قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول دوج سيمبسون (توني دانزا)، وهو أب أرمل يعمل كموظف مالي في لوس أنجلوس. دوج أب محب ومتساهل لابنتيه الصغيرتين، باربرا (دانا آشبروك) وكورتني (لورا نيومان). تتغير حياة دوج بشكل جذري عندما تعود باربرا، التي كانت تعتبرها دائمًا “ابنة أبيها”، من معسكر صيفي خلال العطلة الصيفية. لم تعد باربرا الفتاة الصغيرة الخجولة التي يعرفها دوج، بل أصبحت شابة جذابة وواثقة من نفسها.
يشعر دوج بالصدمة والارتباك من تحول باربرا. إنه غير مستعد للتعامل مع حقيقة أن ابنته أصبحت امرأة شابة تجذب انتباه الأولاد. يحاول دوج السيطرة على حياة باربرا الاجتماعية، ويضع قواعد صارمة ويحاول إبعادها عن الأولاد. ومع ذلك، فإن محاولاته تأتي بنتائج عكسية، وتتسبب في المزيد من المشاكل.
في الوقت نفسه، يواجه دوج صعوبة في حياته العاطفية الخاصة. إنه مطلق منذ فترة طويلة، ويشعر بالوحدة. يلتقي بامرأة تدعى ديانا (كاثرين هيكمان)، وهي طبيبة نفسية جذابة وذكية. يبدأ دوج وديانا في المواعدة، لكن علاقتهما تتعقد بسبب هوس دوج بباربرا.
يحاول دوج التوفيق بين مسؤولياته كأب ورغبته في العثور على الحب. يدرك أنه بحاجة إلى التخلي عن السيطرة على حياة باربرا والسماح لها باتخاذ قراراتها الخاصة. يتعلم دوج أيضًا أنه بحاجة إلى التركيز على حياته الخاصة وإيجاد السعادة لنفسه.
الشخصيات الرئيسية
- دوج سيمبسون (توني دانزا): أب أرمل يحاول التعامل مع تحول ابنته إلى امرأة شابة.
- باربرا سيمبسون (دانا آشبروك): ابنة دوج التي تعود من معسكر صيفي وقد تغيرت تمامًا.
- ديانا (كاثرين هيكمان): طبيبة نفسية تقع في حب دوج.
- كورتني سيمبسون (لورا نيومان): ابنة دوج الصغرى.
- ستيف (أنطوني مايكل هول): صديق دوج الذي يحاول مساعدته في التعامل مع باربرا.
مواضيع الفيلم
يتناول الفيلم العديد من المواضيع المهمة، بما في ذلك:
- الأبوة والأمومة: يستكشف الفيلم التحديات التي يواجهها الآباء والأمهات عند تربية الأطفال، وخاصة خلال فترة المراهقة.
- النمو والتغيير: يركز الفيلم على التغيرات التي تحدث في حياة الأفراد، وكيفية التعامل مع هذه التغيرات.
- الحب والعلاقات: يتناول الفيلم أهمية الحب والعلاقات في حياة الإنسان، وكيفية بناء علاقات صحية.
- السيطرة: يناقش الفيلم موضوع السيطرة، وكيف يمكن أن تكون ضارة في العلاقات.
الإنتاج
تم تصوير الفيلم في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. كان الفيلم من إخراج ستان دراغوتي، وكتابة جيم كوف وجيف فيلمان. تم إنتاج الفيلم من قبل شركة نيولاين سينما.
الاستقبال النقدي
تلقى الفيلم مراجعات سلبية من النقاد. انتقد النقاد الفيلم بسبب قصته الضعيفة وشخصياته النمطية. ومع ذلك، أشاد البعض بأداء توني دانزا.
على الرغم من المراجعات السلبية، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا معتدلًا. حقق الفيلم إجمالي إيرادات بلغ حوالي 10 ملايين دولار في شباك التذاكر.
معلومات إضافية
- تم إصدار الفيلم في 14 أبريل 1989.
- مدة الفيلم 97 دقيقة.
- تم تصنيف الفيلم PG-13 (إشراف الأبوي ضروري، بعض المواد قد تكون غير مناسبة للأطفال دون سن 13).
- الموسيقى التصويرية للفيلم من تأليف آلان سيلفستري.
رسالة الفيلم
الرسالة الرئيسية للفيلم هي أن الآباء بحاجة إلى التخلي عن السيطرة على حياة أطفالهم والسماح لهم باتخاذ قراراتهم الخاصة. يجب على الآباء أيضًا التركيز على حياتهم الخاصة وإيجاد السعادة لأنفسهم.
التقييم
بشكل عام، “شيئًا ما خرج عن السيطرة” هو فيلم كوميدي خفيف الظل يتناول موضوعات مهمة مثل الأبوة والأمومة والنمو والتغيير. على الرغم من أنه قد لا يكون تحفة فنية، إلا أنه فيلم ممتع يمكن مشاهدته مع العائلة.
التحليل
يعتبر فيلم “شيئًا ما خرج عن السيطرة” مثالًا على الأفلام الكوميدية التي تعتمد على المواقف المحرجة والصدمات الثقافية. يركز الفيلم على التغيرات التي تحدث في حياة الأفراد، وكيفية التعامل مع هذه التغيرات. يسلط الفيلم الضوء أيضًا على أهمية التواصل والتفاهم بين الآباء والأبناء.
الفيلم ليس خاليًا من العيوب، حيث يعاني من بعض الشخصيات النمطية وقصة ضعيفة. ومع ذلك، فإن أداء توني دانزا القوي والرسالة الإيجابية للفيلم تجعله فيلمًا يستحق المشاهدة.
أوجه التشابه والاختلاف مع أفلام أخرى
يشبه فيلم “شيئًا ما خرج عن السيطرة” أفلامًا أخرى تتناول موضوع الأبوة والأمومة، مثل “الأب العازب” و”أبي”. ومع ذلك، يختلف الفيلم عن هذه الأفلام في تركيزه على التغيرات التي تحدث في حياة الأفراد. كما يختلف الفيلم في أسلوبه الكوميدي الذي يعتمد على المواقف المحرجة.
يمكن مقارنة الفيلم أيضًا بأفلام أخرى تتناول موضوع النمو والتغيير، مثل “ستة عشر شمعة” و”النادي الإفطاري”. ومع ذلك، يختلف الفيلم عن هذه الأفلام في تركيزه على العلاقة بين الآباء والأبناء. كما يختلف الفيلم في أسلوبه الكوميدي.
تأثير الفيلم
لم يكن لفيلم “شيئًا ما خرج عن السيطرة” تأثير كبير على السينما أو الثقافة الشعبية. ومع ذلك، يعتبر الفيلم مثالًا على الأفلام الكوميدية التي تتناول موضوعات مهمة مثل الأبوة والأمومة والنمو والتغيير.
قد يكون الفيلم مفيدًا للآباء والأمهات الذين يواجهون صعوبات في تربية الأطفال، حيث يقدم الفيلم بعض النصائح والإرشادات حول كيفية التعامل مع هذه الصعوبات.
هل يستحق الفيلم المشاهدة؟
إذا كنت تبحث عن فيلم كوميدي خفيف الظل يتناول موضوعات مهمة، فإن “شيئًا ما خرج عن السيطرة” يستحق المشاهدة. على الرغم من أن الفيلم ليس تحفة فنية، إلا أنه فيلم ممتع يمكن مشاهدته مع العائلة.
ومع ذلك، إذا كنت تبحث عن فيلم عميق ومؤثر، فقد لا يكون هذا الفيلم مناسبًا لك.
تحليل أعمق للشخصيات
دوج سيمبسون: يمثل دوج الأب التقليدي الذي يحاول حماية ابنته من العالم الخارجي. إنه أب محب ومتساهل، لكنه يجد صعوبة في التخلي عن السيطرة. يمر دوج بتحول كبير خلال الفيلم، حيث يتعلم أنه بحاجة إلى الوثوق بابنته والسماح لها باتخاذ قراراتها الخاصة.
باربرا سيمبسون: تمثل باربرا المراهقة التي تحاول اكتشاف هويتها. إنها فتاة ذكية وواثقة من نفسها، لكنها تشعر بالإحباط من محاولات والدها للسيطرة عليها. تتعلم باربرا خلال الفيلم أنها بحاجة إلى التعبير عن نفسها والدفاع عن حقوقها.
ديانا: تمثل ديانا المرأة المستقلة التي تعرف ما تريده. إنها طبيبة نفسية ناجحة، وهي قادرة على مساعدة دوج في التعامل مع مشاكله. تعلم ديانا دوج أهمية التواصل والتفاهم في العلاقات.
الموسيقى التصويرية
تضمنت الموسيقى التصويرية للفيلم مجموعة متنوعة من أغاني البوب والروك التي كانت شائعة في الثمانينيات. ساعدت الموسيقى التصويرية في خلق جو ممتع وحيوي للفيلم.
الأخطاء السينمائية
يحتوي الفيلم على بعض الأخطاء السينمائية الطفيفة، مثل الأخطاء في الاستمرارية. ومع ذلك، فإن هذه الأخطاء لا تؤثر بشكل كبير على تجربة المشاهدة.
خاتمة
فيلم “شيئًا ما خرج عن السيطرة” هو فيلم كوميدي ممتع يتناول موضوعات مهمة مثل الأبوة والأمومة والنمو والتغيير. على الرغم من أنه قد لا يكون تحفة فنية، إلا أنه فيلم يستحق المشاهدة مع العائلة. يقدم الفيلم رسالة إيجابية حول أهمية التواصل والتفاهم في العلاقات.