تاريخ الهيئة التشريعية لغوام
بدأ تاريخ الهيئة التشريعية لغوام في عام 1931 عندما تم إنشاء الكونغرس الغوامي. كان الكونغرس هيئة استشارية للحاكم البحري لغوام، الذي كان يعين من قبل البحرية الأمريكية. لم يكن للكونغرس سلطة تشريعية حقيقية، لكنه لعب دورًا مهمًا في تمثيل مصالح شعب غوام.
بعد الحرب العالمية الثانية، سعت غوام إلى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي. في عام 1950، أصدر الكونغرس الأمريكي قانون غوام الأساسي، الذي منح غوام حكمًا ذاتيًا محدودًا. أنشأ القانون هيئة تشريعية منتخبة، لكن الحاكم المعين من قبل الرئيس الأمريكي احتفظ بسلطة النقض.
على مر السنين، سعت غوام إلى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي. في عام 1968، تم تعديل القانون الأساسي للسماح بانتخاب الحاكم ونائب الحاكم. في عام 1970، أجريت أول انتخابات للحاكم ونائب الحاكم في غوام.
اليوم، تتمتع الهيئة التشريعية لغوام بسلطة تشريعية كبيرة. يمكنها سن القوانين والمراسيم التي تحكم الإقليم، على الرغم من أن الكونغرس الأمريكي يحتفظ بالسلطة العليا.
تركيب الهيئة التشريعية لغوام
تتكون الهيئة التشريعية لغوام من 15 عضوًا، يتم انتخابهم لمدة سنتين. يتم انتخاب الأعضاء من جميع أنحاء الإقليم.
لكي يكون الشخص مؤهلاً للعمل في الهيئة التشريعية، يجب أن يكون مواطنًا أمريكيًا، وأن يبلغ من العمر 25 عامًا على الأقل، وأن يكون مقيمًا في غوام لمدة خمس سنوات على الأقل.
تُجرى انتخابات الهيئة التشريعية كل عامين في شهر نوفمبر. يتم انتخاب الأعضاء بأغلبية الأصوات.
مهام الهيئة التشريعية لغوام
تتمثل المهمة الرئيسية للهيئة التشريعية لغوام في سن القوانين والمراسيم التي تحكم الإقليم. تتضمن بعض المسؤوليات المحددة للهيئة التشريعية ما يلي:
- إقرار الميزانية السنوية للإقليم
- سن القوانين المتعلقة بالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية
- إنشاء المحاكم وتحديد اختصاصاتها
- تنظيم الانتخابات
- الموافقة على التعيينات التي يجريها الحاكم
- بدء إجراءات عزل المسؤولين المنتخبين
بالإضافة إلى مسؤولياتها التشريعية، تلعب الهيئة التشريعية أيضًا دورًا في تمثيل مصالح شعب غوام. يستمع أعضاء الهيئة التشريعية إلى مخاوف المواطنين ويعملون على حل المشاكل التي تواجههم.
عملية التشريع في غوام
تبدأ عملية التشريع في غوام بتقديم مشروع قانون. يمكن لأي عضو في الهيئة التشريعية تقديم مشروع قانون. بمجرد تقديم مشروع القانون، يتم إحالته إلى إحدى اللجان ذات الصلة.
تقوم اللجنة بمراجعة مشروع القانون وتقديم توصية إلى الهيئة التشريعية بأكملها. إذا أوصت اللجنة بالموافقة على مشروع القانون، فسيتم طرحه للتصويت في الهيئة التشريعية.
لكي يتم إقرار مشروع القانون، يجب أن يحصل على أغلبية الأصوات في الهيئة التشريعية. بمجرد إقرار مشروع القانون، يتم إرساله إلى الحاكم للتوقيع عليه. إذا وقّع الحاكم على مشروع القانون، يصبح قانونًا. إذا رفض الحاكم التوقيع على مشروع القانون، يمكن للهيئة التشريعية تجاوز الفيتو بأغلبية الثلثين.
اللجان في الهيئة التشريعية لغوام
تقوم اللجان بدور حاسم في عملية التشريع في الهيئة التشريعية لغوام. يتم تعيين أعضاء الهيئة التشريعية في لجان مختلفة، ولكل لجنة اختصاص محدد. على سبيل المثال، توجد لجنة للتعليم، ولجنة للصحة، ولجنة للرعاية الاجتماعية، ولجنة للشؤون المالية.
تقوم اللجان بمراجعة مشاريع القوانين وتقديم توصيات إلى الهيئة التشريعية بأكملها. كما تستمع اللجان إلى شهادات الخبراء وأفراد الجمهور. تساعد اللجان الهيئة التشريعية على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مشاريع القوانين.
العلاقة بين الهيئة التشريعية لغوام والكونغرس الأمريكي
غوام هي إقليم تابع للولايات المتحدة. على هذا النحو، فإن الكونغرس الأمريكي يحتفظ بالسلطة العليا على غوام. يمكن للكونغرس الأمريكي أن يسن القوانين التي تتجاوز قوانين غوام. ومع ذلك، في معظم الحالات، يسمح الكونغرس الأمريكي لغوام بالحكم الذاتي.
تتمتع الهيئة التشريعية لغوام بسلطة تشريعية كبيرة، لكنها تخضع للكونغرس الأمريكي. يمكن للكونغرس الأمريكي أن يبطل قوانين غوام أو أن يتدخل في شؤون غوام. ومع ذلك، في معظم الحالات، يحترم الكونغرس الأمريكي الحكم الذاتي لغوام.
أهمية الهيئة التشريعية لغوام
تعتبر الهيئة التشريعية لغوام مؤسسة مهمة في غوام. إنها مسؤولة عن سن القوانين والمراسيم التي تحكم الإقليم. كما تلعب دورًا في تمثيل مصالح شعب غوام.
تساعد الهيئة التشريعية لغوام على ضمان أن تكون غوام مكانًا جيدًا للعيش والعمل. تسن الهيئة التشريعية القوانين التي تحمي البيئة، وتحسن التعليم، وتوفر الرعاية الصحية، وتخلق فرص العمل.
التحديات التي تواجه الهيئة التشريعية لغوام
تواجه الهيئة التشريعية لغوام عددًا من التحديات. أحد التحديات هو محدودية الموارد. غوام هي إقليم صغير ذو اقتصاد محدود. هذا يجعل من الصعب على الهيئة التشريعية تمويل البرامج والخدمات التي يحتاجها شعب غوام.
التحدي الآخر الذي تواجهه الهيئة التشريعية هو العلاقة مع الكونغرس الأمريكي. الكونغرس الأمريكي يحتفظ بالسلطة العليا على غوام. هذا يعني أن الهيئة التشريعية يجب أن تكون حريصة على عدم سن القوانين التي تتعارض مع القوانين الفيدرالية.
على الرغم من هذه التحديات، تظل الهيئة التشريعية لغوام مؤسسة مهمة في غوام. إنها مسؤولة عن سن القوانين والمراسيم التي تحكم الإقليم. كما تلعب دورًا في تمثيل مصالح شعب غوام.
مستقبل الهيئة التشريعية لغوام
مستقبل الهيئة التشريعية لغوام غير مؤكد. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على مستقبل الهيئة التشريعية. أحد العوامل هو الوضع السياسي لغوام. غوام حاليًا إقليم تابع للولايات المتحدة. هناك حركة في غوام تسعى إلى الحصول على مزيد من الحكم الذاتي، أو حتى الاستقلال.
العامل الآخر الذي يمكن أن يؤثر على مستقبل الهيئة التشريعية هو الاقتصاد. غوام تعتمد بشكل كبير على السياحة والإنفاق العسكري الأمريكي. إذا انخفضت السياحة أو الإنفاق العسكري، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على اقتصاد غوام. يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبات مالية للهيئة التشريعية.
على الرغم من هذه الشكوك، من المرجح أن تظل الهيئة التشريعية لغوام مؤسسة مهمة في غوام في المستقبل المنظور. إنها مسؤولة عن سن القوانين والمراسيم التي تحكم الإقليم. كما تلعب دورًا في تمثيل مصالح شعب غوام.
خاتمة
الهيئة التشريعية لغوام هي الجهاز التشريعي لحكومة غوام. تتكون من 15 عضوًا منتخبين لمدة سنتين. تلعب الهيئة التشريعية دورًا حاسمًا في صياغة القوانين والمراسيم التي تؤثر على حياة سكان غوام. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الهيئة التشريعية مؤسسة أساسية في الحفاظ على الحكم الذاتي وتعزيز رفاهية الإقليم.