التاريخ والتأسيس
تأسست الأبرشية في البداية باسم أبرشية غريت فولز في 18 مايو 1904، عندما فصلها البابا بيوس العاشر عن أبرشية هيلينا. تم تغيير اسمها لاحقًا إلى أبرشية غريت فولز–بيلينغز في 14 فبراير 1980. يعود تاريخ الوجود الكاثوليكي في المنطقة إلى القرن التاسع عشر، عندما بدأ المبشرون اليسوعيون في التبشير بين السكان الأصليين الأمريكيين. كان المطران الأول للأبرشية هو ماتياس لينايهان، الذي خدم من عام 1904 إلى عام 1930. عمل لينايهان بجد لتأسيس الأبرشية وتنميتها، وقام ببناء الكنائس والمدارس والمستشفيات.
الجغرافيا والنطاق
تغطي أبرشية غريت فولز–بيلينغز منطقة واسعة في شرق مونتانا. تتميز هذه المنطقة بتنوع تضاريسها، حيث تتضمن السهول الكبرى وجبال روكي. تقع الأبرشية في منطقة ريفية إلى حد كبير، مع وجود عدد قليل من المدن الكبيرة. يقع مقر الأبرشية في غريت فولز، وهي أكبر مدينة في المنطقة. تشمل المدن والبلدات الهامة الأخرى في الأبرشية بيلينغز وليويستاون وهافر وغلاسكو.
الإدارة والتنظيم
يرأس الأبرشية الأسقف، الذي يتم تعيينه من قبل البابا. يساعد الأسقف عدد من الموظفين والوكالات في إدارة الأبرشية. وتشمل هذه:
- المجلس الاستشاري: هيئة من الكهنة تقدم المشورة للأسقف في الأمور المتعلقة بالأبرشية.
- المجلس المالي: هيئة مسؤولة عن إدارة الشؤون المالية للأبرشية.
- المكتب الأبرشي للتعليم: مسؤول عن الإشراف على التعليم الكاثوليكي في الأبرشية.
- المكتب الأبرشي للخدمات الاجتماعية: يقدم الخدمات الاجتماعية للأفراد والعائلات المحتاجة.
تنقسم الأبرشية إلى عدة أبرشيات، يرأس كل منها كاهن. الأبرشيات مسؤولة عن تقديم الخدمات الرعوية للكاثوليك في منطقتهم.
المؤسسات والمدارس
تدير أبرشية غريت فولز–بيلينغز عددًا من المؤسسات والمدارس، بما في ذلك:
- كلية غريت فولز المركزية: كلية كاثوليكية خاصة تقع في غريت فولز.
- مدارس كارول الكاثوليكية: نظام مدارس ثانوية كاثوليكية تقع في بيلينغز.
- مستشفى سانت فنسنت للرعاية الصحية: مستشفى كاثوليكي يقع في بيلينغز.
- عدد من المدارس الابتدائية والثانوية الكاثوليكية الأخرى.
الأساقفة
فيما يلي قائمة بالأساقفة الذين خدموا في أبرشية غريت فولز (لاحقًا غريت فولز–بيلينغز):
- ماتياس لينايهان (1904-1930)
- إدوين فنسنت أوبراين (1931-1932)
- ويليام جوزيف كوندون (1933-1967)
- توماس جوزيف دواير (1969-1990)
- أنتوني مايكل ميلون (1993-2001)
- مايكل وليام وارتنبرغ (2007–حتى الآن)
التحديات والقضايا
تواجه أبرشية غريت فولز–بيلينغز عددًا من التحديات، بما في ذلك:
- انخفاض عدد الكاثوليك: شهدت الأبرشية انخفاضًا في عدد الكاثوليك في السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل، بما في ذلك زيادة العلمنة، وانخفاض معدلات المواليد، والهجرة إلى مناطق أخرى من البلاد.
- نقص الكهنة: تعاني الأبرشية من نقص في الكهنة. وهذا يجعل من الصعب تقديم الخدمات الرعوية لجميع الكاثوليك في الأبرشية.
- الفضيحة الجنسية: تأثرت الأبرشية بفضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال. وقد أدى ذلك إلى فقدان الثقة في الكنيسة وتسبب في ألم كبير للضحايا وعائلاتهم.
تعمل الأبرشية على معالجة هذه التحديات من خلال عدد من المبادرات، بما في ذلك:
- التبشير: تسعى الأبرشية جاهدة لتبشير الناس بالإيمان الكاثوليكي. ويشمل ذلك الوصول إلى الكاثوليك غير الممارسين وإشراك الشباب في الكنيسة.
- تشجيع الدعوات: تشجع الأبرشية الرجال على النظر في الدعوة إلى الكهنوت. ويشمل ذلك توفير الدعم والتشجيع للمرشحين المحتملين.
- معالجة الاعتداء الجنسي: تلتزم الأبرشية بمعالجة قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال. ويشمل ذلك توفير الدعم للضحايا وعائلاتهم، وتنفيذ سياسات لمنع الاعتداء في المستقبل، ومحاسبة المعتدين.
الأحداث البارزة
على مر السنين، شهدت أبرشية غريت فولز–بيلينغز العديد من الأحداث البارزة، بما في ذلك:
- زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1995: زار البابا يوحنا بولس الثاني غريت فولز في عام 1995، واحتفل بالقداس في مركز مونتانا إكسبو بارك.
- الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الأبرشية في عام 2004: احتفلت الأبرشية بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2004 بسلسلة من الأحداث، بما في ذلك قداس خاص وحفل استقبال.
- الافتتاح الرسمي لمركز الرعية الجديد في كاتدرائية القديسة آن في عام 2010: افتتحت الأبرشية رسميًا مركز الرعية الجديد في كاتدرائية القديسة آن في عام 2010. يوفر المركز مساحة للاجتماعات والفعاليات الأخرى.
الوضع الحالي
اعتبارًا من عام 2023، يبلغ عدد سكان الأبرشية الكاثوليكية المقدر 48,845 نسمة. الأبرشية مقسمة إلى 78 رعية و 27 مدرسة. الأسقف الحالي هو مايكل وارتنبرغ، الذي تم تعيينه في عام 2007. تواصل الأبرشية خدمة الكاثوليك في شرق مونتانا ومواجهة التحديات التي تواجهها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الحادي والعشرين.
الرؤية المستقبلية
تسعى أبرشية غريت فولز–بيلينغز إلى بناء مستقبل مشرق للإيمان الكاثوليكي في شرق مونتانا. ويشمل ذلك تعزيز التعليم الكاثوليكي، وتعزيز الدعوات إلى الكهنوت والحياة الدينية، والوصول إلى المحتاجين، وخلق شعور قوي بالمجتمع بين الكاثوليك في الأبرشية. مع استمرار الأبرشية في مواجهة التحديات، فإنها تظل ملتزمة بخدمة الله وشعبه.
خاتمة
أبرشية غريت فولز–بيلينغز الكاثوليكية الرومانية هي جزء حيوي من المجتمع الكاثوليكي في مونتانا. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة المؤمنين ونشر رسالة الإنجيل. من خلال تاريخها الغني ومؤسساتها القوية وقيادتها المتفانية، تواصل الأبرشية لعب دور مهم في حياة الكاثوليك في شرق مونتانا.