مقدمة
كان الفيلق الرابع والعشرون (24th Corps) قيادة على مستوى فيلق في جيش الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. لعب الفيلق دورًا هامًا في العديد من العمليات العسكرية الرئيسية في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك معارك الفلبين وأوكيناوا. بعد الحرب، تم حله لفترة وجيزة قبل إعادة تنشيطه في فيتنام.
التاريخ
تأسس الفيلق الرابع والعشرون في أبريل 1944، وتم تفعيله رسميًا في مايو من نفس العام. تم تعيينه في البداية لقيادة العمليات في مسرح المحيط الهادئ تحت قيادة الفريق جون ر. هودج.
الحرب العالمية الثانية
معركة ليتي: كانت أول مشاركة قتالية كبيرة للفيلق الرابع والعشرون في معركة ليتي في الفلبين في أكتوبر 1944. لعب الفيلق دورًا حاسمًا في تأمين الشاطئ الشرقي لجزيرة ليتي، وصد الهجمات اليابانية المضادة. كانت هذه المعركة حاسمة في تحرير الفلبين من الاحتلال الياباني.
- شارك الفيلق في عمليات الإنزال الأولية.
- واجه مقاومة يابانية شرسة.
- ساهم في تأمين المناطق الحيوية في ليتي.
معركة أوكيناوا: شارك الفيلق الرابع والعشرون بعد ذلك في معركة أوكيناوا، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في حرب المحيط الهادئ. بدأت المعركة في أبريل 1945 واستمرت حتى يونيو 1945. واجه الفيلق مقاومة يابانية عنيدة، حيث استخدم اليابانيون تكتيكات دفاعية متعمقة، بما في ذلك شبكة واسعة من الأنفاق والمخابئ.
- واجه الفيلق تحصينات يابانية قوية.
- عانى من خسائر فادحة بسبب القصف المدفعي والغارات الجوية.
- نجح في النهاية في اختراق الدفاعات اليابانية.
العمليات اللاحقة: بعد الاستسلام الياباني في أغسطس 1945، شارك الفيلق الرابع والعشرون في عمليات احتلال اليابان. تم حله في عام 1946.
إعادة التفعيل في فيتنام
تم إعادة تفعيل الفيلق الرابع والعشرون في فيتنام في عام 1968، كجزء من تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. تم تكليفه بالعمليات في منطقة دلتا ميكونغ، وهي منطقة حيوية استراتيجياً وزراعياً.
- تم تكليفه بالعمليات في دلتا ميكونغ.
- شارك في عمليات البحث والتدمير.
- دعم القوات الحكومية في فيتنام الجنوبية.
العمليات الرئيسية في فيتنام
عملية السرعة الكاملة: شارك الفيلق الرابع والعشرون في العديد من العمليات الرئيسية خلال حرب فيتنام، بما في ذلك عملية “السرعة الكاملة” (Speedy Express) في عام 1968 و 1969. كانت هذه العملية تهدف إلى تقليل الوجود العسكري لفيتنام الشمالية وجبهة التحرير الوطنية في دلتا ميكونغ.
عمليات أخرى: شارك الفيلق في العديد من العمليات الأخرى التي تهدف إلى تأمين القرى ودعم جهود التنمية الاقتصادية في المنطقة.
الجدل والانتقادات
واجه الفيلق الرابع والعشرون بعض الجدل والانتقادات خلال حرب فيتنام، خاصة فيما يتعلق بعملية “السرعة الكاملة”. اتُهم الفيلق باستخدام القوة المفرطة والتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
على الرغم من هذه الانتقادات، لعب الفيلق دورًا هامًا في العمليات العسكرية الأمريكية في فيتنام، وساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
التنظيم والهيكل
يخضع الفيلق الرابع والعشرون لقيادة ضابط برتبة فريق أول. يتكون الفيلق عادةً من عدة فرق، بالإضافة إلى وحدات دعم مختلفة، مثل وحدات المدفعية والهندسة والإمداد.
خلال الحرب العالمية الثانية، كان الفيلق يتألف من الفرق التالية:
- الفرقة السابعة المشاة
- الفرقة السابعة والسبعون المشاة
- الفرقة السادسة والتسعون المشاة
خلال حرب فيتنام، كان الفيلق يتألف من وحدات مختلفة، بما في ذلك فرق المشاة والوحدات المدرعة ووحدات الدعم.
القادة الرئيسيون
الفريق جون ر. هودج: قاد الفيلق الرابع والعشرون خلال الحرب العالمية الثانية.
قادة آخرون: شغل العديد من الضباط مناصب قيادية في الفيلق الرابع والعشرون خلال حرب فيتنام.
الأوسمة والجوائز
حصل الفيلق الرابع والعشرون على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمته المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.
- وسام الوحدة الرئاسي.
- وسام الاستحقاق للوحدة.
الإرث
ترك الفيلق الرابع والعشرون إرثًا معقدًا. يُذكر الفيلق لدوره في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية، ولكن أيضًا للجدل والانتقادات التي واجهها خلال حرب فيتنام. تظل تجارب الفيلق الرابع والعشرون درسًا قيمًا حول طبيعة الحرب وتأثيرها على الجنود والمدنيين.
الدور في العمليات المشتركة
خلال الحرب العالمية الثانية، عمل الفيلق الرابع والعشرون بشكل وثيق مع وحدات البحرية ومشاة البحرية الأمريكية. لعبت هذه العمليات المشتركة دورًا حاسمًا في تحقيق النجاح في مسرح المحيط الهادئ. على سبيل المثال، خلال معركة أوكيناوا، عمل الفيلق الرابع والعشرون جنبًا إلى جنب مع وحدات مشاة البحرية لتأمين الجزيرة.
في فيتنام، عمل الفيلق الرابع والعشرون أيضًا بشكل وثيق مع وحدات أخرى من الجيش الأمريكي، بالإضافة إلى القوات الحكومية في فيتنام الجنوبية.
التحديات اللوجستية
واجه الفيلق الرابع والعشرون العديد من التحديات اللوجستية خلال كل من الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. في مسرح المحيط الهادئ، كان على الفيلق التغلب على المسافات الشاسعة والظروف الجوية القاسية لتوريد قواته. في فيتنام، كان على الفيلق التعامل مع شبكة معقدة من الطرق والممرات المائية لتوزيع الإمدادات.
تطلب التغلب على هذه التحديات اللوجستية تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا فعالًا بين مختلف الوحدات.
التأثير على المجتمعات المحلية
كان لوجود الفيلق الرابع والعشرون تأثير كبير على المجتمعات المحلية في كل من الفلبين وأوكيناوا وفيتنام. في الفلبين وأوكيناوا، ساهم الفيلق في تحرير هذه المناطق من الاحتلال الياباني. في فيتنام، سعى الفيلق إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
ومع ذلك، كان لوجود الفيلق أيضًا آثار سلبية على المجتمعات المحلية، بما في ذلك الخسائر في الأرواح والدمار الذي خلفته الحرب.
دروس مستفادة
يمكن استخلاص العديد من الدروس من تجارب الفيلق الرابع والعشرون. تشمل هذه الدروس أهمية التخطيط الدقيق والتنسيق الفعال والعمليات المشتركة والوعي الثقافي. كما تشمل هذه الدروس أهمية تجنب استخدام القوة المفرطة وحماية المدنيين.
تراث الفيلق في التدريب العسكري
تُستخدم تجارب الفيلق الرابع والعشرون في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام كدراسات حالة في التدريب العسكري. يتعلم الضباط والجنود من نجاحات وإخفاقات الفيلق، ويتم تشجيعهم على تطبيق هذه الدروس في عملياتهم الخاصة.
الاستنتاجات
الفيلق الرابع والعشرون هو مثال على وحدة عسكرية لعبت دورًا مهمًا في تاريخ الولايات المتحدة. على الرغم من أن الفيلق قد تم حله الآن، إلا أن إرثه لا يزال حيًا في ذاكرة المحاربين القدامى وفي الدروس المستفادة من تجاربه.
خاتمة
كان الفيلق الرابع والعشرون قوة عسكرية أمريكية لعبت دورًا بارزًا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام. على الرغم من دوره البطولي في الحرب العالمية الثانية، واجه الفيلق انتقادات في فيتنام. يبقى الفيلق الرابع والعشرون جزءًا مهمًا من تاريخ الجيش الأمريكي، وقصته مليئة بالانتصارات والتحديات والدروس المستفادة.