مقدمة
الأمير أوغسطس فرديناند من بروسيا (23 مايو 1730 – 2 مايو 1813) كان أميرًا بروسيًا وجنرالًا، بالإضافة إلى هيرينميستر (“سيد الفرسان”) من وسام القديس يوحنا.
حياته المبكرة
ولد الأمير أوغسطس فرديناند في برلين في 23 مايو 1730. كان الابن الأصغر لأغسطس ويليام أمير بروسيا (الابن الثاني للملك فريدريك ويليام الأول ملك بروسيا) وزوجته لويز أمالي من برونزويك-فولفنبوتل. كان بالتالي شقيقًا أصغر لفريدريك ويليام الثاني ملك بروسيا وعم فريدريك ويليام الثالث.
مسيرته العسكرية
دخل أوغسطس فرديناند الجيش البروسي في سن مبكرة. بفضل مكانته العائلية، تمت ترقيته بسرعة، وفي عام 1756 كان بالفعل جنرالًا. شارك في حرب السنوات السبع تحت قيادة أخيه الأكبر، الأمير هنري. ومع ذلك، لم يكن لديه موهبة عسكرية كبيرة، ولهذا السبب غالبًا ما كان أخوه ينتقده. في عام 1758، قاد الجناح الأيسر للجيش البروسي في معركة هورشكرين، لكنه لم يتمكن من منع الهزيمة البروسية. في عام 1762، تقاعد من الجيش.
هيرينميستر وسام القديس يوحنا
في عام 1765، خلف أوغسطس فرديناند أوغسطس ويليام كـ هيرينميستر (“سيد الفرسان”) من وسام القديس يوحنا. شغل هذا المنصب حتى وفاته في عام 1813. تحت قيادته، شهد النظام فترة ازدهار. قام بتحسين إدارة النظام وأسس العديد من المستشفيات والمدارس. كان أيضًا راعيًا مهمًا للفنون والعلوم.
حياته الشخصية
في 2 يونيو 1755، تزوج الأمير أوغسطس فرديناند من الأميرة آنا إليزابيث لويز من براندنبورغ-شفيدت (1738-1820)، ابنة فريدريك ويليام أمير براندنبورغ-شفيدت وصوفي دوروثيا من بروسيا. كان لديهم سبعة أطفال:
- الأميرة فريدريكا إليزابيث دوروثيا هنرييت أمالي من بروسيا (1761-1773)
- الأمير فريدريك هاينريش إميل كارل من بروسيا (1769-1773)
- الأميرة لويز شارلوت ماري أوغسته من بروسيا (1770-1836)، تزوجت من الأمير أنتوني رادزيويل
- الأمير فريدريك كريستيان هاينريش لودفيج من بروسيا (1771-1790)
- الأمير فريدريك فيلهلم هاينريش أوغست من بروسيا (1779-1843)
- الأميرة أوغسته فريدريكا كارولين إميلي ماري من بروسيا (1780-1841)، تزوجت من الأمير فيلهلم الثاني أمير هسن-كاسل
- الأمير فريدريك هاينريش فيلهلم كارل من بروسيا (1781-1846)
كان الأمير أوغسطس فرديناند شخصية محبوبة في برلين. كان معروفًا بكرمه ولطفه. كان أيضًا راعيًا مهمًا للفنون والعلوم. عاش في قصر فريدريكشوف، الذي كان يقع في وسط برلين. كان القصر مركزًا للحياة الاجتماعية والثقافية في المدينة.
الأمير أوغسطس فرديناند والماسونية
كان الأمير أوغسطس فرديناند ماسونيًا نشطًا. انضم إلى المحفل الماسوني “الثلاثة كرات ذهبية” في عام 1740 وأصبح فيما بعد السيد الأكبر للمحفل الكبير لبروسيا. لعب دورًا حاسمًا في تطوير الماسونية في بروسيا. كان يعتقد أن الماسونية يمكن أن تساهم في التنوير الأخلاقي والاجتماعي للمجتمع. تحت قيادته، نما المحفل الماسوني في بروسيا بسرعة، وأصبح الماسونيون مؤثرين بشكل متزايد في الحياة العامة. كان الأمير أوغسطس فرديناند شخصيًا ملتزمًا بمبادئ الماسونية وعمل على تطبيقها في حياته الخاصة والعامة.
كانت الماسونية في ذلك الوقت حركة سرية إلى حد ما تهدف إلى تعزيز الأخلاق والتنوير. كان يُنظر إلى أعضائها على أنهم منفتحون على الأفكار الجديدة ومستعدون لتحدي الأعراف التقليدية. كان للأمير أوغسطس فرديناند، من خلال دعمه للماسونية، تأثير كبير على المشهد الفكري والاجتماعي في بروسيا. ساعد على تعزيز التسامح الديني والحرية الفكرية.
الأمير أوغسطس فرديناند والفنون
كان الأمير أوغسطس فرديناند راعيًا مهمًا للفنون. كان يدعم الفنانين والموسيقيين والكتاب. كان قصر فريدريكشوف مركزًا للحياة الثقافية في برلين. استضاف الأمير أوغسطس فرديناند العديد من الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية. كان أيضًا جامعًا شغوفًا للأعمال الفنية. جمع مجموعة كبيرة من اللوحات والمنحوتات والأشياء الفنية الأخرى.
كان للأمير أوغسطس فرديناند تأثير كبير على تطوير الفنون في بروسيا. كان يدرك أهمية الفنون للمجتمع ودعم الفنانين والموسيقيين والكتاب بكل وسائله. بفضله، شهدت الفنون في بروسيا فترة ازدهار.
وفاته
توفي الأمير أوغسطس فرديناند في برلين في 2 مايو 1813. دُفن في كاتدرائية برلين. كان الأمير أوغسطس فرديناند شخصية مهمة في تاريخ بروسيا. كان أميرًا وجنرالًا وهيرينميسترًا من وسام القديس يوحنا. كان أيضًا ماسونيًا نشطًا وراعيًا للفنون. كان معروفًا بكرمه ولطفه.
أثره
على الرغم من أنه لم يكن لديه موهبة عسكرية كبيرة، إلا أن الأمير أوغسطس فرديناند لعب دورًا مهمًا في الحياة العامة في بروسيا. كان هيرينميسترًا ناجحًا لوسام القديس يوحنا وكان راعيًا مهمًا للفنون والعلوم. كان أيضًا شخصية محبوبة في برلين وكان معروفًا بكرمه ولطفه.
خاتمة
كان الأمير أوغسطس فرديناند من بروسيا شخصية بارزة في التاريخ البروسي. بصفته أميرًا وجنرالًا وسيدًا لفرسان القديس يوحنا، ترك بصمة واضحة على عصره. على الرغم من أن إنجازاته العسكرية قد لا تكون ملحوظة بشكل خاص، إلا أن دعمه للفنون والعلوم وجهوده في مجال العمل الخيري جعلته شخصية محبوبة ومحترمة في برلين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركته النشطة في الماسونية ساهمت في تطوير الأفكار التنويرية في بروسيا. بشكل عام، يمثل الأمير أوغسطس فرديناند مثالًا لشخصية نبيلة بذلت جهودًا لخدمة مجتمعها وتعزيز الخير العام.