نشأته وتعليمه
ولد جون تشارلز لينثيكوم في بالتيمور بولاية ماريلاند. تلقى تعليمه في المدارس العامة في بالتيمور، ثم التحق بكلية القانون بجامعة ماريلاند، وتخرج منها عام 1890. بعد تخرجه، عمل محاميًا في بالتيمور.
حياته السياسية المبكرة
بدأ لينثيكوم مسيرته السياسية في الحزب الديمقراطي. انتخب لعضوية مجلس النواب في ماريلاند عام 1903، وخدم فيه حتى عام 1905. ثم انتخب لعضوية مجلس شيوخ ماريلاند عام 1906، وخدم فيه حتى عام 1909.
عضويته في الكونغرس
في عام 1911، انتخب لينثيكوم لعضوية مجلس النواب الأمريكي، ممثلاً للدائرة الكونغرسية الرابعة في ماريلاند. شغل هذا المنصب حتى وفاته عام 1932. خلال فترة وجوده في الكونغرس، كان لينثيكوم عضوًا في لجنة الشؤون الخارجية، ولعب دورًا هامًا في السياسة الخارجية الأمريكية.
كان لينثيكوم مدافعًا قويًا عن القوات المسلحة، ودعم زيادة الإنفاق العسكري. كما كان مؤيدًا قويًا لعصبة الأمم، وعمل على تعزيز التعاون الدولي.
“The Star-Spangled Banner”
أحد أبرز إنجازات لينثيكوم كان جهوده في جعل “The Star-Spangled Banner” النشيد الوطني الرسمي للولايات المتحدة. كان لينثيكوم يؤمن بأن الأمة يجب أن يكون لها نشيد وطني رسمي واحد، وكان يعتقد أن “The Star-Spangled Banner” هو الخيار الأمثل. بدأ لينثيكوم حملة لتعزيز الاعتراف الرسمي بالنشيد، وقدم عدة مشاريع قوانين في الكونغرس لتحقيق ذلك.
واجه لينثيكوم معارضة كبيرة، لكنه لم يستسلم. عمل بلا كلل لكسب الدعم لمشروعه، وأقنع العديد من زملائه في الكونغرس بأهمية هذه القضية. في عام 1931، وقع الرئيس هربرت هوفر على قانون يجعل “The Star-Spangled Banner” النشيد الوطني الرسمي للولايات المتحدة. كان هذا تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتفاني من قبل لينثيكوم.
إن قصة “The Star-Spangled Banner” نفسها قصة مؤثرة تعود إلى حرب عام 1812. كتب فرانسيس سكوت كي، وهو محامٍ وشاعر هاوٍ، القصيدة بعد أن شهد قصف حصن ماكهنري في بالتيمور من قبل البحرية الملكية البريطانية. كان كي على متن سفينة بريطانية يحاول التفاوض لإطلاق سراح أسير أمريكي. خلال القصف، كان كي قلقًا من أن الحصن سيستسلم. ومع ذلك، في صباح اليوم التالي، رأى كي العلم الأمريكي يرفرف فوق الحصن، مما يدل على أن الأمريكيين قد انتصروا. ألهم هذا كي لكتابة القصيدة التي أصبحت فيما بعد “The Star-Spangled Banner”.
تم وضع موسيقى القصيدة على لحن أغنية بريطانية شائعة تسمى “To Anacreon in Heaven”. سرعان ما أصبحت الأغنية شائعة في الولايات المتحدة، وتم استخدامها كنشيد وطني غير رسمي لسنوات عديدة.
على الرغم من أن “The Star-Spangled Banner” كان شائعًا، إلا أنه لم يكن النشيد الوطني الرسمي للولايات المتحدة حتى عام 1931. كان لينثيكوم هو الشخص الذي قاد الجهود لجعل الأغنية النشيد الوطني الرسمي. لقد آمن بأن الأمة يجب أن يكون لها نشيد وطني رسمي واحد، وكان يعتقد أن “The Star-Spangled Banner” هو الخيار الأفضل. لقد كان نشيدًا وطنيًا غير رسمي لسنوات عديدة، وكانت قصته ملهمة.
لا يزال “The Star-Spangled Banner” نشيدًا وطنيًا محبوبًا في الولايات المتحدة. يتم غناؤه في الأحداث الرياضية والمناسبات الوطنية الأخرى. تذكرنا كلمات الأغنية بالقيم الأمريكية للحرية والديمقراطية.
مواقفه السياسية الأخرى
بالإضافة إلى جهوده في جعل “The Star-Spangled Banner” النشيد الوطني الرسمي، كان لينثيكوم نشطًا في عدد من القضايا السياسية الأخرى. كان مؤيدًا قويًا لحقوق العمال، ودعم التشريعات التي تحمي العمال من الاستغلال. كما كان مدافعًا عن حقوق المرأة، ودعم حق المرأة في التصويت.
كان لينثيكوم أيضًا مهتمًا بالسياسة الخارجية. كان مؤيدًا قويًا لعصبة الأمم، وكان يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورًا قياديًا في الشؤون العالمية. كما كان مدافعًا عن السلام، وعمل على تعزيز العلاقات السلمية بين الدول.
وفاته وإرثه
توفي جون تشارلز لينثيكوم في 5 أكتوبر 1932، في بالتيمور بولاية ماريلاند. ترك وراءه إرثًا من الخدمة العامة والتفاني في وطنه. سيظل لينثيكوم في الذاكرة لجهوده في جعل “The Star-Spangled Banner” النشيد الوطني الرسمي للولايات المتحدة، ولعمله في الكونغرس من أجل تعزيز السلام والعدالة.
اليوم، لا يزال إرث لينثيكوم حيًا. يتم تذكره لعمله في الكونغرس ولتفانيه في وطنه. كانت جهوده في جعل “The Star-Spangled Banner” النشيد الوطني الرسمي علامة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، وسيظل اسمه مرتبطًا بهذا الإنجاز إلى الأبد.
تعتبر مساهمات لينثيكوم في السياسة الأمريكية جديرة بالثناء. لقد عمل بجد من أجل ما يؤمن به، وترك بصمة دائمة على بلاده. إنه مثال لما يمكن أن يحققه شخص واحد من خلال التفاني والعمل الجاد.
حياته الشخصية
تزوج لينثيكوم من مارغريت إيدن في عام 1891. كان لديهم ثلاثة أطفال: جون تشارلز لينثيكوم الابن، وإيدن لينثيكوم، ومارغريت لينثيكوم. كان لينثيكوم عضوًا نشطًا في مجتمعه، وكان عضوًا في العديد من المنظمات المدنية.
التقدير والتكريم
تم تكريم جون تشارلز لينثيكوم بعدة طرق. تم تسمية مدرسة لينثيكوم الابتدائية في مقاطعة آن أروندل بولاية ماريلاند باسمه. كما تم تكريمه من قبل ولاية ماريلاند لخدمته العامة.
خاتمة
كان جون تشارلز لينثيكوم شخصية بارزة في تاريخ الولايات المتحدة. بصفته عضوًا في الكونغرس، لعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسة الأمريكية. سيظل في الذاكرة لجهوده في جعل “The Star-Spangled Banner” النشيد الوطني الرسمي للولايات المتحدة، ولعمله في الكونغرس من أجل تعزيز السلام والعدالة. لقد كان مدافعًا قويًا عن حقوق العمال وحقوق المرأة، وكان مؤيدًا قويًا لعصبة الأمم. لقد ترك إرثًا من الخدمة العامة والتفاني في وطنه.