حياته الشخصية والمسيرة المهنية
ولد ويلارد ماس في ستامب، ولاية أركنساس، ونشأ في ميسوري. درس في جامعة دريك وجامعة ييل، حيث التقى بزوجته المستقبلية، ماري مينكن. تزوجا في عام 1936.
بدأ ماس مسيرته المهنية كشاعر، ونشر مجموعتين من القصائد في الثلاثينيات. ومع ذلك، سرعان ما انجذب إلى السينما، وبدأ في صناعة أفلام قصيرة تجريبية في الأربعينيات. غالبًا ما كانت أفلامه ذاتية التمويل وتتميز بصور رمزية وشعرية.
أحد أشهر أفلام ماس هو “Images of Sin” (صور الخطيئة) الذي صدر عام 1944. الفيلم عبارة عن دراسة بصرية لسبع نساء يعشن في مدينة نيويورك. أثار الفيلم جدلاً بسبب تصويره الصريح للجنس والعري.
في الخمسينيات والستينيات، واصل ماس صناعة الأفلام التجريبية، وغالبًا ما كان يتعاون مع فنانين وكتاب آخرين. تشمل أفلامه الأخرى البارزة “The Geography of the Body” (جغرافية الجسد) عام 1943، و “Mechanics of Love” (ميكانيكا الحب) عام 1955، و “Narcissus” (نرجس) عام 1956.
بالإضافة إلى صناعة الأفلام، قام ماس بتدريس الكتابة الإبداعية والأدب في عدة جامعات، بما في ذلك كلية فاغنر وجامعة مدينة نيويورك. كان له تأثير كبير على جيل من صانعي الأفلام والكتاب.
كان ماس أيضًا شخصية بارزة في المشهد الأدبي والفني في قرية غرينتش في نيويورك. كان صديقًا للعديد من الفنانين والكتاب البارزين، بما في ذلك أنيه نين وكينيث أنجر وجريغوري كورزو.
أعماله السينمائية
تتميز أفلام ويلارد ماس بأسلوبها التجريبي والشعري. غالبًا ما استخدم الصور الرمزية والمونتاج وتقنيات بصرية أخرى لخلق تجربة حسية مكثفة للمشاهد. استكشفت أفلامه موضوعات مثل الجنس والهوية والوجودية.
يُعتبر فيلم “Images of Sin” أحد أهم أفلام ماس. الفيلم عبارة عن دراسة بصرية لسبع نساء يعشن في مدينة نيويورك. يصور الفيلم حياتهن اليومية وأحلامهن وإحباطاتهن. أثار الفيلم جدلاً بسبب تصويره الصريح للجنس والعري، لكنه أشاد به أيضًا بسبب جماله الشعري وقوته العاطفية.
يُعد فيلم “The Geography of the Body” فيلمًا تجريبيًا آخر لماس. يستكشف الفيلم العلاقة بين العقل والجسد. يستخدم الفيلم الصور والمونتاج لخلق تجربة حسية مكثفة للمشاهد.
فيلم “Mechanics of Love” هو فيلم قصير يستكشف موضوع الحب. يستخدم الفيلم الصور الرمزية والموسيقى لخلق تجربة مؤثرة للمشاهد.
فيلم “Narcissus” هو فيلم مقتبس من أسطورة نرجس. يستكشف الفيلم موضوعات النرجسية والهوية والوحدة. يستخدم الفيلم الصور والمونتاج لخلق تجربة حسية مكثفة للمشاهد.
غالبًا ما كانت أفلام ماس ذات ميزانية محدودة، لكنه تمكن من خلق أفلام قوية ومؤثرة بصريًا. كان رائدًا في السينما المستقلة، وألهم العديد من صانعي الأفلام الآخرين.
- Images of Sin (صور الخطيئة): (1944) دراسة بصرية لسبع نساء في مدينة نيويورك.
- The Geography of the Body (جغرافية الجسد): (1943) فيلم تجريبي يستكشف العلاقة بين العقل والجسد.
- Mechanics of Love (ميكانيكا الحب): (1955) فيلم قصير يستكشف موضوع الحب.
- Narcissus (نرجس): (1956) فيلم مقتبس من أسطورة نرجس.
ماري مينكن
كانت ماري مينكن (1922-1988) زوجة ويلارد ماس وشخصية بارزة في حد ذاتها في عالم السينما التجريبية. عملت بشكل وثيق مع ماس في العديد من أفلامه، وغالبًا ما كانت تعمل كمصورة سينمائية ومحررة وممثلة. بعد وفاة ماس، واصلت مينكن صناعة الأفلام التجريبية الخاصة بها، والتي كانت غالبًا ذات طابع شخصي وسياسي. تُعرف مينكن أيضًا بمساهماتها في تطوير لغة السينما التجريبية.
كانت مينكن شخصية حيوية في دائرة السينما التجريبية في نيويورك. بعد وفاة ماس، كرست نفسها لصنع الأفلام بمفردها، وأصبحت من المدافعين عن الفيلم التجريبي. تُعرف مينكن الآن بكونها واحدة من أهم صانعي الأفلام التجريبيين في تاريخ السينما.
تراثه وتأثيره
توفي ويلارد ماس في مدينة نيويورك عام 1971 عن عمر يناهز 64 عامًا. على الرغم من أنه لم يحقق شهرة واسعة النطاق خلال حياته، إلا أن عمله يحظى الآن بتقدير كبير من قبل عشاق السينما وصانعي الأفلام التجريبية.
يُعتبر ماس شخصية رائدة في السينما المستقلة، وألهم العديد من صانعي الأفلام الآخرين. لا تزال أفلامه تدرس ويتم عرضها في المهرجانات والمتاحف حول العالم. يُذكر ماس لأسلوبه التجريبي ورؤيته الفريدة.
أثرت أعماله على العديد من الفنانين والكتاب، ولا تزال أفلامه مصدر إلهام لصانعي الأفلام اليوم. تُعد مساهماته في السينما التجريبية جزءًا مهمًا من تاريخ السينما.
خاتمة
كان ويلارد ماس صانع أفلام تجريبية وشاعرًا أمريكيًا مؤثرًا. اشتهر بأفلامه الشعرية والتجريبية التي استكشفت موضوعات مثل الجنس والهوية والوجودية. كان ماس شخصية رائدة في السينما المستقلة في الستينيات، ولا يزال عمله يحظى بتقدير كبير من قبل عشاق السينما وصانعي الأفلام التجريبية.