تاريخ دير جارستن
تأسس دير جارستن عام 1082 على يد أوتو فون ماخبيرغ، وهو نبيل من بافاريا. تم تكريس الكنيسة الأصلية عام 1108. في البداية، كان الدير يضم رهبانًا من دير سانت بلاسين في الغابة السوداء. لعب الدير دورًا هامًا في المنطقة، حيث كان مركزًا دينيًا وثقافيًا واقتصاديًا. خلال العصور الوسطى، ازدهر الدير واكتسب ثروة ونفوذًا كبيرين.
في القرن الخامس عشر، مر الدير بفترة من التدهور. ومع ذلك، في القرن السادس عشر، بدأ الدير في الانتعاش. في القرن السابع عشر، تم بناء كنيسة جديدة على الطراز الباروكي. كانت الكنيسة الجديدة تحفة فنية، وسرعان ما أصبحت واحدة من أهم الكنائس الباروكية في النمسا.
في عام 1787، تم حل الدير من قبل الإمبراطور جوزيف الثاني كجزء من إصلاحاته الدينية. تم بيع ممتلكات الدير، وتم تشتيت الرهبان. تم استخدام مباني الدير لاحقًا لأغراض مختلفة، بما في ذلك مستشفى وثكنات عسكرية.
في عام 1851، تم شراء الدير من قبل الرهبنة السيسترسية. قام الرهبان السيسترسيون بترميم الدير وأعادوا فتحه كدير. اليوم، لا يزال الدير مأهولًا بالرهبان السيسترسيين. يلعب الدير دورًا هامًا في المجتمع المحلي، حيث يقدم خدمات دينية وتعليمية واجتماعية.
الكنيسة الباروكية
تعتبر الكنيسة الباروكية في دير جارستن تحفة فنية. تم بناؤها بين عامي 1686 و 1702. تم تصميم الكنيسة من قبل المهندس المعماري كارلو أنطون كارلون. تم تزيين الكنيسة بلوحات جدارية ومنحوتات وتماثيل رائعة.
يتميز التصميم الداخلي للكنيسة بالثراء والتفاصيل الدقيقة. تم استخدام الرخام والذهب والجص لخلق جو من الفخامة والرهبة. تعتبر اللوحات الجدارية التي تزين الكنيسة من بين أفضل الأمثلة على الفن الباروكي في النمسا. تصور اللوحات الجدارية مشاهد من الكتاب المقدس وحياة القديسين.
تحتوي الكنيسة على العديد من المذابح الجانبية المزخرفة. تم تخصيص كل مذبح جانبي لقديس معين. تم تزيين المذابح الجانبية بالمنحوتات والتماثيل واللوحات.
تعتبر قبة الكنيسة من أبرز معالمها. تم تزيين القبة بلوحات جدارية تصور السماء. يوجد في وسط القبة ثريا كبيرة مصنوعة من الكريستال.
تعتبر الكنيسة الباروكية في دير جارستن وجهة سياحية شهيرة. يزور الكنيسة آلاف السياح كل عام. يستمتع الزوار بجمال الكنيسة وفنها وتاريخها.
أهمية دير جارستن
دير جارستن له أهمية تاريخية ودينية وثقافية كبيرة. على مر القرون، لعب الدير دورًا هامًا في المنطقة. كان الدير مركزًا دينيًا وثقافيًا واقتصاديًا. قدم الدير خدمات دينية وتعليمية واجتماعية للمجتمع المحلي.
يعتبر الدير أيضًا تحفة فنية. تعتبر الكنيسة الباروكية في الدير من بين أفضل الأمثلة على الفن الباروكي في النمسا. تجذب الكنيسة آلاف السياح كل عام.
اليوم، لا يزال الدير مأهولًا بالرهبان السيسترسيين. يواصل الرهبان السيسترسيون لعب دور هام في المجتمع المحلي. يقدمون خدمات دينية وتعليمية واجتماعية.
معالم دير جارستن
- الكنيسة الباروكية: تحفة فنية مع لوحات جدارية ومنحوتات رائعة.
- الدير: مبنى تاريخي يعود إلى القرن الحادي عشر.
- المكتبة: تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات القديمة.
- الحدائق: حدائق جميلة توفر ملاذًا هادئًا.
الأنشطة في دير جارستن
يمكن للزوار القيام بالعديد من الأنشطة في دير جارستن، بما في ذلك:
- زيارة الكنيسة الباروكية: استكشاف جمال الكنيسة وفنها.
- جولة في الدير: التعرف على تاريخ الدير وهندسته المعمارية.
- زيارة المكتبة: مشاهدة الكتب والمخطوطات القديمة.
- التجول في الحدائق: الاستمتاع بجمال الطبيعة.
- حضور قداس: المشاركة في القداس مع الرهبان.
- الإقامة في بيت الضيافة: الإقامة في الدير وتجربة الحياة الرهبانية.
معلومات عملية للزائرين
يقع دير جارستن في جارستن بالقرب من شتاير في النمسا العليا. يمكن الوصول إلى الدير بالسيارة أو القطار أو الحافلة.
تتوفر جولات إرشادية في الدير والكنيسة الباروكية. يمكن حجز الجولات مسبقًا عبر الإنترنت أو في مكتب الاستقبال في الدير.
يوجد في الدير بيت ضيافة يوفر أماكن إقامة للزوار. يمكن حجز أماكن الإقامة مسبقًا عبر الإنترنت أو عن طريق الاتصال بالدير مباشرة.
يوجد في الدير أيضًا متجر للهدايا يبيع مجموعة متنوعة من الهدايا التذكارية الدينية والثقافية.
الخلاصة
دير جارستن هو دير تاريخي وجميل يقع في النمسا العليا. يتميز الدير بتاريخ طويل وغني، وهو موطن لكنيسة باروكية رائعة. يمكن للزوار استكشاف الدير والمشاركة في الأنشطة الدينية والثقافية. يعتبر دير جارستن وجهة رائعة لأولئك الذين يبحثون عن تجربة فريدة لا تنسى.