تاريخ الأبرشية
بدأ تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في منطقة ناشفيل قبل تأسيس الأبرشية بوقت طويل. في أواخر القرن الثامن عشر، بدأ المستوطنون الكاثوليك بالوصول إلى المنطقة، وكانوا يتلقون الخدمات الروحية من الكهنة المتجولين. في عام 1820، تم بناء أول كنيسة كاثوليكية في ناشفيل، وهي كنيسة القديس مريم.
في عام 1837، أنشأ البابا غريغوري السادس عشر أبرشية ناشفيل، وعين المطران ريتشارد بيويل أول أسقف لها. واجه المطران بيويل تحديات كبيرة في بناء الأبرشية، بما في ذلك نقص الكهنة والأموال. ومع ذلك، تمكن من تأسيس العديد من الأبرشيات والمدارس والمؤسسات الخيرية.
خلال الحرب الأهلية الأمريكية، عانت الأبرشية بشكل كبير. تم تدمير العديد من الكنائس والمدارس، وتشتت العديد من الكاثوليك. بعد الحرب، بدأت الأبرشية في التعافي، وتم بناء كنائس ومدارس جديدة.
في القرن العشرين، شهدت الأبرشية نموًا كبيرًا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة من أجزاء أخرى من الولايات المتحدة ومن دول أخرى. اليوم، تعد أبرشية ناشفيل واحدة من أكثر الأبرشيات تنوعًا في الولايات المتحدة.
أراضي الأبرشية
تغطي أبرشية ناشفيل المنطقة الوسطى من ولاية تينيسي، وتشمل 38 مقاطعة. تقع الكاتدرائية، وهي كاتدرائية تجسد الرب، في ناشفيل.
تنقسم الأبرشية إلى ست عمادات، ولكل عمادة عميد يعينه الأسقف. العمادات هي:
- العمادة الوسطى
- عمادة كمبرلاند
- عمادة ديفيدسون
- عمادة ديكسون
- عمادة جييلز
- عمادة ماكون
الأساقفة
فيما يلي قائمة بأساقفة ناشفيل:
- ريتشارد بيويل (1837-1863)
- باتريك فيندون (1864-1880)
- جوزيف رادماخر (1880-1883)
- ويليام هـ. إلدر (1883-1920)
- ألفونسوس ي. سميث (1924-1935)
- ويليام ل. أدريان (1936-1969)
- جوزيف أ. دروري (1969-1993)
- إدوارد يوست (1993-2005)
- ديفيد ر. تشيستر (2005-2024)
- جيه. مارك سبالدينج (2018 – حتى الآن)
الإحصائيات
اعتبارًا من عام 2023، ضمت الأبرشية ما يلي:
- عدد الكاثوليك: أكثر من 60,000
- عدد الأبرشيات: 38
- عدد الكهنة العاملين: 100
- عدد الشمامسة الدائمين: 50
- عدد المدارس الابتدائية الكاثوليكية: 15
- عدد المدارس الثانوية الكاثوليكية: 3
المؤسسات التابعة للأبرشية
تدير أبرشية ناشفيل عددًا من المؤسسات، بما في ذلك:
- مدارس الأبرشية: تشرف الأبرشية على نظام مدارس كاثوليكية يشمل مدارس ابتدائية وثانوية. تركز هذه المدارس على توفير تعليم شامل يجمع بين التميز الأكاديمي والقيم الروحية والأخلاقية.
- مستشفى سانت توماس: هو مستشفى كبير يقع في ناشفيل، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية.
- خدمات كاريتاس: هي وكالة خيرية تقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين في جميع أنحاء الأبرشية. تشمل خدمات كاريتاس برامج الإغاثة من الجوع والمأوى والمساعدة المالية والاستشارات.
- دار القديس يوسف: هي دار رعاية للمسنين تقع في ناشفيل.
- مقبرة جبل كالميري: هي مقبرة كاثوليكية تقع في ناشفيل.
الأحداث البارزة في الأبرشية
شهدت أبرشية ناشفيل العديد من الأحداث البارزة على مر السنين، بما في ذلك:
- زيارة البابا يوحنا بولس الثاني: في عام 1987، زار البابا يوحنا بولس الثاني ناشفيل والتقى بالكاثوليك من جميع أنحاء الأبرشية. كانت هذه الزيارة حدثًا تاريخيًا للأبرشية وللكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة.
- بناء كاتدرائية تجسد الرب: تم الانتهاء من بناء الكاتدرائية الجديدة في عام 2014، وهي تحفة معمارية تقع في قلب مدينة ناشفيل. تعتبر الكاتدرائية رمزًا للإيمان الكاثوليكي في المنطقة.
- الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الأبرشية: احتفلت الأبرشية بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 1937.
التحديات الحالية والمستقبلية
تواجه أبرشية ناشفيل عددًا من التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك:
- النمو السكاني: تشهد منطقة ناشفيل نموًا سكانيًا سريعًا، مما يضع ضغطًا على موارد الأبرشية.
- التنوع الثقافي: أصبحت الأبرشية أكثر تنوعًا ثقافيًا، مما يتطلب من الأبرشية أن تكون أكثر شمولاً وترحيبًا بجميع الناس.
- التحديات المالية: تواجه الأبرشية تحديات مالية، مما يتطلب منها أن تكون أكثر كفاءة في إدارة مواردها.
- فقدان الإيمان: مثل العديد من الكنائس في الغرب، تواجه الكنيسة الكاثوليكية تحديات في الحفاظ على إيمان الشباب وتجذيرهم في العقيدة.
على الرغم من هذه التحديات، فإن أبرشية ناشفيل ملتزمة بخدمة شعبها ونشر رسالة الإنجيل. تعمل الأبرشية جاهدة لتلبية احتياجات مجتمعها المتغير، وتلتزم ببناء مستقبل مشرق للكنيسة الكاثوليكية في وسط ولاية تينيسي.
الأهداف الاستراتيجية
في سعيها لخدمة أفضل لمجتمعها المؤمن، وضعت أبرشية ناشفيل مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز دورها الروحي والاجتماعي. تشمل هذه الأهداف:
- تعزيز التعليم المسيحي: من خلال تطوير برامج تعليمية مبتكرة تصل إلى جميع الفئات العمرية، تسعى الأبرشية إلى تعميق فهم العقيدة الكاثوليكية وتعزيز الالتزام بها.
- دعم العائلات: إطلاق مبادرات وبرامج تستهدف دعم العائلات في مختلف مراحل حياتها، بدءًا من الإعداد للزواج وصولًا إلى تربية الأبناء، مع التركيز على القيم المسيحية.
- الوصول إلى المهمشين: تكثيف الجهود للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا في المجتمع، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، بما يتماشى مع تعاليم الكنيسة حول العدالة الاجتماعية.
- تشجيع المشاركة المجتمعية: تحفيز المؤمنين على المشاركة الفعالة في خدمة المجتمع من خلال التطوع والمساهمة في المشاريع الخيرية، وتعزيز الحوار والتفاهم مع أصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى.
- تطوير القيادات الكنسية: الاستثمار في تطوير وتأهيل الكهنة والقيادات الكنسية، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة وقيادة الكنيسة بفاعلية.
خاتمة
أبرشية ناشفيل الكاثوليكية الرومانية هي جزء حيوي من المجتمع الكاثوليكي في الولايات المتحدة. بتاريخها الغني ومؤسساتها القوية والتزامها بخدمة الآخرين، تواصل الأبرشية لعب دور مهم في حياة الكاثوليك في وسط ولاية تينيسي. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الأبرشية ملتزمة بنشر رسالة الإنجيل وبناء مستقبل مشرق للكنيسة الكاثوليكية.