<![CDATA[
مقدمة
جانيت هيلاري سميث، السيدة العدل سميث (من مواليد 29 نوفمبر 1940) هي محامية إنجليزية وقاضية سابقة في المحكمة العليا.
الحياة المبكرة والتعليم
ولدت جانيت سميث في 29 نوفمبر 1940. تلقت تعليمها في مدرسة ويكمب آبي، وهي مدرسة داخلية مستقلة للفتيات تقع بالقرب من مدينة هاي ويكومب في باكينجهامشير. ثم درست القانون في كلية جريتون بجامعة كامبريدج.
المسيرة المهنية كمحامية
تم استدعاء سميث إلى نقابة المحامين في جرايز إن في عام 1962. بدأت ممارسة القانون في عام 1963، وتخصصت في قضايا القانون التجاري. أصبحت مستشارة الملكة (Queen’s Counsel – QC) في عام 1983.
خلال مسيرتها المهنية كمحامية، عملت سميث في عدد من القضايا البارزة، بما في ذلك قضية بيتر رايت، وهو عميل سابق في جهاز الأمن البريطاني (MI5) الذي كتب كتابًا يكشف فيه عن بعض العمليات السرية للجهاز. مثلت سميث الحكومة البريطانية في هذه القضية، التي رفعت في أستراليا.
كما شاركت سميث في عدد من التحقيقات العامة، بما في ذلك تحقيق حول انهيار بنك بارينغز في عام 1995.
المسيرة المهنية كقاضية
تم تعيين سميث قاضية في المحكمة العليا في عام 1992، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب. حصلت على لقب “السيدة العدل سميث” وأُلحقت بالشعبة الملكية (Queen’s Bench Division).
خلال فترة عملها في المحكمة العليا، نظرت سميث في مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك قضايا القانون التجاري والقانون الجنائي والقانون الإداري. اشتهرت بحكمها العادل والمتوازن.
من بين القضايا البارزة التي نظرت فيها سميث قضية ديانا، أميرة ويلز. ترأست سميث التحقيق في ظروف وفاة الأميرة ديانا ودودي الفايد في حادث سيارة في باريس عام 1997. استمر التحقيق ثلاث سنوات وأصدر تقريرًا شاملاً في عام 2006.
تقاعدت سميث من المحكمة العليا في عام 2007.
تحقيق شيبمان
بعد تقاعدها، ترأست سميث تحقيق شيبمان، وهو تحقيق حول جرائم القتل التي ارتكبها الطبيب هارولد شيبمان. كان شيبمان طبيبًا عامًا أدين بقتل 15 من مرضاه، ولكن يُعتقد أنه قتل ما لا يقل عن 250 شخصًا.
أصدر تحقيق شيبمان عددًا من التوصيات لتحسين سلامة المرضى ومنع وقوع جرائم مماثلة في المستقبل.
يُذكر أن تحقيق شيبمان كان تحقيقًا معقدًا وحساسًا للغاية. تلقت سميث الثناء على قيادتها الحازمة والنزيهة للتحقيق.
أعمال أخرى
بالإضافة إلى عملها كقاضية ومحامية، شغلت سميث عددًا من المناصب العامة الأخرى. كانت رئيسة مجلس أمناء متحف فيكتوريا وألبرت من عام 2004 إلى عام 2011. وهي أيضًا زميلة فخرية في كلية جريتون بجامعة كامبريدج.
الأوسمة والجوائز
حصلت سميث على عدد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك:
- وسام الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائد (CBE) في عام 1992
- وسام السيدة القائدة (DBE) في عام 1999
- الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة كامبريدج في عام 2007
الحياة الشخصية
تزوجت جانيت سميث من ديفيد بيلو في عام 1965 ولديهما ابنان.
إرثها
تعتبر جانيت سميث شخصية بارزة في القانون البريطاني. كانت أول امرأة تشغل منصب قاضية في المحكمة العليا، ولعبت دورًا مهمًا في عدد من القضايا والتحقيقات البارزة. اشتهرت بنزاهتها وعدلها، وتعتبر نموذجًا يحتذى به للمحامين والقضاة.
آراؤها
عرفت السيدة سميث بآرائها القوية حول عدد من القضايا القانونية والاجتماعية. كانت من أشد المدافعين عن استقلال القضاء، وحذرت من تدخل الحكومة في عمل المحاكم. كما كانت صريحة بشأن أهمية المساواة بين الجنسين في القانون، ودعت إلى زيادة تمثيل المرأة في القضاء.
في خطاب ألقته عام 2006، قالت سميث: “إن استقلال القضاء هو حجر الزاوية في الديمقراطية. يجب أن يكون القضاة قادرين على اتخاذ القرارات دون خوف من التدخل السياسي أو الضغط العام”.
كما قالت: “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن يتحقق المساواة بين الجنسين في القانون. يجب أن نعمل على ضمان حصول المرأة على فرص متساوية للتقدم في مهنة القانون، ويجب أن يكون صوتها مسموعًا في المحاكم وفي البرلمان”.
أهم القضايا التي شاركت بها
- قضية بيتر رايت: مثلت الحكومة البريطانية في هذه القضية التي رفعت في أستراليا.
- تحقيق انهيار بنك بارينغز: شاركت في التحقيق العام حول أسباب انهيار البنك.
- تحقيق وفاة الأميرة ديانا: ترأست التحقيق في ظروف وفاة الأميرة ديانا ودودي الفايد.
- تحقيق شيبمان: ترأست التحقيق حول جرائم القتل التي ارتكبها الطبيب هارولد شيبمان.
التحديات التي واجهتها
واجهت السيدة سميث عددًا من التحديات خلال مسيرتها المهنية، بما في ذلك التمييز على أساس الجنس في مهنة يهيمن عليها الذكور. ومع ذلك، تغلبت على هذه التحديات من خلال عملها الجاد وتصميمها، وأصبحت واحدة من أكثر القضاة احترامًا في بريطانيا.
الجوائز والتكريمات
- وسام الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائد (CBE)
- وسام السيدة القائدة (DBE)
- الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة كامبريدج
خاتمة
تُعد جانيت سميث شخصية بارزة في تاريخ القانون البريطاني. كانت أول امرأة تشغل منصب قاضية في المحكمة العليا، وترأست عددًا من التحقيقات الهامة. يُذكر لها نزاهتها وعدلها وآرائها القوية حول استقلال القضاء والمساواة بين الجنسين.