مقدمة
ميرل ديفيد هاي (20 يوليو 1896 – 3 نوفمبر 1917) كان أول جندي من ولاية أيوا وربما أول جندي أمريكي يموت في الحرب العالمية الأولى. قُتل في كمين خلال مهمة استطلاع بالقرب من قرية ريفيل بفرنسا. تكريماً له، سُمي مركز تجاري كبير في دي موين بولاية أيوا باسم “ميرل هاي مول”.
نشأة ميرل هاي
ولد ميرل ديفيد هاي في 20 يوليو 1896 في غلينوود بولاية أيوا. كان الابن الأكبر لـ وليم س. وهتي م. هاي. نشأ في مزرعة بالقرب من غلينوود وأظهر اهتمامًا مبكرًا بالجيش. التحق بمدرسة غلينوود الثانوية وتخرج منها عام 1914. بعد تخرجه، التحق بجامعة ولاية أيوا في أميس لدراسة الزراعة.
الخدمة العسكرية
مع تصاعد التوترات في أوروبا واقتراب الولايات المتحدة من الحرب، قرر ميرل هاي ترك الجامعة والانضمام إلى الجيش. في 28 يونيو 1917، تطوع في الجيش الأمريكي وتم تعيينه في الفوج السادس عشر من المشاة التابع للفرقة الأولى. تم إرساله إلى فورت لوغان في كولورادو للتدريب.
بعد الانتهاء من التدريب، تم إرسال هاي ووحدته إلى فرنسا كجزء من القوة الاستطلاعية الأمريكية (AEF). وصلوا إلى فرنسا في سبتمبر 1917. تم إرسال الفرقة الأولى إلى منطقة الخطوط الأمامية بالقرب من مدينة نانسي، حيث بدأت في التدريب على حرب الخنادق.
في 3 نوفمبر 1917، كان هاي جزءًا من دورية استطلاعية أُرسلت لجمع معلومات عن مواقع العدو بالقرب من قرية ريفيل. تعرضت الدورية لكمين من قبل القوات الألمانية. في المعركة التي تلت ذلك، قُتل ميرل هاي بنيران العدو.
موت ميرل هاي وتأثيره
كان مقتل ميرل هاي بمثابة صدمة كبيرة لولاية أيوا والأمة بأسرها. كان يُنظر إليه على أنه بطل، وأصبحت قصته رمزًا للتضحية في الحرب. تم نشر نعيه على نطاق واسع، وأقيمت له مراسم تأبين في جميع أنحاء البلاد.
أصبح ميرل هاي أول جندي من ولاية أيوا يموت في الحرب العالمية الأولى، وربما أول جندي أمريكي يموت في الحرب. أثار موته موجة من الحزن الوطني وألهم العديد من الأمريكيين الآخرين للتطوع في الجيش. تم دفنه في الأصل في مقبرة عسكرية في فرنسا، ولكن تم إرجاع رفاته لاحقًا إلى الولايات المتحدة وإعادة دفنه في مقبرة غلينوود في ولاية أيوا.
تكريم ميرل هاي
تكريما لذكرى ميرل هاي، تم تسمية العديد من المواقع والمعالم الأثرية باسمه. ومن أبرزها:
- ميرل هاي مول: مركز تجاري كبير في دي موين بولاية أيوا، سُمي على اسم ميرل هاي.
- شارع ميرل هاي: طريق رئيسي في دي موين بولاية أيوا.
- مدرسة ميرل هاي الابتدائية: مدرسة ابتدائية في دي موين بولاية أيوا.
- نصب ميرل هاي التذكاري: نصب تذكاري في غلينوود بولاية أيوا مخصص لميرل هاي وجميع قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى من مقاطعة ميلز.
تعتبر تسمية “ميرل هاي مول” من أبرز طرق تكريمه. تم افتتاح المركز التجاري في عام 1959، وسرعان ما أصبح وجهة تسوق رئيسية في منطقة دي موين. اليوم، لا يزال “ميرل هاي مول” مركزًا تجاريًا حيويًا ويشكل تذكيرًا دائمًا بتضحية ميرل هاي.
دور ميرل هاي في التاريخ
يلعب ميرل هاي دوراً هاماً في تاريخ الولايات المتحدة، لعدة أسباب:
- أول جندي من ولاية أيوا يموت في الحرب العالمية الأولى: موته كان بمثابة صدمة للولاية وأثار موجة من الحزن الوطني.
- رمز للتضحية في الحرب: أصبحت قصة حياته رمزًا للتضحية في الحرب وألهمت العديد من الأمريكيين الآخرين للتطوع في الجيش.
- تكريمه من خلال العديد من المواقع والمعالم الأثرية: تكريمه من خلال تسمية المواقع والمعالم الأثرية باسمه يضمن أن تظل ذكراه حية للأجيال القادمة.
تظل قصة ميرل هاي تذكيرًا قويًا بتضحيات الجنود الأمريكيين في الحرب. إنه يمثل الشجاعة والوطنية والتفاني في خدمة الوطن. سيظل اسمه محفوراً في تاريخ ولاية أيوا والولايات المتحدة.
التأثير الثقافي
تركت قصة ميرل هاي بصمة واضحة في الثقافة الأمريكية، حيث ألهمت العديد من الأعمال الفنية والأدبية. ظهرت قصته في الكتب والأفلام الوثائقية والمسرحيات، مما يضمن أن تبقى تضحيته حية في الذاكرة الجمعية للأمة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر “ميرل هاي مول” بمثابة معلم ثقافي في دي موين، حيث يجمع الناس من جميع أنحاء المنطقة للتسوق والترفيه، مع تذكيرهم في الوقت نفسه بالتضحية التي قدمها ميرل هاي.
دروس مستفادة من حياة ميرل هاي
يمكننا أن نتعلم العديد من الدروس القيمة من حياة ميرل هاي، بما في ذلك:
- أهمية الخدمة والتضحية: ضحى ميرل هاي بحياته من أجل بلاده، مما يذكرنا بأهمية الخدمة والتضحية في الدفاع عن حرياتنا.
- قوة الإلهام: ألهمت قصة ميرل هاي العديد من الأمريكيين الآخرين للتطوع في الجيش، مما يدل على قوة الإلهام في تحفيز العمل الجماعي.
- أهمية تذكر الماضي: من خلال تذكر ميرل هاي وتضحيته، فإننا نكرم جميع الذين خدموا بلدنا ونتعلم من أخطاء الماضي.
خاتمة
ميرل هاي، الجندي الشاب من ولاية أيوا، تجسيد للتضحية والشجاعة. موته المبكر في الحرب العالمية الأولى ترك أثراً عميقاً في قلوب الأمريكيين، وألهم جيلاً كاملاً لخدمة الوطن. من خلال تكريمه وتذكر قصته، نضمن أن تظل تضحياته حية للأجيال القادمة. سيظل ميرل هاي رمزاً للوطنية والتفاني في خدمة الوطن.