تاريخ الأبرشية
قبل تأسيس أبرشية نوكسفيل، كانت المنطقة التي تغطيها حاليًا جزءًا من أبرشية ناشفيل. مع النمو السكاني السريع في شرق تينيسي خلال الثمانينيات، أصبح من الواضح أن إنشاء أبرشية جديدة سيكون ضروريًا لخدمة الاحتياجات الروحية للكاثوليك في المنطقة بشكل أفضل. في 27 مايو 1988، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني رسميًا عن إنشاء أبرشية نوكسفيل، وعين الأب أنتوني أوربانوفيتش أول أسقف لها.
شهدت الأبرشية منذ تأسيسها نموًا ملحوظًا في عدد الرعايا والمدارس الكاثوليكية والمؤسسات الخيرية. واجهت الأبرشية أيضًا تحديات، بما في ذلك فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء العالم. اتخذت الأبرشية خطوات مهمة لمعالجة هذه المشكلة وحماية الأطفال في رعايتها.
جغرافية الأبرشية
تغطي أبرشية نوكسفيل منطقة واسعة في شرق تينيسي، وتشمل 36 مقاطعة. تمتد الأبرشية من جبال الأبلاش في الشرق إلى هضبة كمبرلاند في الغرب. تشمل المدن الرئيسية في الأبرشية نوكسفيل، وتشاتانوغا، وجونسون سيتي، وكينغسبورت.
التركيبة السكانية
تعتبر أبرشية نوكسفيل متنوعة عرقيًا وثقافيًا. يشكل الكاثوليك البيض غالبية السكان الكاثوليك، ولكن هناك أيضًا عدد كبير من الكاثوليك من أصول إسبانية وأفريقية وآسيوية. تتزايد نسبة الكاثوليك من أصول إسبانية بسرعة، وتعمل الأبرشية على تلبية احتياجات هذه المجموعة المتنامية من خلال تقديم خدمات رعوية باللغة الإسبانية.
الأسقف
تعاقب على أبرشية نوكسفيل ثلاثة أساقفة حتى الآن:
- أنتوني أوربانوفيتش (1988-1999): كان أول أسقف لأبرشية نوكسفيل، وقام بدور حاسم في تأسيس الأبرشية وتطويرها.
- جوزيف كورتز (1999-2007): شغل منصب الأسقف الثاني، وركز على تعزيز التعليم الكاثوليكي والخدمات الاجتماعية.
- ريك ستيكا (2009-حتى الآن): يشغل منصب الأسقف الحالي، وقد عمل على تعزيز الوحدة والتواصل داخل الأبرشية، بالإضافة إلى التركيز على التوعية بالإيمان.
الرعايا والمدارس والمؤسسات
تضم أبرشية نوكسفيل حاليًا أكثر من 50 رعية وعددًا من البعثات التبشيرية. تقدم هذه الرعايا مجموعة واسعة من الخدمات الروحية والاجتماعية لأفرادها، بما في ذلك القداس الإلهي، والتعليم الديني، والمجموعات الاجتماعية، وبرامج المساعدة للمحتاجين.
تدير الأبرشية أيضًا عددًا من المدارس الكاثوليكية، من رياض الأطفال وحتى المدارس الثانوية. توفر هذه المدارس تعليمًا عالي الجودة يركز على القيم المسيحية والتميز الأكاديمي. بالإضافة إلى المدارس، تدير الأبرشية أيضًا عددًا من المؤسسات الخيرية التي تقدم خدمات متنوعة للمجتمع، مثل الملاجئ للمشردين، وبنوك الطعام، وبرامج دعم الأسر.
الخدمات الرعوية
تقدم أبرشية نوكسفيل مجموعة واسعة من الخدمات الرعوية لأفرادها، بما في ذلك:
- القداس الإلهي والأسرار المقدسة: يتم الاحتفال بالقداس الإلهي والأسرار المقدسة بانتظام في جميع الرعايا في الأبرشية.
- التعليم الديني: تقدم الأبرشية برامج تعليم ديني للأطفال والشباب والبالغين.
- الرعاية الرعوية: يقدم الكهنة والشمامسة وغيرهم من العاملين في الرعاية الرعوية الدعم الروحي والعاطفي للأفراد والأسر المحتاجة.
- الخدمات الاجتماعية: تدير الأبرشية عددًا من البرامج التي تقدم المساعدة للمحتاجين، مثل بنوك الطعام، والملاجئ للمشردين، وبرامج دعم الأسر.
- التوعية بالإيمان: تعمل الأبرشية على التوعية بالإيمان من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات، مثل المؤتمرات والندوات وورش العمل.
التحديات والفرص
تواجه أبرشية نوكسفيل عددًا من التحديات، بما في ذلك:
- النمو السكاني: يشهد شرق تينيسي نموًا سكانيًا سريعًا، مما يضع ضغطًا على موارد الأبرشية.
- التنوع الثقافي: تتزايد نسبة الكاثوليك من أصول إسبانية في الأبرشية، وتحتاج الأبرشية إلى تلبية احتياجات هذه المجموعة المتنامية.
- فضيحة الاعتداء الجنسي: لا تزال فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال تؤثر على الأبرشية، وتحتاج الأبرشية إلى مواصلة جهودها لحماية الأطفال.
على الرغم من هذه التحديات، تواجه الأبرشية أيضًا عددًا من الفرص، بما في ذلك:
- النمو الروحي: هناك اهتمام متزايد بالإيمان في شرق تينيسي، ويمكن للأبرشية أن تلعب دورًا مهمًا في تلبية الاحتياجات الروحية للناس.
- الشراكات: يمكن للأبرشية أن تتعاون مع المنظمات الأخرى في المجتمع لمعالجة المشاكل الاجتماعية وتعزيز الصالح العام.
- التكنولوجيا: يمكن للأبرشية استخدام التكنولوجيا للتواصل مع الناس ونشر رسالة الإنجيل.
خاتمة
تعتبر أبرشية نوكسفيل الرومانية الكاثوليكية جزءًا حيويًا من المجتمع الكاثوليكي في شرق تينيسي. منذ تأسيسها في عام 1988، نمت الأبرشية وتطورت لتلبية الاحتياجات الروحية والاجتماعية لسكانها المتنوعين. على الرغم من التحديات التي واجهتها، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة شعب الله ونشر رسالة الإنجيل. مع استمرار الأبرشية في النمو والتطور، فإنها تتطلع إلى المستقبل بآمال كبيرة وتصميم على مواجهة التحديات واغتنام الفرص التي تنتظرها.