نشأتها وتعليمها
ولدت ماري جو كيلروي في كليفلاند، أوهايو. حصلت على شهادة البكالوريوس في الآداب من جامعة بولينغ غرين ستيت عام 1971. ثم حصلت على شهادة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة أوهايو ستيت عام 1986. قبل دخولها معترك السياسة، عملت كيلروي كمحامية متخصصة في قانون الشركات والعقارات.
مسيرتها السياسية المبكرة
بدأت كيلروي مسيرتها السياسية على المستوى المحلي في كولومبوس، أوهايو. شغلت منصب مفوضة مقاطعة فرانكلين من عام 2001 إلى عام 2008. خلال فترة عملها كمفوضة، ركزت على قضايا مثل التنمية الاقتصادية، والرعاية الاجتماعية، وحماية البيئة. كما لعبت دورًا فعالًا في تطوير مشاريع البنية التحتية الحيوية في المقاطعة.
الكونغرس الأمريكي
في عام 2008، ترشحت كيلروي لمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الانتخابية الخامسة عشرة في أوهايو. فازت في الانتخابات بفارق ضئيل على الجمهوري ستيف ستيفنز. خدمت كيلروي في الكونغرس من عام 2009 إلى عام 2011. خلال فترة ولايتها، كانت عضوة في لجنة الخدمات المالية ولجنة العلوم والتكنولوجيا.
أهم إنجازاتها في الكونغرس:
- شاركت في صياغة وتمرير قانون التعافي الاقتصادي الأمريكي لعام 2009، والذي هدف إلى تحفيز الاقتصاد خلال فترة الركود الكبير.
- دعمت التشريعات التي تهدف إلى حماية المستهلكين وتنظيم الصناعة المالية.
- عملت على تعزيز الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا.
- دافعت عن مصالح دائرتها الانتخابية في أوهايو، بما في ذلك دعم الوظائف المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي.
الانتخابات المتنازع عليها عام 2010
في عام 2010، واجهت كيلروي منافسة قوية من الجمهوري ستيف ستيفنز في محاولتها لإعادة انتخابها. كانت الانتخابات متقاربة للغاية، وفي البداية أُعلن فوز ستيفنز بفارق ضئيل. ومع ذلك، تم إجراء إعادة فرز للأصوات، وبعدها أُعلنت كيلروي الفائزة. طعن ستيفنز في النتيجة في المحكمة، لكن المحكمة أيدت فوز كيلروي.
ما بعد الكونغرس
بعد خسارتها في انتخابات عام 2012، عادت كيلروي إلى ممارسة القانون. كما ظلت نشطة في السياسة المحلية، وشاركت في العديد من المبادرات المجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، عملت كمستشارة للعديد من المنظمات غير الربحية التي تركز على قضايا مثل الإسكان الميسور التكلفة والتعليم.
مواقفها السياسية
تعتبر ماري جو كيلروي بشكل عام ديمقراطية معتدلة. وهي تدعم مجموعة واسعة من القضايا التقدمية، بما في ذلك:
- الرعاية الصحية: تؤيد كيلروي قانون الرعاية الميسرة (Obamacare) وتدعو إلى توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة.
- التعليم: تؤمن بأهمية الاستثمار في التعليم العام وتدعم مبادرات لتحسين جودة التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات.
- الاقتصاد: تدعم السياسات التي تهدف إلى خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية والطاقة النظيفة.
- البيئة: تؤيد اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة، بما في ذلك الاستثمار في الطاقة المتجددة وتنظيم انبعاثات الكربون.
- حقوق المرأة: تدعم حقوق المرأة في الإنجاب والمساواة في الأجور وتكافؤ الفرص.
الحياة الشخصية
ماري جو كيلروي متزوجة ولديها أطفال. تعيش في كولومبوس، أوهايو.
الجدل والخلافات
خلال مسيرتها السياسية، واجهت ماري جو كيلروي بعض الجدل والخلافات. على سبيل المثال، تعرضت لانتقادات بسبب تصويتها على قانون التعافي الاقتصادي الأمريكي لعام 2009، والذي اعتبره البعض إنفاقًا حكوميًا مفرطًا. كما واجهت انتقادات بسبب مواقفها بشأن بعض القضايا الاجتماعية، مثل الإجهاض.
تأثيرها وإرثها
تركت ماري جو كيلروي بصمة واضحة في السياسة الأمريكية. لعبت دورًا فعالًا في تمرير التشريعات الهامة، مثل قانون التعافي الاقتصادي الأمريكي لعام 2009. كما كانت مدافعة قوية عن مصالح دائرتها الانتخابية في أوهايو. يُذكر لها تفانيها في خدمة مجتمعها ومساعيها لتحسين حياة الناس.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر كيلروي نموذجًا للمرأة في السياسة. تحدت العقبات والصعوبات لتحقيق النجاح في مجال يهيمن عليه الذكور تقليديًا. ألهمت العديد من النساء لدخول معترك السياسة والسعي لتحقيق أهدافهن.
الجوائز والتكريمات
حصلت ماري جو كيلروي على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياتها المهنية، بما في ذلك:
- جائزة “امرأة العام” من قبل مجلة “أوهايو ماغازين”.
- جائزة “مفوض العام” من قبل جمعية مفوضي المقاطعات في أوهايو.
- جائزة “بطل المستهلك” من قبل اتحاد المستهلكين الأمريكيين.
خاتمة
ماري جو كيلروي هي شخصية بارزة في تاريخ ولاية أوهايو والسياسة الأمريكية. من خلال مسيرتها المهنية كمحامية وسياسية، أظهرت التزامًا قويًا بخدمة مجتمعها والدفاع عن مصالح ناخبيها. على الرغم من التحديات والخلافات التي واجهتها، فقد تركت إرثًا دائمًا من الإنجازات والتأثير.