مقدمة
فيكونت موغام، من هارتفيلد في مقاطعة ساسكس، هو لقب نبيل في المملكة المتحدة. تم إنشاؤه في 22 سبتمبر 1939 لصالح المحامي البارز والقاضي والمشرع المحافظ فريدريك موغام، البارون موغام. شغل منصب اللورد المستشار من عام 1938 إلى عام 1939.
تأسست العائلة في الأصل في مقاطعة نورفولك، إنجلترا، ثم انتقلت إلى باريس في القرن التاسع عشر، حيث ازدهرت في تجارة القانون والنشر. كان فريدريك موغام الابن الثالث لروبرت أورلاندو موغام، المحامي الإنجليزي الذي مارس القانون في باريس، وزوجته إديث ماري، ابنة الرائد تشارلز بودين.
حمل اللقب وراثياً من قبل الورثة الذكور لفريدريك موغام. وقد انقرض اللقب بوفاة آخر حامل له، وهو الابن الثاني للورد موغام، روبرت سيسيل رومني موغام، الفيكونت الثاني لموغام، في عام 1981. كان روبرت موغام مؤلفًا مشهورًا ومسافرًا عالميًا.
البارون موغام
حصل فريدريك موغام على لقب البارون موغام، من كينسال في مقاطعة ساسكس، في 18 يناير 1935. وقد تم هذا اللقب قبل منحه لقب الفيكونت. وكلا اللقبين كانا في نبلاء المملكة المتحدة.
فريدريك هربرت موغام، الفيكونت الأول موغام (1866-1958)
ولد فريدريك هربرت موغام في 20 أكتوبر 1866، وتلقى تعليمه في كلية دوفر وكلية ترينيتي هول، كامبريدج. تم استدعاؤه إلى نقابة المحامين في لينكولن إن عام 1890، وأصبح مستشارًا للملك في عام 1913. شغل منصب قاضي المحكمة العليا (شعبة المستشارية) من عام 1932 إلى عام 1935، ثم أصبح لورد استئناف عادي من عام 1935 إلى عام 1938. وفي عام 1938، أصبح اللورد المستشار، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1939. ثم عاد ليكون لورد استئناف عادي من عام 1939 إلى عام 1941. حصل على لقب فارس عام 1928، وأُدخل في المجلس الخاص عام 1934، وتم تكريمه كبارون موغام في عام 1935، وفيكونت موغام في عام 1939.
تزوج فريدريك موغام من هيلين إيليانور، ابنة جون راش روث، في عام 1896. توفيت في عام 1949. كان لديهم طفلان:
- ويليام سومرست موغام (1900-1930)، الذي توفي قبل والده.
- روبرت سيسيل رومني موغام، الفيكونت الثاني لموغام (1916-1981).
توفي الفيكونت موغام الأول في مارس 1958، عن عمر يناهز 91 عامًا، وخلفه ابنه روبرت في لقب الفيكونت.
روبرت سيسيل رومني موغام، الفيكونت الثاني موغام (1916-1981)
ولد روبرت سيسيل رومني موغام في 17 أكتوبر 1916. تلقى تعليمه في كلية إيتون وكلية الثالوث، كامبريدج. كان مؤلفًا غزير الإنتاج، وكتب تحت اسم روبن موغام. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم في فوج المشاة الخفيف في المرتفعات. كان له اهتمام كبير بالشرق الأوسط، وعمل في العديد من المناصب في المنطقة بعد الحرب. تحول لاحقًا إلى الإسلام، وأصبح يُعرف باسم الدكتور عبد الرحمن موغام.
تشمل أعماله البارزة:
- The Dividing Line (1952)
- The Banker’s Daughter (1963)
- Search for Nirvana (1975)
- Journey to Siwa (1973)
لم يتزوج روبرت موغام ولم يكن لديه ورثة. عند وفاته في 3 يونيو 1981، انقرض لقب الفيكونت.
تراث عائلة موغام
على الرغم من انقراض لقب الفيكونت، إلا أن إرث عائلة موغام لا يزال حيًا من خلال إنجازات أفرادها. ترك فريدريك موغام بصمة كبيرة في القانون والسياسة، بينما ساهم روبرت موغام بشكل كبير في الأدب والثقافة، خاصة فيما يتعلق بفهمه للشرق الأوسط.
تشتهر العائلة أيضًا بعلاقتها بالكاتب الشهير سومرست موغام، على الرغم من أن سومرست موغام لم يكن جزءًا من خط الخلافة للقب الفيكونت. كان سومرست موغام عم الفيكونت الأول، فريدريك موغام. يعتبر سومرست موغام من بين أعظم الكتاب الإنجليز في القرن العشرين، ولا تزال أعماله تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
تعتبر عائلة موغام مثالًا بارزًا على عائلة بريطانية حققت التميز في مجالات مختلفة، مما أثرى الحياة القانونية والأدبية في البلاد.
أهمية اللقب النبيل
تاريخيًا، كانت الألقاب النبيلة مثل فيكونت موغام ذات أهمية كبيرة في النظام الاجتماعي والسياسي في المملكة المتحدة. كانت هذه الألقاب تمنح عادة للأفراد الذين قدموا خدمات جليلة للدولة أو المجتمع. يحمل حاملو هذه الألقاب امتيازات معينة، مثل الحق في الجلوس في مجلس اللوردات (قبل الإصلاحات الأخيرة) والوصول إلى بعض الدوائر الاجتماعية والسياسية.
على الرغم من أن الأهمية العملية للألقاب النبيلة قد تضاءلت في العصر الحديث، إلا أنها لا تزال تحمل قيمة رمزية كبيرة وتمثل جزءًا مهمًا من التاريخ البريطاني. إن دراسة تاريخ هذه الألقاب توفر لنا نظرة ثاقبة حول التطور الاجتماعي والسياسي للمملكة المتحدة.
في حالة فيكونت موغام، يمثل اللقب تقديرًا لإسهامات فريدريك موغام البارزة في القانون والسياسة. كما أنه يمثل قصة عائلة حققت التميز في مجالات مختلفة وساهمت في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية في بريطانيا.
خاتمة
فيكونت موغام هو لقب نبيل بريطاني تم إنشاؤه عام 1939 لفريدريك موغام، اللورد المستشار. انتقل اللقب إلى ابنه روبرت موغام، لكنه انقرض بوفاته عام 1981. على الرغم من أن اللقب لم يعد موجودًا، إلا أن إرث عائلة موغام، وخاصة في مجالات القانون والأدب، لا يزال حيًا وذا أهمية.