<![CDATA[
التاريخ
قبل تأسيس أبرشية سان برناردينو، كانت المنطقة جزءًا من أبرشية سان دييغو. مع النمو السكاني السريع في مقاطعتي سان برناردينو وريفرسايد، أصبحت الحاجة إلى أبرشية منفصلة واضحة. في عام 1978، أنشأ البابا يوحنا بولس الثاني رسميًا أبرشية سان برناردينو، وعين المطران يوجين جوزيف غيرو أول أسقف لها.
المطران يوجين جوزيف غيرو: خدم المطران غيرو الأبرشية من عام 1978 حتى تقاعده في عام 1995. خلال فترة ولايته، ركز على بناء البنية التحتية للأبرشية، بما في ذلك الكنائس والمدارس والمراكز الرعوية. كما قام بتعزيز التعليم الكاثوليكي والدعوات الكهنوتية.
المطران جيرالد ريتشارد بارنز: خلف المطران بارنز المطران غيرو في عام 1995 وخدم حتى عام 2010. واصل عمل سلفه في تعزيز التعليم الكاثوليكي والعمل الاجتماعي. كما كان نشطًا في الحوار بين الأديان والجهود المسكونية.
المطران جون تشاتويك: عُين المطران تشاتويك أسقفًا لأبرشية سان برناردينو في عام 2011. وتقاعد في عام 2019.
المطران ألبرتو روخاس: تم تعيين المطران روخاس في منصب أسقف أبرشية سان برناردينو في عام 2020، وهو يخدم الأبرشية حاليًا.
الإحصائيات
اعتبارًا من عام 2023، تضم أبرشية سان برناردينو ما يقرب من 1.7 مليون كاثوليكي مسجلين، مما يجعلها واحدة من أكبر الأبرشيات في الولايات المتحدة. تخدم الأبرشية هؤلاء الكاثوليك من خلال شبكة واسعة من الكنائس والمدارس والمراكز الرعوية.
- عدد الرعايا: 94 رعية
- عدد المدارس الابتدائية الكاثوليكية: 32 مدرسة
- عدد المدارس الثانوية الكاثوليكية: 7 مدارس
- عدد الكهنة العاملين: ما يقرب من 200 كاهن
التركيبة السكانية
تعكس التركيبة السكانية لأبرشية سان برناردينو التنوع العرقي والثقافي الغني في جنوب كاليفورنيا. يشكل اللاتينيون غالبية الكاثوليك في الأبرشية، وتلعب الخدمات الرعوية باللغة الإسبانية دورًا حيويًا في تلبية احتياجات هذه المجموعة السكانية. بالإضافة إلى ذلك، توجد مجتمعات كبيرة من الكاثوليك الفلبينيين والفيتناميين وغيرهم من المجموعات العرقية المختلفة في جميع أنحاء الأبرشية.
الخدمات الرعوية
تقدم أبرشية سان برناردينو مجموعة واسعة من الخدمات الرعوية لتلبية الاحتياجات الروحية والمادية لمؤمنيها. وتشمل هذه الخدمات:
- الأسرار المقدسة: تقدم الكنائس في جميع أنحاء الأبرشية القربان المقدس، والمعمودية، والتثبيت، والتوبة، ومسحة المرضى، والكهنوت، والزواج.
- التعليم الديني: تقدم الأبرشية برامج تعليم ديني للأطفال والشباب والبالغين.
- الخدمات الاجتماعية: تدير الأبرشية مجموعة متنوعة من البرامج الاجتماعية التي تقدم المساعدة للمحتاجين، بما في ذلك بنوك الطعام والملاجئ والمساعدات المالية.
- الرعاية الصحية: تدعم الأبرشية العديد من المستشفيات والعيادات التي تقدم الرعاية الصحية للمجتمع.
- الدعوة إلى العدالة الاجتماعية: تشارك الأبرشية بنشاط في الدعوة إلى العدالة الاجتماعية، مع التركيز على قضايا مثل الهجرة والفقر وحماية البيئة.
المبادرات والبرامج الهامة
نفذت أبرشية سان برناردينو العديد من المبادرات والبرامج الهامة لمعالجة الاحتياجات الخاصة لمجتمعها. وتشمل هذه المبادرات:
- برنامج التعليم الكاثوليكي: يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز التعليم الكاثوليكي في جميع أنحاء الأبرشية من خلال توفير الدعم المالي والتدريب للمعلمين والمدارس.
- مكتب السلامة للأطفال والشباب: تم إنشاء هذا المكتب لضمان سلامة الأطفال والشباب في جميع أنشطة الأبرشية.
- برنامج رعاية المهاجرين: يقدم هذا البرنامج الدعم القانوني والإنساني للمهاجرين واللاجئين.
- برنامج البيئة: يشجع هذا البرنامج الرعايا والأفراد على اتخاذ خطوات لحماية البيئة.
التحديات
تواجه أبرشية سان برناردينو، مثل العديد من الأبرشيات الكاثوليكية الأخرى، عددًا من التحديات. وتشمل هذه التحديات:
- نقص الكهنة: تعاني الأبرشية من نقص في عدد الكهنة، مما يجعل من الصعب تقديم الخدمات الرعوية لجميع الرعايا.
- تراجع الحضور في الكنيسة: شهدت الأبرشية انخفاضًا في عدد الأشخاص الذين يحضرون القداس، وخاصة بين الشباب.
- الاستقطاب السياسي: يشكل الاستقطاب السياسي في المجتمع تحديًا للأبرشية، حيث أنه يمكن أن يخلق انقسامات بين الكاثوليك.
- التحديات المالية: تواجه الأبرشية تحديات مالية، مما يجعل من الصعب تمويل جميع برامجها وخدماتها.
مستقبل الأبرشية
على الرغم من هذه التحديات، تظل أبرشية سان برناردينو ملتزمة بخدمة مجتمعها ونشر رسالة الإنجيل. تواصل الأبرشية تطوير برامج ومبادرات جديدة لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمؤمنيها. تحت قيادة المطران روخاس، تسعى الأبرشية إلى تعزيز الإيمان والخدمة والوحدة بين كاثوليك جنوب كاليفورنيا.
خاتمة
أبرشية سان برناردينو الرومانية الكاثوليكية هي منطقة كنسية حيوية ومتنامية تخدم مقاطعتي سان برناردينو وريفرسايد في جنوب كاليفورنيا. منذ تأسيسها في عام 1978، لعبت الأبرشية دورًا حاسمًا في توفير الرعاية الروحية والاجتماعية لملايين الكاثوليك. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة مجتمعها ونشر رسالة الإنجيل في القرن الحادي والعشرين.