درجات الحرارة القصوى
تعتبر درجات الحرارة القصوى من أكثر الأرقام القياسية للأحوال الجوية شيوعًا وإثارة للاهتمام. يتم تسجيل أعلى وأدنى درجات حرارة على وجه الأرض بواسطة محطات الأرصاد الجوية المنتشرة في جميع أنحاء العالم. تساعد هذه الأرقام القياسية العلماء على فهم التوزيع الجغرافي للحرارة والبرودة، وتأثير العوامل المناخية المختلفة على درجات الحرارة.
- أعلى درجة حرارة مسجلة على وجه الأرض: تم تسجيل أعلى درجة حرارة على وجه الأرض في وادي الموت في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، في 10 يوليو 1913، حيث بلغت 56.7 درجة مئوية (134 درجة فهرنهايت).
- أدنى درجة حرارة مسجلة على وجه الأرض: تم تسجيل أدنى درجة حرارة على وجه الأرض في محطة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) في 21 يوليو 1983، حيث بلغت -89.2 درجة مئوية (-128.6 درجة فهرنهايت).
من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام القياسية قد تتغير مع مرور الوقت بسبب التغيرات المناخية وتطور تقنيات القياس.
الأمطار والثلوج
تعتبر كمية الأمطار والثلوج المتساقطة من العوامل المناخية الهامة التي تؤثر على الحياة على وجه الأرض. يتم تسجيل الأرقام القياسية للأمطار والثلوج لقياس مدى غزارة هذه التساقطات وتأثيرها على البيئة والاقتصاد.
- أعلى معدل هطول أمطار سنوي: يُعتبر شيرابونجي في الهند المكان الأكثر رطوبة على وجه الأرض، حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي فيها حوالي 11,872 مليمترًا (467 بوصة).
- أكبر كمية تساقط للثلوج في 24 ساعة: تم تسجيل أكبر كمية تساقط للثلوج في 24 ساعة في Silver Lake، كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية، في 14-15 أبريل 1921، حيث بلغت 193 سنتيمترًا (76 بوصة).
الرياح والعواصف
تعتبر الرياح والعواصف من الظواهر الجوية القوية التي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة. يتم تسجيل الأرقام القياسية للرياح والعواصف لقياس شدتها وتأثيرها على المناطق المتضررة.
- أعلى سرعة رياح غير مرتبطة بالإعصار: تم تسجيل أعلى سرعة رياح غير مرتبطة بالإعصار في محطة ماونت واشنطن في نيو هامبشاير، الولايات المتحدة الأمريكية، في 12 أبريل 1934، حيث بلغت 372 كيلومترًا في الساعة (231 ميلًا في الساعة).
- أقوى إعصار استوائي مسجل: يُعتبر إعصار تيب (Tip) الذي ضرب غرب المحيط الهادئ في عام 1979 أقوى إعصار استوائي مسجل، حيث بلغت أدنى قيمة للضغط الجوي المركزي فيه 870 مليبار.
الظواهر الجوية المتطرفة الأخرى
بالإضافة إلى درجات الحرارة والأمطار والرياح، هناك العديد من الظواهر الجوية المتطرفة الأخرى التي يتم تسجيلها، مثل الجفاف والفيضانات والبرق والعواصف الرملية.
- أطول فترة جفاف: تُعتبر صحراء أتاكاما في تشيلي واحدة من أكثر الأماكن جفافًا على وجه الأرض، حيث لم تشهد بعض المناطق فيها أمطارًا لأكثر من 400 عام.
- أكثر الأماكن التي تتعرض للبرق: يُعتبر حوض بحيرة ماراكايبو في فنزويلا أكثر الأماكن التي تتعرض للبرق في العالم، حيث تشهد المنطقة حوالي 250 صاعقة برق لكل كيلومتر مربع في السنة.
تأثير التغير المناخي
يشير العديد من العلماء إلى أن التغير المناخي يؤدي إلى زيادة في تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة. يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة في حدة موجات الحر والجفاف، بينما يمكن أن يؤدي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى زيادة في الفيضانات الساحلية. من المهم مراقبة الأرقام القياسية للأحوال الجوية لفهم تأثير التغير المناخي على الظواهر الجوية المتطرفة.
أهمية الأرقام القياسية للأحوال الجوية
تعتبر الأرقام القياسية للأحوال الجوية مهمة لعدة أسباب:
- فهم المناخ: تساعد الأرقام القياسية للأحوال الجوية العلماء على فهم نطاق التغيرات المناخية وإمكانية حدوث ظواهر جوية متطرفة.
- التنبؤ بالطقس: يمكن استخدام الأرقام القياسية للأحوال الجوية لتحسين نماذج التنبؤ بالطقس والتنبؤ بالظواهر الجوية المتطرفة.
- التخطيط والاستعداد: يمكن استخدام الأرقام القياسية للأحوال الجوية للتخطيط والاستعداد للظواهر الجوية المتطرفة، مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير.
- التوعية: يمكن استخدام الأرقام القياسية للأحوال الجوية لزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة والحد من التغير المناخي.
التحديات في تسجيل الأرقام القياسية
هناك العديد من التحديات التي تواجه تسجيل الأرقام القياسية للأحوال الجوية، بما في ذلك:
- نقص البيانات: لا تتوفر بيانات الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم، خاصة في المناطق النائية.
- عدم دقة القياسات: قد تكون القياسات غير دقيقة بسبب أخطاء في الأجهزة أو بسبب الظروف الجوية السيئة.
- التغيرات المناخية: قد تؤدي التغيرات المناخية إلى تغيير الظواهر الجوية المتطرفة، مما يجعل من الصعب مقارنة الأرقام القياسية عبر الزمن.
خاتمة
تعتبر الأرقام القياسية للأحوال الجوية سجلاً حافلاً بالظواهر الجوية المتطرفة التي شهدها كوكبنا. تمثل هذه الأرقام القياسية نقاطًا مرجعية مهمة لفهم نطاق التغيرات المناخية وإمكانية حدوث ظواهر جوية متطرفة. من خلال مراقبة هذه الأرقام القياسية وتحليلها، يمكننا تحسين فهمنا للمناخ والتنبؤ بالطقس والاستعداد للظواهر الجوية المتطرفة.