<![CDATA[
نشأته وتعليمه
وُلد هارفي بارنوم الابن في تشابمانسبورو، فيرجينيا الغربية. التحق بجامعة القديس فرانسيس في لوريتو، بنسلفانيا، حيث حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع. بعد تخرجه، انضم إلى قوات مشاة البحرية الأمريكية.
الخدمة العسكرية
بدأ بارنوم مسيرته العسكرية كضابط مشاة. تميز بسرعة بديهته وقدرته على القيادة، مما جعله يحظى بتقدير رؤسائه ومرؤوسيه على حد سواء. خلال حرب فيتنام، خدم كقائد فصيلة في فيتنام الجنوبية، حيث أظهر شجاعة استثنائية وتفانياً في أداء واجبه.
معركة أوك تران
في 18 ديسمبر 1965، شارك الملازم أول بارنوم، وهو قائد فصيلة في شركة “إف”، الكتيبة الثانية، الفوج التاسع للمارينز، الفرقة الثالثة للمارينز، في عملية بحث وتدمير بالقرب من قرية أوك تران في مقاطعة كوانغ نجاي، فيتنام الجنوبية. خلال هذه العملية، تعرضت فصيلته لهجوم عنيف من قبل قوة كبيرة من مقاتلي الفيتكونغ.
على الرغم من النيران الكثيفة، قاد الملازم أول بارنوم رجاله بشجاعة فائقة. بعد إصابة القائد المسؤول عن المدفع الرشاش، تقدم بارنوم بنفسه لتشغيل السلاح، ووجه نيراناً دقيقة على مواقع العدو، مما أدى إلى إخماد العديد من مواقعهم النارية. عندما نفد الذخيرة من المدفع الرشاش، قام بجمع الذخيرة من الجنود المصابين والقتلى، واستمر في إطلاق النار على العدو.
خلال القتال، أصيب بارنوم بشظايا قنبلة يدوية، لكنه رفض الإخلاء الطبي، واستمر في قيادة فصيلته. قام بتنظيم هجوم مضاد، وتمكن رجاله من طرد الفيتكونغ من مواقعهم. بفضل قيادته الشجاعة وتصرفاته البطولية، تمكنت فصيلته من تحقيق النصر على الرغم من التفوق العددي للعدو.
نص اقتباس ميدالية الشرف: “للشجاعة البارزة والجرأة التي لا تتزعزع والإخلاص الذي لا يتزعزع في أداء واجبه أثناء عملياته مع قوة معادية. بينما كان الملازم أول بارنوم يقود فصيلته خلال عملية بحث وتدمير، تعرضت فصيلته لنيران أسلحة أوتوماتيكية كثيفة من قوة فيت كونغ مدعومة بشكل راسخ. على الرغم من النيران الكثيفة، قاد الملازم أول بارنوم فصيلته في هجوم شرس، مما أجبر العدو على التراجع. بعد ذلك بوقت قصير، تعرضت فصيلته لهجوم آخر من قبل قوة معادية أكبر. مرة أخرى، قاد الملازم أول بارنوم رجاله بشجاعة وإصرار، مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالعدو. خلال القتال، أصيب الملازم أول بارنوم بجروح خطيرة، لكنه رفض الإخلاء الطبي، واستمر في قيادة فصيلته حتى تم تأمين المنطقة. إن شجاعة الملازم أول بارنوم المتفوقة ومبادراته الجريئة وتفانيه الثابت في أداء واجبه تعكس أعلى درجات التقدير لنفسه ولقوات مشاة البحرية الأمريكية. بفضل شجاعته وتفانيه، أنقذ حياة العديد من زملائه من مشاة البحرية وساهم بشكل كبير في نجاح مهمة فصيلته.”
ما بعد حرب فيتنام
بعد حرب فيتنام، واصل بارنوم خدمته في قوات مشاة البحرية، وتدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة عقيد. شغل العديد من المناصب القيادية والإدارية خلال مسيرته العسكرية. بعد تقاعده من الخدمة الفعلية، انخرط في العديد من الأنشطة المدنية والخيرية.
الأوسمة والجوائز
حصل العقيد بارنوم على العديد من الأوسمة والجوائز خلال مسيرته العسكرية، بما في ذلك:
- وسام الشرف
- نجمة فضية
- وسام الاستحقاق (مع نجمة ذهبية واحدة)
- وسام النجمة البرونزية مع جهاز “V” للشجاعة
- وسام القلب الأرجواني
- وسام الثناء التابع لقوات مشاة البحرية
- وسام الخدمة المتميزة للدفاع الوطني
- وسام خدمة حرب فيتنام
الحياة المدنية
بعد تقاعده من قوات مشاة البحرية، عمل بارنوم في مجال الأعمال. كما شارك في العديد من المنظمات المدنية والخيرية، بما في ذلك منظمة المحاربين القدامى المعاقين. يعتبر بارنوم متحدثًا ومحاضرًا بارزًا، وغالبًا ما يدعى لإلقاء الخطابات في المناسبات العسكرية والمدنية.
الأنشطة السياسية:
- ترشح بارنوم لمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن ولاية فيرجينيا في عام 2010، لكنه خسر في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
- يعتبر بارنوم شخصية محافظة، ويدعم العديد من القضايا التي تهم المحافظين، مثل الدفاع القوي، وخفض الضرائب، وتقييد الإجهاض.
الإرث والتأثير
يعتبر هارفي بارنوم الابن رمزًا للشجاعة والقيادة والتفاني في الخدمة. قصته تلهم الأجيال الشابة من مشاة البحرية وغيرهم من الأمريكيين. يُذكر بارنوم بتواضعه وكرمه واهتمامه بالآخرين. إنه نموذج يحتذى به للمواطنة الصالحة والخدمة العامة.
التكريمات:
- تم تسمية العديد من المباني والمرافق العسكرية تكريماً لهارفي بارنوم الابن.
- تم إدخاله في قاعة مشاهير فيرجينيا الغربية.
- حصل على العديد من الجوائز والأوسمة المدنية تقديراً لخدمته وإنجازاته.
خاتمة
هارفي كورتيس بارنوم الابن هو بطل أمريكي حقيقي. خدم بلاده بشجاعة وتميز، وترك إرثًا دائمًا من الخدمة والقيادة. قصته هي تذكير بأهمية الشجاعة والإخلاص والتفاني في تحقيق النجاح في الحياة.