خلفية الألبوم
تأسست فرقة باند أوف هورسز في عام 2004 في سياتل، واشنطن، على يد بن بريدويل بعد تفكك فرقته السابقة كارودي. بدأ بريدويل في البداية كعازف منفرد، ثم سرعان ما قام بتجميع فرقة كاملة لإضفاء الحيوية على رؤيته الموسيقية. قبل إصدار “كل شيء طوال الوقت”، أصدرت الفرقة أسطوانة مطولة بعنوان “Band of Horses” في عام 2005، والتي لفتت انتباه النقاد ومحبي موسيقى الروك المستقل.
يعتبر “كل شيء طوال الوقت” بمثابة تتويج لتجارب الفرقة المبكرة، حيث يجمع بين عناصر الروك المستقل، والريف، والفولك بأسلوب فريد ومميز. يتميز الألبوم بجودة إنتاجية عالية وألحان آسرة وكلمات مؤثرة تلامس قضايا مثل الحب والفقدان والشوق.
تسجيل وإنتاج الألبوم
تم تسجيل “كل شيء طوال الوقت” في استوديوهات مختلفة في منطقة سياتل، واشنطن. قاد عملية الإنتاج كل من فيل إك، وهو منتج معروف بعمله مع فرق روك مستقلة أخرى، وبن بريدويل نفسه. حرص الفريق على التقاط الطاقة الخام والحيوية التي تميز أداء الفرقة الحي، مع إضافة لمسة من الاحترافية والجودة الصوتية العالية.
استخدمت الفرقة مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية أثناء التسجيل، بما في ذلك الغيتارات الكهربائية والصوتية، والبيانو، والأورغ، والطبول، والباس. كما تم إضافة بعض المؤثرات الصوتية والترتيبات الموسيقية الدقيقة لإضفاء عمق وتعقيد على الأغاني.
محتوى الألبوم
يتكون “كل شيء طوال الوقت” من 10 أغنيات، تتراوح بين الأغاني الهادئة والعاطفية والأغاني الصاخبة والمفعمة بالطاقة. تتناول كلمات الأغاني مواضيع متنوعة، مثل الحب والفقدان والشوق والوحدة والأمل. يتميز أسلوب بريدويل في الكتابة بالصدق والشفافية، مما يجعل الأغاني قريبة ومؤثرة للمستمعين.
من بين أبرز أغاني الألبوم:
- The First Song: أغنية افتتاحية قوية تتميز بإيقاع سريع ولحن جذاب وكلمات مؤثرة.
- Our Swords: أغنية هادئة وعاطفية تتحدث عن الحب والفقدان والشوق.
- The Funeral: الأغنية الأكثر شهرة في الألبوم، وتتميز بلحن حزين وكلمات مؤثرة عن الموت والفقدان.
- Weed Party: أغنية صاخبة ومفعمة بالطاقة تتحدث عن الحرية والانطلاق والمرح.
- I Go to the Barn Because I Like The: أغنية غريبة الأطوار تتميز بلحن غير تقليدي وكلمات مبهمة.
استقبال النقاد
حظي “كل شيء طوال الوقت” باستقبال نقدي إيجابي للغاية عند صدوره. أشاد النقاد بجودة الإنتاج والألحان الجذابة والكلمات المؤثرة وأداء الفرقة المتميز. اعتبر العديد من النقاد الألبوم بمثابة علامة فارقة في مسيرة فرقة باند أوف هورسز، وأحد أفضل ألبومات الروك المستقل في عام 2006.
حصل الألبوم على تقييمات عالية من العديد من المواقع والمجلات الموسيقية المعروفة، مثل Pitchfork و AllMusic و Rolling Stone. كما تم ترشيح الألبوم لجائزة أفضل ألبوم بديل في حفل توزيع جوائز جرامي لعام 2007.
النجاح التجاري
حقق “كل شيء طوال الوقت” نجاحًا تجاريًا معتدلًا عند صدوره. وصل الألبوم إلى المركز 62 على قائمة بيلبورد 200 الأمريكية، وباع أكثر من 500 ألف نسخة في الولايات المتحدة وحدها. كما حقق الألبوم نجاحًا في بعض الدول الأوروبية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا.
على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أنه ساهم في زيادة شعبية فرقة باند أوف هورسز وجعلها واحدة من أبرز فرق الروك المستقل في العالم. كما ساهم الألبوم في تعريف الجمهور بموسيقى الروك المستقل والمزيد من تقديرها.
تأثير الألبوم
يعتبر “كل شيء طوال الوقت” من الألبومات المؤثرة في تاريخ موسيقى الروك المستقل. ألهم الألبوم العديد من الفنانين والفرق الموسيقية الأخرى، وساهم في تشكيل اتجاهات جديدة في هذا النوع من الموسيقى. كما ساهم الألبوم في تعريف الجمهور بموسيقى الروك المستقل والمزيد من تقديرها.
لا تزال أغاني الألبوم تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويتم تشغيلها بشكل متكرر على محطات الراديو ومنصات البث الموسيقي. كما يتم استخدام بعض أغاني الألبوم في الأفلام والبرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية.
الإرث
يظل “كل شيء طوال الوقت” علامة فارقة في مسيرة فرقة باند أوف هورسز، وأحد أفضل ألبومات الروك المستقل في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. يتميز الألبوم بجودة إنتاجية عالية وألحان آسرة وكلمات مؤثرة تلامس قضايا مثل الحب والفقدان والشوق. يعتبر الألبوم من الألبومات المؤثرة في تاريخ موسيقى الروك المستقل، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
خاتمة
كل شيء طوال الوقت (Everything All the Time) هو الألبوم الأول الناجح لفرقة باند أوف هورسز، حيث قدم مزيجًا فريدًا من الروك المستقل والريف والفولك. بفضل ألحانه الجذابة وكلماته المؤثرة وإنتاجه المتقن، استحوذ الألبوم على قلوب النقاد والمعجبين على حد سواء. يعتبر هذا الألبوم بمثابة شهادة على موهبة الفرقة وقدرتها على خلق موسيقى خالدة لا تزال تتردد حتى اليوم.