالي (RAAF)
- تم استخدامها في الغالب لأغراض التدريب والاتصال.
- كندا: سلاح الجو الملكي الكندي (RCAF)
- استخدمت في مهام التدريب والاستطلاع الساحلي.
- مصر: القوات الجوية المصرية
- خدمت بأعداد محدودة قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
- جمهورية أيرلندا: الفيلق الجوي الأيرلندي
- تم الحصول عليها بأعداد قليلة في فترة ما بعد الحرب.
- فرنسا الحرة: القوات الجوية الفرنسية الحرة
- تم تشغيلها من قبل أسراب تابعة للقوات الجوية الفرنسية الحرة المتحالفة مع بريطانيا.
- الهند: سلاح الجو الهندي
- استخدمت في مهام الاتصال والاستطلاع في المناطق الحدودية.
- بولندا: القوات الجوية البولندية في المنفى
- تم استخدامها في عمليات خاصة بالتعاون مع سلاح الجو الملكي.
- البرتغال: القوات الجوية البرتغالية
- حصلت على عدد قليل من الطائرات بعد الحرب العالمية الثانية.
- جنوب إفريقيا: سلاح الجو الجنوب أفريقي
- استخدمت في مهام الاستطلاع والدعم في شرق إفريقيا.
- المملكة المتحدة: سلاح الجو الملكي (RAF)
- المشغل الرئيسي، استخدمت في مجموعة واسعة من الأدوار، بما في ذلك التعاون التكتيكي، وعمليات الإنزال الجوي، والمهام السرية.
- الأسراب البارزة التي استخدمتها:
- No. 4 Squadron RAF
- No. 13 Squadron RAF
- No. 16 Squadron RAF
- No. 26 Squadron RAF
- No. 208 Squadron RAF
- No. 613 Squadron RAF
- الولايات المتحدة الأمريكية: جيش القوات الجوية الأمريكية (USAAF)
- تم تقييمها في دور محدود ولكن لم يتم اعتمادها على نطاق واسع.
- تركيا: القوات الجوية التركية
- تم استخدامها لأغراض التدريب والاتصال.
تفاصيل حول العمليات الخاصة
لعبت طائرة ويستلاند ليساندر دورًا حاسمًا في العمليات الخاصة خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة في دعم المقاومة الفرنسية. تم تجهيز الأسراب المتخصصة، مثل السرب رقم 138 والسرب رقم 161 التابعين لسلاح الجو الملكي، بطائرات ليساندر مطلية باللون الأسود غير اللامع لعمليات الليل. كانت هذه الطائرات تنقل العملاء والمعدات إلى داخل وخارج فرنسا المحتلة، وغالبًا ما تهبط في حقول أو مطارات مؤقتة.
تضمنت المهام النموذجية ما يلي:
- إسقاط العملاء: نقل عملاء العمليات الخاصة التنفيذية (SOE) إلى فرنسا لتنظيم وتدريب المقاومة الفرنسية.
- استخراج العملاء: إخراج العملاء والموظفين المهمين الآخرين من الأراضي التي يحتلها العدو.
- توصيل المعدات: توفير أسلحة ومتفجرات وإمدادات أخرى للمقاومة.
- جمع المعلومات الاستخباراتية: جمع معلومات استخباراتية حول تحركات العدو والمنشآت العسكرية.
بسبب طبيعة هذه العمليات، تم الحفاظ على سرية كبيرة حولها، وحتى اليوم، لا تزال العديد من التفاصيل غير معروفة للجمهور.
الاستخدامات الأخرى
بالإضافة إلى دورها في العمليات الخاصة، تم استخدام طائرة ويستلاند ليساندر في مجموعة متنوعة من الأدوار الأخرى، بما في ذلك:
- التعاون التكتيكي: العمل بشكل وثيق مع القوات البرية لتوفير الاستطلاع والدعم الجوي.
- الاستطلاع: جمع معلومات استخباراتية حول مواقع العدو وتحركاته.
- الإسعاف الجوي: نقل الجرحى من ساحة المعركة إلى المستشفيات.
- التدريب: تدريب الطيارين والمراقبين على مختلف جوانب الطيران العسكري.
- قطر الأهداف: قطر الأهداف للتدريب على الرماية الجوية.
على الرغم من أنها عفا عليها الزمن بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن طائرة ويستلاند ليساندر خدمت بإخلاص في مجموعة متنوعة من الأدوار وساهمت بشكل كبير في جهود الحلفاء الحربية.
الاختلافات
تم إنتاج عدة أنواع مختلفة من طائرة ويستلاند ليساندر، بما في ذلك:
- Lysander Mk I: النموذج الأولي والنسخة الأولى من الإنتاج.
- Lysander Mk II: مدعومة بمحرك أكثر قوة.
- Lysander Mk III: مصممة خصيصًا للعمليات الخاصة، مع معدات إضافية للرحلات الليلية الطويلة.
- Lysander TT Mk III: نسخة لقطر الأهداف.
الطائرات الباقية على قيد الحياة
يوجد عدد قليل من طائرات ويستلاند ليساندر التي لا تزال موجودة اليوم، سواء في المتاحف أو في أيدي هواة جمع الطائرات. بعض هذه الطائرات لا تزال قادرة على الطيران، وتظهر بانتظام في عروض جوية.
تشمل بعض الأمثلة البارزة ما يلي:
- طائرة معروضة في متحف سلاح الجو الملكي في هندون، المملكة المتحدة.
- طائرة مملوكة لمجموعة شاتلوورث في أولد واردن، المملكة المتحدة.
- طائرة في متحف الطيران الوطني في أوتاوا، كندا.
خاتمة
تعتبر ويستلاند ليساندر طائرة متعددة الاستخدامات لعبت دورًا هامًا في الحرب العالمية الثانية. اشتهرت بشكل خاص بقدرتها على الإقلاع والهبوط في مساحات قصيرة، مما جعلها مثالية للعمليات السرية. على الرغم من أنها عفا عليها الزمن بحلول نهاية الحرب، إلا أنها خدمت بإخلاص في مجموعة متنوعة من الأدوار وساهمت بشكل كبير في جهود الحلفاء الحربية. اليوم، لا تزال طائرة ويستلاند ليساندر تحظى بالتقدير لابتكارها وأهميتها التاريخية.