الحياة المبكرة والتعليم
ولد مايكل تيمز في فانكوفر، كولومبيا البريطانية، عام 1946. تلقى تعليمه في جامعة مانيتوبا، حيث درس الهندسة المعمارية قبل أن يتحول إلى الفن. خلال فترة وجوده في الجامعة، التقى بفيليكس بارتينز وخورخي زونتال، الذين سيشكلون لاحقًا معه المجموعة الفنية “جنرال آيديا”.
جنرال آيديا (General Idea)
تأسست “جنرال آيديا” رسميًا عام 1969 في تورنتو، وأصبحت واحدة من أكثر المجموعات الفنية تأثيرًا في كندا وعلى المستوى الدولي. تميزت أعمالهم بنهجها المفاهيمي والسخرية، وغالبًا ما تناولت قضايا الإعلام، والاستهلاك، والثقافة الشعبية، والسياسة الجنسية. استخدمت المجموعة مجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك التركيبات، والأداء، والفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والنشر.
من أبرز مشاريع “جنرال آيديا”:
- “متجر بوتيك” (The Boutique): وهو متجر مؤقت يعرض سلعًا فنية مزيفة، يسخر من عالم الفن التجاري.
- “ملكة جمال العجائب 1984” (Miss General Idea 1984): وهو مشروع متعدد الوسائط يتضمن مسابقة ملكة جمال خيالية، ينتقد تمثيلات الجمال والمشاهير.
- “إيدز” (AIDS): وهو عمل فني شهير يعتمد على تصميم “الحب” (LOVE) لروبرت إنديانا، لكنه يستخدم كلمة “إيدز” بدلاً من ذلك، بهدف رفع مستوى الوعي حول الوباء. تم إنتاج هذا العمل في مجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك اللوحات والملصقات والمنحوتات.
ساهمت “جنرال آيديا” بشكل كبير في تطوير الفن المفاهيمي وفن الإعلام في كندا. عرضت أعمالهم على نطاق واسع في المتاحف والمعارض في جميع أنحاء العالم، وأثرت على جيل من الفنانين.
المسيرة الفردية
بعد تفكك “جنرال آيديا” في عام 1994، بدأ برونسون مسيرة فنية فردية. تحول تركيزه إلى استكشافات أكثر شخصية وروحية، وغالبًا ما تناول مواضيع مثل الخسارة، والذاكرة، والهوية، والشفاء. استخدم مجموعة متنوعة من الوسائط في عمله، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي، والتركيبات، والنحت، والأداء.
من أبرز أعماله الفردية:
- “إين مموري أوف” (In Memoriam): سلسلة من الصور التي تستكشف موضوع الخسارة والحداد في أعقاب وفاة بارتينز وزونتال.
- “ذا نورث إيست كوريدور ترانسيندنتالز” (The North East Corridor Transendentals): سلسلة من الصور التي تستكشف العلاقة بين الفن والروحانية والجغرافيا.
- “أبراج برونسون” (Bronson Piles): منحوتات مصنوعة من الكتب والأشياء الأخرى التي جمعها برونسون على مر السنين.
بالإضافة إلى عمله الفني، عمل برونسون أيضًا ككاتب ومنظم ومعلم. قام بتدريس الفن في العديد من المؤسسات، بما في ذلك جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومعهد الفنون في سان فرانسيسكو. كما كتب على نطاق واسع عن الفن والثقافة، ونظم العديد من المعارض والمشاريع الفنية.
الجوائز والتكريم
حصل آي آي برونسون على العديد من الجوائز والتكريمات عن عمله، بما في ذلك:
- جائزة الحاكم العام في الفنون البصرية والإعلامية (Governor General’s Awards in Visual and Media Arts)
- جائزة دورا مافور مور (Dora Mavor Moore Award)
- زمالة مؤسسة جون سايمون غوغنهايم التذكارية (John Simon Guggenheim Memorial Foundation Fellowship)
التأثير والإرث
يُعد آي آي برونسون شخصية مهمة في الفن المعاصر. لقد كان له تأثير كبير على تطوير الفن المفاهيمي وفن الإعلام، وقد ألهم عمله أجيالًا من الفنانين. يُعرف برونسون بنهجه الفكري والفكاهي في الفن، واستكشافه لمجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية والسياسية. كما يُعرف بالتزامه بدعم الفنانين الآخرين وتعزيز الحوار حول الفن والثقافة.
يستمر عمله في إلهام الفنانين والنقاد والجمهور على حد سواء. يمثل برونسون رمزًا للإبداع والمرونة والالتزام بقوة الفن في تغيير العالم.
النشاط المثلي
كان برونسون ناشطًا مثليًا صريحًا طوال حياته المهنية. غالبًا ما تناول عمله قضايا تتعلق بالهوية الجنسية والجنسانية، وقد كان مدافعًا قويًا عن حقوق المثليين. ساهمت “جنرال آيديا” بشكل كبير في تمثيل مجتمع الميم في الفن والثقافة، وساعدت في كسر الحواجز وتعزيز التفاهم والقبول.
في السنوات الأخيرة، أصبح برونسون منخرطًا بشكل متزايد في العمل مع مجتمع المثليين في الهند. أسس منظمة تسمى “الأكاديمية المثلية الهندية” (The Queer Cultural Center)، والتي تهدف إلى دعم الفنانين المثليين وتعزيز الحوار حول قضايا المثليين في الهند.
خاتمة
آي آي برونسون فنان كندي بارز، اشتهر بدوره كعضو مؤسس في المجموعة الفنية المؤثرة “جنرال آيديا”. تمتد مسيرته المهنية لأكثر من خمسة عقود، وقد ساهم بشكل كبير في مجالات الفن المفاهيمي، والفن الإعلامي، وفن الأداء، والنقد الفني، والنشاط المثلي. بعد تفكك “جنرال آيديا”، بدأ برونسون مسيرة فنية فردية مع التركيز على الاستكشافات الشخصية والمواضيع الروحية. يُعد برونسون شخصية مهمة في الفن المعاصر، وله تأثير كبير على تطوير الفن المفاهيمي وفن الإعلام، وقد ألهم عمله أجيالًا من الفنانين.