مقدمة
فيولا كناب رافنر (1812-1903) كانت معلمة مدرسة وأصبحت الزوجة الثانية للجنرال لويس رافنر، وهو مالك لمنجم ملح وفحم بارز. لعبت دورًا هامًا في حياة زوجها وعائلته، وتركت بصمة في المجتمع الذي عاشت فيه.
نشأتها وتعليمها
ولدت فيولا كناب في عام 1812. تفاصيل نشأتها المبكرة وتعليمها محدودة، ولكن من المعروف أنها تلقت تعليمًا جيدًا بما يكفي لتصبح معلمة. في ذلك الوقت، كان تدريس المدارس مهنة محترمة للنساء المتعلمات، مما يشير إلى أن فيولا تلقت تعليمًا يتجاوز المستوى الأساسي. من المرجح أنها تلقت تعليمها في مدرسة خاصة أو من معلم خاص، حيث كانت فرص التعليم الرسمي للنساء محدودة في أوائل القرن التاسع عشر.
زواجها من لويس رافنر
تزوجت فيولا كناب من الجنرال لويس رافنر في وقت لاحق من حياتها. كان لويس رافنر شخصية بارزة في ولاية فرجينيا الغربية، حيث كان يمتلك ويدير منجمًا ناجحًا للملح والفحم. كان أيضًا أرملًا ولديه عائلة كبيرة من زواجه الأول. لم يتم تسجيل تاريخ زواجهما بشكل قاطع، ولكن من المرجح أنه حدث في منتصف القرن التاسع عشر. كان الزواج من لويس رافنر بمثابة تغيير كبير في حياة فيولا، حيث انتقلت من حياة معلمة متواضعة إلى حياة زوجة رجل أعمال ثري ومحترم.
دورها في عائلة رافنر
بصفتها زوجة لويس رافنر، لعبت فيولا دورًا هامًا في إدارة شؤون المنزل وتربية أطفال زوجها. كانت مسؤولة عن الإشراف على الخدم وتوفير بيئة منزلية مريحة وداعمة. على الرغم من أنها لم تكن الأم البيولوجية لأطفال لويس رافنر، إلا أنها أظهرت لهم الحب والرعاية، وأصبحت شخصية أم بديلة لهم. بالإضافة إلى ذلك، شاركت فيولا في الأنشطة الاجتماعية والمجتمعية، مما ساعد على تعزيز مكانة عائلة رافنر في المجتمع.
تأثيرها على أعمال زوجها
على الرغم من أن دورها الرئيسي كان في المنزل، إلا أن فيولا كانت على دراية بأعمال زوجها. من المحتمل أنها قدمت له الدعم العاطفي والمعنوي، وربما ساعدته في بعض المهام الإدارية. في ذلك الوقت، كانت النساء غالبًا ما يلعبن دورًا غير رسمي في أعمال أزواجهن، من خلال تقديم المشورة والدعم. نظرًا لذكاء فيولا وتعليمها، فمن المعقول أنها ساهمت في نجاح أعمال لويس رافنر بطرق غير مباشرة.
حياتها في كاناواها سالينز
عاشت فيولا رافنر في كاناواها سالينز، وهي بلدة صغيرة في ولاية فرجينيا الغربية، حيث يقع منجم الملح والفحم التابع لزوجها. كانت كاناواها سالينز مركزًا تجاريًا حيويًا بسبب مواردها الطبيعية. لعبت فيولا دورًا في الحياة الاجتماعية والثقافية للبلدة، من خلال المشاركة في الأنشطة المجتمعية ودعم المؤسسات المحلية. كانت معروفة بكرمها وإحسانها، وكانت تحظى باحترام كبير من قبل سكان البلدة.
آراؤها حول العبودية والحرب الأهلية
خلال الحرب الأهلية الأمريكية، كانت ولاية فرجينيا الغربية مسرحًا للصراع بين الشمال والجنوب. كان لويس رافنر مؤيدًا قويًا للاتحاد، وعارض الانفصال. من المحتمل أن فيولا شاركت زوجها آراءه، ودعمت قضية الاتحاد. على الرغم من عدم وجود سجلات مباشرة لآرائها حول العبودية، إلا أنه من المعقول أنها عارضتها، نظرًا لتعليمها وقيمها الإنسانية. عانت عائلة رافنر خلال الحرب الأهلية، حيث تعرضت ممتلكاتهم للهجوم والتخريب من قبل قوات الكونفدرالية.
إرثها
توفيت فيولا كناب رافنر في عام 1903، بعد حياة طويلة ومليئة بالإنجازات. تركت وراءها إرثًا من الحب والرعاية والإحسان. تم تذكرها كامرأة ذكية وقوية، لعبت دورًا هامًا في حياة زوجها وعائلته والمجتمع الذي عاشت فيه. على الرغم من أنها لم تكن شخصية عامة بارزة، إلا أن تأثيرها كان محسوسًا في حياة من حولها.
حياتها بعد وفاة لويس رافنر
بعد وفاة زوجها لويس رافنر، واصلت فيولا العيش في كاناواها سالينز، واستمرت في المشاركة في الأنشطة المجتمعية. من المحتمل أنها تلقت ميراثًا كبيرًا من زوجها، مما سمح لها بالعيش بشكل مريح ودعم المؤسسات الخيرية المحلية. لم تتزوج مرة أخرى، وكرست نفسها لتربية أحفادها ودعم عائلتها.
الصور النادرة لفيولا رافنر
للأسف، لا تتوفر الكثير من الصور الفوتوغرافية لفيولا رافنر، وذلك بسبب الفترة الزمنية التي عاشت فيها. كانت التصوير الفوتوغرافي لا يزال في مراحله المبكرة خلال معظم حياتها، وكانت الصور باهظة الثمن نسبيًا. ومع ذلك، قد تكون هناك صور عائلية محفوظة في الأرشيف أو في حوزة أحفادها. البحث عن هذه الصور يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة على مظهرها وشخصيتها.
معلومات إضافية عن عائلة رافنر
تعتبر عائلة رافنر من العائلات البارزة في تاريخ ولاية فرجينيا الغربية. لعب أفراد العائلة أدوارًا هامة في تطوير الصناعة والتجارة في الولاية. كان لويس رافنر شخصية محورية في تطوير صناعة الملح والفحم، وساهم في النمو الاقتصادي للمنطقة. استمر أحفاده في لعب أدوار قيادية في المجتمع، وساهموا في مجالات مختلفة مثل السياسة والتعليم والأعمال.
أهمية دراسة حياة فيولا رافنر
على الرغم من أن فيولا رافنر لم تكن شخصية مشهورة، إلا أن دراسة حياتها يمكن أن توفر لنا نظرة ثاقبة على حياة المرأة في القرن التاسع عشر. يمكن أن تساعدنا على فهم التحديات والفرص التي واجهتها النساء في ذلك الوقت، وكيف ساهمن في المجتمع بطرق مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعدنا على تقدير أهمية الأدوار غير الرسمية التي لعبتها النساء في دعم أزواجهن وعائلاتهن ومجتمعاتهن.
خاتمة
فيولا كناب رافنر كانت معلمة وزوجة لعبت دورًا حيويًا في حياة زوجها وعائلتها. على الرغم من أن تفاصيل حياتها قد تكون محدودة، إلا أن تأثيرها على المجتمع الذي عاشت فيه كان ملموسًا. تمثل فيولا نموذجًا للمرأة القوية والمثقفة التي ساهمت في مجتمعها بطرق مختلفة، سواء من خلال دعم زوجها أو تربية الأطفال أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية. إرثها يظل حيًا في تاريخ عائلة رافنر وفي ذاكرة المجتمع الذي عاشت فيه.