<![CDATA[
مقدمة
هيو “دافي” دوغيرتي (8 سبتمبر 1915 – 25 سبتمبر 1987) كان لاعب كرة قدم أمريكي ومدربًا. شغل منصب المدرب الرئيسي لكرة القدم في جامعة ولاية ميشيغان من عام 1954 إلى عام 1972. قاد دوغيرتي فريق سبارتانز إلى بطولتين وطنيتين متتاليتين في عامي 1955 و 1956، وأربعة ألقاب في مؤتمر العشرة الكبار (Big Ten Conference)، وظهر في أربع مباريات في روز بول. يعتبر دوغيرتي أحد أعظم مدربي كرة القدم الجامعية على الإطلاق، وقد تم إدخاله في قاعة مشاهير كرة القدم الجامعية في عام 1984.
نشأته ومسيرته كلاعب
ولد دافي دوغيرتي في واليانت، أوكلاهوما، ونشأ في سيراكيوز، نيويورك. لعب كرة القدم في المدرسة الثانوية في أكاديمية ميلتون، حيث كان قائد الفريق. التحق بجامعة سيراكيوز، حيث لعب كظهير تحت قيادة المدرب توم يوسيك. كان دوغيرتي لاعبًا متميزًا في سيراكيوز، وحصل على مرتبة الشرف في جميع الفرق الأمريكية في عام 1937.
بعد الكلية، لعب دوغيرتي كرة القدم الاحترافية لفترة قصيرة مع فريق كليفلاند رامز من الرابطة الوطنية لكرة القدم (NFL) في عام 1940. ومع ذلك، سرعان ما حول تركيزه إلى التدريب.
مسيرته التدريبية المبكرة
بدأ دوغيرتي مسيرته التدريبية في عام 1940 كمدرب مساعد في جامعة نورث كارولينا. ثم شغل منصبًا مماثلًا في جامعة ولاية ميشيغان تحت قيادة المدرب تشارلي باخمان من عام 1941 إلى عام 1942. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم دوغيرتي في البحرية الأمريكية. بعد الحرب، عاد إلى ولاية ميشيغان كمدرب مساعد تحت قيادة كلارنس مونرو.
في عام 1947، انضم دوغيرتي إلى طاقم التدريب في جامعة كنتاكي تحت قيادة بول “بير” براينت. بقي في كنتاكي حتى عام 1953، حيث ساعد براينت في بناء برنامج كرة قدم قوي.
فترة تدريبه في جامعة ولاية ميشيغان
في عام 1954، تم تعيين دافي دوغيرتي مدربًا رئيسيًا لكرة القدم في جامعة ولاية ميشيغان. ورث برنامجًا كان يعاني في السنوات الأخيرة. سرعان ما حول دوغيرتي الأمور، وقاد سبارتانز إلى موسم 7-2 في عام 1954.
بلغت فترة دوغيرتي ذروتها في منتصف الخمسينيات. في عام 1955، قاد سبارتانز إلى سجل مثالي 9-0 وفاز بالبطولة الوطنية بالإجماع. في عام 1956، كرر سبارتانز هذا الإنجاز، حيث فازوا ببطولة وطنية أخرى بسجل 9-0. كان فريق عام 1956 بقيادة الظهير المستقبلي في قاعة المشاهير، هيرب أديلي.
بالإضافة إلى البطولتين الوطنيتين، فاز دوغيرتي بأربعة ألقاب في مؤتمر العشرة الكبار (Big Ten Conference) في أعوام 1953 و 1955 و 1965 و 1966. قاد سبارتانز أيضًا إلى أربع مشاركات في روز بول، وفاز في اثنتين منها (في عامي 1954 و 1966) وخسر اثنتين (في عامي 1956 و 1967).
خلال فترة ولايته في ولاية ميشيغان، قام دوغيرتي بتدريب العديد من اللاعبين المتميزين، بما في ذلك أربعة فائزين بجائزة لومباردي: بوب بوبكوفسكي (1959)، وجورج ويبستر (1966)، وتيري كراوس (1969)، وديفيد سيجموند (1971).
شهدت أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات تراجعًا في حظوظ فريق سبارتانز، على الرغم من أن دوغيرتي قام بتجنيد بعض اللاعبين الموهوبين في فريق 1972، أنهى فريقه موسم 1972 بسجل 5-5-1، واستقال من منصبه بعد ذلك الموسم.
إرثه ومآثره
يُذكر دافي دوغيرتي كواحد من أعظم مدربي كرة القدم الجامعية على الإطلاق. لقد كان مدربًا مبتكرًا، وكان معروفًا بقدرته على تطوير المواهب الشابة. كان أيضًا شخصية محبوبة، وكان معروفًا بروحه الدعابية وشخصيته الجذابة.
- البطولات الوطنية: قاد ولاية ميشيغان للفوز ببطولتين وطنيتين متتاليتين في عامي 1955 و 1956.
- ألقاب مؤتمر العشرة الكبار: فاز بأربعة ألقاب في مؤتمر العشرة الكبار في أعوام 1953 و 1955 و 1965 و 1966.
- مشاركاته في روز بول: قاد سبارتانز إلى أربع مباريات في روز بول.
- تطوير اللاعبين: قام بتدريب العديد من اللاعبين المتميزين، بما في ذلك أربعة فائزين بجائزة لومباردي.
كان دوغيرتي أيضًا رائدًا في دمج كرة القدم الجامعية. قام بتجنيد العديد من اللاعبين السود، بمن فيهم جيمي راي، الذي أصبح أول ظهير أسود يبدأ في ولاية ميشيغان. لقد كان مدافعًا صريحًا عن المساواة العرقية، واستخدم منصته كمدرب لتعزيز العدالة الاجتماعية.
حياته الشخصية
تزوج دافي دوغيرتي من ماري لويز “ميكي” كينيدي، وأنجبا ثلاثة أطفال: دافي جونيور، وكيل، ولين. كان دوغيرتي معروفًا بحبه للعبة الجولف، وكان عضوًا نشطًا في مجتمعه.
وفاته وتكريمه
توفي دافي دوغيرتي في 25 سبتمبر 1987، عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد معركة طويلة مع السرطان. تم إدخاله في قاعة مشاهير كرة القدم الجامعية في عام 1984. لا يزال إرثه حيًا في ولاية ميشيغان، حيث يُذكر كواحد من أعظم المدربين في تاريخ البرنامج.
خاتمة
كان دافي دوغيرتي شخصية بارزة في تاريخ كرة القدم الجامعية. بفضل قيادته المُلهمة، حقق فريق جامعة ولاية ميشيغان نجاحًا باهرًا، وفاز بالعديد من البطولات والألقاب. لم يقتصر تأثيره على الملعب، بل امتد إلى المجتمع، حيث دافع عن المساواة العرقية وكان له دور فعال في دمج كرة القدم الجامعية. سيظل دافي دوغيرتي في الذاكرة كمدرب عظيم وشخصية مؤثرة.