<![CDATA[
خلفية الإصدار
في أوائل الثمانينيات، كانت الألبومات التجميعية شائعة، ولكنها كانت غالبًا ما تركز على نوع موسيقي معين أو علامة تجارية محددة. كان مفهوم Now That’s What I Call Music مبتكرًا لأنه جمع مجموعة واسعة من الأغاني الناجحة من مختلف الفنانين والعلامات التجارية في ألبوم واحد. كان هذا النهج جذابًا بشكل خاص للمستهلكين الذين أرادوا الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الموسيقى دون الحاجة إلى شراء العديد من الألبومات الفردية.
كانت فكرة الاسم نفسه فريدة من نوعها. يُقال إنه مستوحى من إعلان تلفزيوني لـ Heinz Pickles، والذي كان يتميز بشعار “Now that’s what I call a pickle!”. وجد الفريق المسؤول عن تجميع الألبوم أن العبارة جذابة ولا تُنسى، وقرروا استخدامها كعنوان للألبوم.
محتوى الألبوم
ضم الألبوم الأول من سلسلة Now That’s What I Call Music مجموعة متنوعة من الأغاني التي تصدرت قوائم الأغاني في عام 1983. تضمن مزيجًا من موسيقى البوب والروك والموجة الجديدة، مما جعله جذابًا لجمهور واسع. فيما يلي قائمة ببعض الأغاني البارزة التي ظهرت في الألبوم:
- “Karma Chameleon” – Culture Club
- “Red Red Wine” – UB40
- “Is There Something I Should Know?” – Duran Duran
- “Too Shy” – Kajagoogoo
- “You Can’t Hurry Love” – Phil Collins
- “Pipes of Peace” – Paul McCartney
- “Candy Girl” – New Edition
- “Wherever I Lay My Hat (That’s My Home)” – Paul Young
هذه مجرد أمثلة قليلة من الأغاني العديدة التي ظهرت في الألبوم. ساهمت المجموعة المتنوعة من الأغاني في نجاح الألبوم وجاذبيته الواسعة.
النجاح التجاري والتأثير
حقق الألبوم Now That’s What I Call Music نجاحًا تجاريًا هائلاً، حيث تصدر قوائم الألبومات في المملكة المتحدة لعدة أسابيع. باع ملايين النسخ وأصبح أحد الألبومات الأكثر مبيعًا في عام 1983. أدى نجاح الألبوم إلى إطلاق سلسلة طويلة الأمد من الألبومات المماثلة التي لا تزال تصدر حتى اليوم.
كان للألبوم تأثير كبير على صناعة الموسيقى. لقد أظهر أن الألبومات التجميعية يمكن أن تكون ناجحة للغاية إذا تم تجميعها بعناية وتميزت بمجموعة متنوعة من الأغاني الشائعة. كما ساعد في الترويج لفنانين جدد وتقديمهم إلى جمهور أوسع.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت سلسلة Now That’s What I Call Music في تغيير طريقة استهلاك الناس للموسيقى. لقد جعلت من السهل على المستهلكين الاستماع إلى مجموعة متنوعة من الأغاني دون الحاجة إلى شراء العديد من الألبومات الفردية. ساعد هذا في تمهيد الطريق لخدمات بث الموسيقى الرقمية التي أصبحت شائعة اليوم.
تطور السلسلة
بعد النجاح الكبير للألبوم الأول، استمرت سلسلة Now That’s What I Call Music في الازدهار. يتم إصدار ألبومات جديدة في السلسلة بانتظام، وعادة ما تكون عدة مرات في السنة. تتضمن هذه الألبومات أحدث الأغاني الناجحة من مختلف الأنواع الموسيقية، مما يجعلها شائعة لدى محبي الموسيقى من جميع الأعمار.
على مر السنين، تطورت السلسلة لتشمل تنسيقات مختلفة، مثل الأقراص المدمجة والتنزيلات الرقمية وخدمات البث. كما توسعت لتشمل أسواقًا أخرى حول العالم، مثل الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا. في كل سوق، يتم تكييف الألبومات لتشمل الأغاني الشائعة في ذلك السوق.
لا تزال سلسلة Now That’s What I Call Music واحدة من أنجح سلاسل الألبومات في التاريخ. لقد باعت ملايين النسخ حول العالم ولعبت دورًا مهمًا في تشكيل صناعة الموسيقى.
الجدل والانتقادات
على الرغم من نجاحها الهائل، لم تخل سلسلة Now That’s What I Call Music من الجدل والانتقادات. أحد الانتقادات الشائعة هو أن الألبومات غالبًا ما تتضمن إصدارات مُحررة أو مختصرة من الأغاني، مما قد يكون مزعجًا لبعض المستمعين.
بالإضافة إلى ذلك، تم انتقاد السلسلة لتركيزها على الأغاني التجارية الشائعة، بدلاً من الترويج للموسيقى الأكثر تجريبية أو المستقلة. يجادل البعض بأن هذا النهج يساهم في تجانس صناعة الموسيقى ويقلل من التنوع الموسيقي.
ومع ذلك، يرى آخرون أن سلسلة Now That’s What I Call Music تقدم خدمة قيمة من خلال تجميع مجموعة متنوعة من الأغاني الشائعة في ألبوم واحد. يجادلون بأن هذا يجعل من السهل على المستمعين اكتشاف موسيقى جديدة والاستمتاع بها.
الإرث الثقافي
بغض النظر عن الانتقادات، لا شك في أن سلسلة Now That’s What I Call Music تركت بصمة دائمة على الثقافة الشعبية. أصبحت الألبومات رمزًا للعصر الذي تم إصدارها فيه، وهي تثير الحنين إلى الماضي لدى الكثير من الناس.
غالبًا ما تستخدم الألبومات في الأفلام والبرامج التلفزيونية والوسائط الأخرى لتحديد الفترة الزمنية أو لخلق شعور بالحنين إلى الماضي. كما أنها موضوع شائع للمحادثة بين محبي الموسيقى الذين يتذكرون الأغاني التي ظهرت في الألبومات.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت سلسلة Now That’s What I Call Music في تطوير صناعة الموسيقى من خلال إظهار قوة الألبومات التجميعية وتأثيرها على المستهلكين.
التأثير على تنسيقات الموسيقى الأخرى
كان لنجاح سلسلة Now That’s What I Call Music تأثير كبير على تنسيقات الموسيقى الأخرى، مثل خدمات البث الرقمي. أدركت العديد من خدمات البث قيمة تجميع مجموعة متنوعة من الأغاني في قائمة تشغيل واحدة، وقامت بإنشاء قوائم تشغيل مماثلة لجذب المستمعين.
كما أدت السلسلة إلى ظهور تنسيقات موسيقى أخرى، مثل الألبومات التجميعية المتخصصة التي تركز على نوع موسيقي معين أو فترة زمنية محددة. أصبحت هذه الألبومات شائعة لدى محبي الموسيقى الذين يبحثون عن تجربة استماع أكثر تحديدًا.
بشكل عام، كان لسلسلة Now That’s What I Call Music تأثير عميق على صناعة الموسيقى وعلى الطريقة التي يستهلك بها الناس الموسيقى. لقد ساعدت في تمهيد الطريق لتنسيقات الموسيقى الجديدة وساهمت في تنوع المشهد الموسيقي.
خاتمة
يعد الألبوم الأول من سلسلة Now That’s What I Call Music علامة فارقة في تاريخ صناعة الموسيقى. لقد قدم مفهومًا جديدًا للألبومات التجميعية وحقق نجاحًا تجاريًا هائلاً. أدى نجاح الألبوم إلى إطلاق سلسلة طويلة الأمد من الألبومات المماثلة التي لا تزال تصدر حتى اليوم. كان للألبوم تأثير كبير على صناعة الموسيقى وعلى الطريقة التي يستهلك بها الناس الموسيقى. لقد ساهم في تنوع المشهد الموسيقي وساعد في تمهيد الطريق لتنسيقات الموسيقى الجديدة.