نشأته وتعليمه
ولد برامويل تيلسلي في كندا، ونشأ في أسرة متدينة تابعة لجيش الخلاص. تلقى تعليمه في مدارس محلية قبل أن يلتحق بكلية تدريب الضباط التابعة لجيش الخلاص. أظهر تيلسلي منذ صغره تفوقًا أكاديميًا والتزامًا قويًا بتعاليم جيش الخلاص.
بعد إكماله تدريبه، تم تكليفه بالعمل كضابط في جيش الخلاص، حيث خدم في عدة مناصب مختلفة في كندا. تميز تيلسلي بقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات، والتزامه بتحسين حياة المحتاجين.
مسيرته المهنية في جيش الخلاص
تدرج برامويل تيلسلي في الرتب داخل جيش الخلاص، وشغل العديد من المناصب القيادية الهامة. من بين المناصب التي شغلها:
- قائد فرقة في كندا.
- سكرتير إقليمي للشباب.
- قائد قسم.
- سكرتير عام في المقر الرئيسي لجيش الخلاص في لندن.
خلال فترة عمله في هذه المناصب، أظهر تيلسلي مهارات قيادية استثنائية وقدرة على إدارة الفرق بفعالية. كان له دور فعال في تطوير وتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين والمهمشين.
القائد العام لجيش الخلاص
في عام 1993، تم انتخاب برامويل تيلسلي القائد العام الرابع عشر لجيش الخلاص. يعتبر القائد العام هو الزعيم الروحي والإداري لجيش الخلاص في جميع أنحاء العالم.
خلال فترة ولايته كقائد عام، قام تيلسلي بالعديد من الإصلاحات والتغييرات الهامة في جيش الخلاص. سعى إلى تحديث هيكل الجيش وتنظيمه، وتعزيز الشفافية والمساءلة في عملياته. كما عمل على توسيع نطاق عمل الجيش ليشمل المزيد من البلدان والمجتمعات المحتاجة.
ركز تيلسلي بشكل خاص على قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الفقراء والمهمشين، وعمل على تعزيز المساواة والعدالة في جميع أنحاء العالم. كما كان مهتمًا بقضايا البيئة والاستدامة، ودعا إلى حماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
تميزت فترة ولاية تيلسلي كقائد عام بالنمو والتوسع في عمل جيش الخلاص. تم افتتاح فروع جديدة في العديد من البلدان، وتم توسيع نطاق الخدمات التي يقدمها الجيش لتشمل المزيد من المجالات. كما تم تعزيز التعاون مع المنظمات الأخرى العاملة في مجال الإغاثة والتنمية.
كتاباته ومؤلفاته
بالإضافة إلى عمله القيادي في جيش الخلاص، كان برامويل تيلسلي كاتبًا غزير الإنتاج. كتب العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع مختلفة، بما في ذلك اللاهوت والقيادة والعدالة الاجتماعية.
من بين أبرز مؤلفاته:
- “All Things New: The Promise of Renewal in an Age of Spiritual Decline”
- “Mercy in Action: The Social Teachings of the Salvation Army”
- “Whose Values?”
تتميز كتابات تيلسلي بأسلوبها الواضح والمباشر، وقدرتها على معالجة القضايا المعقدة بطريقة مفهومة للجميع. وقد ترجمت كتبه إلى العديد من اللغات، وانتشرت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
إسهاماته في المجتمع
قدم برامويل تيلسلي إسهامات كبيرة في المجتمع، ليس فقط من خلال عمله في جيش الخلاص، ولكن أيضًا من خلال نشاطه في العديد من المنظمات والمؤسسات الأخرى. كان عضوًا في العديد من اللجان والمجالس الاستشارية، وقدم المشورة والتوجيه للعديد من القادة والمسؤولين الحكوميين.
حصل تيلسلي على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدماته وإسهاماته. من بين هذه الجوائز:
- وسام كندا.
- الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات.
كان تيلسلي شخصية محترمة ومحبوبة على نطاق واسع، وكان له تأثير كبير على حياة الكثيرين. لقد ترك إرثًا دائمًا من الخدمة والعطاء، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة جيش الخلاص والمجتمع ككل.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج برامويل تيلسلي من ماودي كوثبرت، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان تيلسلي يتمتع بحياة أسرية سعيدة، وكان يعتبر عائلته مصدر إلهام ودعم له.
توفي برامويل تيلسلي في 2 نوفمبر 2019، عن عمر يناهز 88 عامًا. وقد نعاه الكثيرون في جميع أنحاء العالم، وأشادوا بإسهاماته الكبيرة في خدمة المجتمع والإنسانية.
إرثه وتأثيره
ترك برامويل تيلسلي إرثًا دائمًا من الخدمة والعطاء، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة جيش الخلاص والمجتمع ككل. كان قائدًا رؤيويًا وكاتبًا ملهمًا ومدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
سيظل تأثير تيلسلي محسوسًا في عمل جيش الخلاص لسنوات عديدة قادمة. لقد ساهم في تحديث وتطوير الجيش، وتعزيز قدرته على خدمة المحتاجين والمهمشين في جميع أنحاء العالم.
كما سيظل تأثيره محسوسًا في كتاباته ومؤلفاته، التي ألهمت الكثيرين ودعتهم إلى العمل من أجل عالم أفضل. لقد ترك تيلسلي بصمة واضحة في تاريخ جيش الخلاص والمجتمع ككل، وسيظل قدوة ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
خاتمة
كان برامويل تيلسلي شخصية بارزة في جيش الخلاص، وقدم إسهامات كبيرة في خدمة المجتمع والإنسانية. شغل منصب القائد العام الرابع عشر للجيش، وقام بالعديد من الإصلاحات والتغييرات الهامة. كان كاتبًا غزير الإنتاج، ومدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ترك إرثًا دائمًا من الخدمة والعطاء، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة جيش الخلاص والمجتمع ككل.