<![CDATA[
تاريخ الأبرشية
تعود جذور الكاثوليكية في منطقة هيلينا إلى عمل المبشرين اليسوعيين في أوائل القرن التاسع عشر بين قبائل السكان الأصليين. بعد اكتشاف الذهب في ستينيات القرن التاسع عشر، تدفق المستوطنون إلى المنطقة، وأنشئت أول كنيسة كاثوليكية في هيلينا عام 1864. نمت الكنيسة بسرعة، وفي عام 1883، أنشأ البابا ليو الثالث عشر أبرشية هيلينا من أجزاء من أبرشية فيكاريت الرسولية لمونتانا.
كان أول أسقف لأبرشية هيلينا هو جان بابتيست براون، الذي خدم من عام 1884 حتى وفاته عام 1894. خلال فترة ولايته، عمل الأسقف براون على بناء الكنائس والمدارس والمستشفيات في جميع أنحاء الأبرشية. كما أسس أيضًا كلية جبل سانت تشارلز، وهي كلية للشباب في هيلينا.
خلف الأسقف براون العديد من الأساقفة الآخرين الذين ساهموا في نمو وتطور الأبرشية. وشمل هؤلاء الأساقفة: جون باتريك كارول، وجورج توماس مونتغمري، وجوزيف مايكل دونيلي، وريموند جوزيف باث، وألكسندر كارتر، وروبرت س. موريل، وجورج ليو توماس.
أراضي الأبرشية
تغطي أبرشية هيلينا مساحة تزيد عن 50,000 ميل مربع في غرب مونتانا. وهي تضم 25 مقاطعة: بيفر هيد، وبرودواتر، ودير لودج، وفلاتهيد، وغرانيت، وجيفيرسون، ولويس وكلارك، وليبرتي، ولينكولن، وماديسون، وميسولا، وفيليبس، وباول، وبوندرا، ورافالي، وساندرز، وسيلفر بو، وتيتون، وتومسون فولز.
إحصائيات الأبرشية
اعتبارًا من عام 2023، تضم أبرشية هيلينا ما يقرب من 50,000 كاثوليكي مسجلين يخدمهم 58 كاهنًا و 30 شماسًا دائمًا وعدد من الراهبات والأخوة. وتنقسم الأبرشية إلى 61 أبرشية و 22 مهمة.
تحتوي الأبرشية على 14 مدرسة ابتدائية كاثوليكية، ومدرستين ثانويتين كاثوليكيتين، وجامعة واحدة كاثوليكية (جامعة كارول في هيلينا). بالإضافة إلى ذلك، تدير الأبرشية عددًا من الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك دور الأيتام ودور المسنين.
الأسقف الحالي
الأسقف الحالي لأبرشية هيلينا هو أوستن أنتوني ويتير، الذي تم تعيينه في 9 يوليو 2018، وتنصيبه في 24 سبتمبر 2018.
الكنائس البارزة
- كاتدرائية القديسة هيلينا: هي الكنيسة الأم لأبرشية هيلينا. تقع الكاتدرائية في هيلينا، وتم الانتهاء من بنائها في عام 1914. وهي مثال رائع للعمارة القوطية الجديدة.
- كنيسة القلب المقدس ليسوع: تقع هذه الكنيسة في بوتي، وتشتهر بنوافذها الزجاجية الملونة الجميلة.
- كنيسة القديس فرنسيس كزافييه مهمة: تقع هذه المهمة بالقرب من ستيفنزفيل، وهي أقدم كنيسة في مونتانا.
التعليم الكاثوليكي
تلعب الأبرشية دورًا حيويًا في التعليم الكاثوليكي في غرب مونتانا. فهي تشرف على العديد من المدارس الابتدائية والثانوية، بالإضافة إلى جامعة كارول. تهدف هذه المؤسسات إلى توفير تعليم شامل يركز على النمو الروحي والفكري والأخلاقي للطلاب.
الخدمات الاجتماعية
بالإضافة إلى دورها الديني والتعليمي، تشارك الأبرشية بنشاط في الخدمة الاجتماعية. فهي تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات للمحتاجين، بما في ذلك المساعدة الغذائية والمأوى والمساعدة في حالات الطوارئ. هذه الخدمات تعكس التزام الكنيسة الكاثوليكية بمساعدة الفقراء والمهمشين.
التحديات المعاصرة
تواجه أبرشية هيلينا، مثل العديد من الأبرشيات الكاثوليكية الأخرى، عددًا من التحديات المعاصرة. وتشمل هذه التحديات: انخفاض عدد الكهنة، وتراجع الحضور في الكنيسة، وفضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال. تعمل الأبرشية جاهدة لمواجهة هذه التحديات وبناء مستقبل قوي ومستدام للكنيسة الكاثوليكية في غرب مونتانا.
تستمر أبرشية هيلينا الرومانية الكاثوليكية في لعب دور حيوي في حياة الكاثوليك في غرب مونتانا. من خلال خدماتها الروحية والتعليمية والاجتماعية، تساهم الأبرشية في رفاهية المجتمع المحلي وتعزيز قيم الإيمان والمحبة والخدمة.
خاتمة
أبرشية هيلينا الرومانية الكاثوليكية هي جزء حيوي من الكنيسة الكاثوليكية في غرب مونتانا. منذ تأسيسها في عام 1883، لعبت الأبرشية دورًا مهمًا في حياة الكاثوليك في المنطقة، حيث قدمت لهم الدعم الروحي والتعليمي والاجتماعي. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة شعب الله وتعزيز قيم الإيمان والمحبة والخدمة.