<![CDATA[
مسيرته كلاعب
بدأ نومورا مسيرته الاحترافية في عام 1954 مع فريق نانكاي هوكس (الذي يُعرف الآن باسم فوكوكا سوفت بانك هوكس). في البداية، لم يكن أداؤه جيدًا، لكنه سرعان ما أثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري. تميز نومورا بذكائه الحاد وفهمه العميق للعبة، بالإضافة إلى قدرته الاستثنائية على قراءة ضربات الرماة. كان معروفًا بقدرته على ضرب الكرة بقوة وتوجيهها ببراعة، مما جعله تهديدًا دائمًا لفرق الخصوم.
خلال مسيرته اللامعة كلاعب، حقق نومورا العديد من الإنجازات البارزة، بما في ذلك:
- جائزة أفضل لاعب في الدوري الباسيفيكي: فاز بها خمس مرات (1961، 1963، 1965، 1966، 1973).
- لقب التاج الثلاثي: فاز به مرة واحدة في عام 1965.
- قائد الدوري في عدد مرات الضرب على أرض الملعب: تصدر الدوري تسع مرات.
- قائد الدوري في عدد النقاط المكتسبة: تصدر الدوري ثماني مرات.
- تم اختياره ضمن فريق كل النجوم: تم اختياره 19 مرة.
لعب نومورا مع فريق نانكاي هوكس حتى عام 1977، ثم انتقل إلى فريق لوتي أورينز (تشيبا لوتي مارينز حاليًا) لمدة موسم واحد (1978)، وأنهى مسيرته مع فريق سييبو لايونز في عام 1980. خلال مسيرته التي استمرت 26 عامًا، لعب نومورا 3017 مباراة، وسجل 657 ضربة على أرض الملعب، و1987 نقطة مكتسبة، ومعدل ضرب .277.
مسيرته كمدير
بعد اعتزاله اللعب، انتقل نومورا إلى مجال التدريب والإدارة. تولى منصب مدير فريق نانكاي هوكس في عام 1978، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1989. خلال فترة إدارته، قاد الفريق إلى الفوز بلقب الدوري الباسيفيكي مرتين (1978، 1985). اشتهر نومورا بقدرته على تطوير اللاعبين الشباب وتحويلهم إلى نجوم، بالإضافة إلى تركيزه الشديد على الاستراتيجية والتكتيك.
بعد مغادرة نانكاي هوكس، تولى نومورا منصب مدير فريق ياكولت سوالوز في عام 1990. قاد الفريق إلى العصر الذهبي، حيث فاز بأربعة ألقاب في سلسلة اليابان (1993، 1995، 1997، 2001). كان نومورا معروفًا بقدرته على بناء فريق قوي ومتماسك، بالإضافة إلى قدرته على تحفيز اللاعبين وإخراج أفضل ما لديهم. خلال فترة إدارته لفريق ياكولت سوالوز، طور العديد من اللاعبين الذين أصبحوا نجومًا في دوري البيسبول الياباني، مثل شينيا ميازاكي وأتسوشي فوروتا.
بعد فترة ناجحة مع ياكولت سوالوز، تولى نومورا منصب مدير فريق هانشين تايجرز في عام 1999. لم يحقق نجاحًا كبيرًا مع الفريق، لكنه ساهم في تطوير بعض اللاعبين الشباب. ترك الفريق في عام 2001.
في عام 2006، تولى نومورا منصب مدير فريق توهوكو راكوتين جولدن إيجلز، وهو فريق توسع جديد في الدوري الباسيفيكي. قاد الفريق إلى تحقيق أول موسم فائز في تاريخه في عام 2009، ووصل إلى مرحلة ما بعد الموسم. استقال من منصبه في عام 2009.
أسلوبه الإداري وفلسفته
كان نومورا معروفًا بأسلوبه الإداري الفريد وفلسفته العميقة في البيسبول. كان يؤمن بأهمية الذكاء والاستراتيجية في اللعبة، وكان يركز بشدة على تحليل نقاط القوة والضعف لدى الخصوم. كان أيضًا يؤمن بأهمية تطوير اللاعبين الشباب ومنحهم الفرص لإثبات أنفسهم. غالبًا ما كان يقتبس أقواله المأثورة، مثل “البيسبول هو فكر،” و “الفوز ليس كل شيء، لكن الرغبة في الفوز هي كذلك.”
كان نومورا أيضًا شخصية مثيرة للجدل في بعض الأحيان. كان معروفًا بتصريحاته الصريحة وانتقاداته اللاذعة للاعبين والمديرين الآخرين. ومع ذلك، كان يحظى باحترام واسع النطاق في عالم البيسبول الياباني، وكان يُعتبر واحدًا من أعظم المفكرين الاستراتيجيين في اللعبة.
إرثه وتأثيره
ترك كاتسويا نومورا إرثًا دائمًا على رياضة البيسبول في اليابان. لقد كان لاعبًا ومديرًا استثنائيًا، وساهم بشكل كبير في تطوير اللعبة. كان له تأثير عميق على العديد من اللاعبين والمديرين الذين عملوا معه، ولا يزال يُذكر باعتباره واحدًا من أعظم الشخصيات في تاريخ البيسبول الياباني. كان معروفًا بقدرته على اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، وتحويلها إلى نجوم. كان له الفضل في اكتشاف العديد من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد من بين الأفضل في اليابان.
توفي نومورا في 11 فبراير 2020 عن عمر يناهز 84 عامًا. تم تكريمه من قبل عالم البيسبول الياباني لإنجازاته الاستثنائية.
خاتمة
كان كاتسويا نومورا أسطورة في عالم البيسبول الياباني. بصفته لاعبًا، حقق إنجازات لا مثيل لها، وبصفته مديرًا، قاد فرقًا إلى المجد. كان له تأثير عميق على اللعبة، وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من اللاعبين والمديرين.