التاريخ
تم تشكيل الفرقة 36 مشاة في الهند في 15 مارس 1943، تحت قيادة اللواء إدوارد بويس. تم تشكيل الفرقة من وحدات مختلفة من الجيش الهندي والجيش البريطاني. في البداية، كانت الفرقة جزءًا من القيادة الجنوبية للجيش الهندي، ولكن في وقت لاحق تم نقلها إلى القيادة الشرقية.
تم إرسال الفرقة إلى بورما في أوائل عام 1944، حيث انضمت إلى الجيش الرابع عشر البريطاني. شاركت الفرقة في معارك مختلفة ضد الجيش الإمبراطوري الياباني، بما في ذلك معركة كوكس بازار ومعركة مونغدو. عانت الفرقة من خسائر فادحة خلال هذه المعارك، لكنها تمكنت من تحقيق العديد من الانتصارات المهمة.
في عام 1945، شاركت الفرقة في الهجوم النهائي على بورما. لعبت الفرقة دورًا حاسمًا في هزيمة الجيش الياباني، وساعدت في تحرير البلاد. بعد الحرب، تم إرسال الفرقة إلى الهند، حيث تم حلها في عام 1946.
التنظيم
عند تشكيلها، كانت الفرقة تتألف من التشكيلات التالية:
- لواء المشاة الهندي الثاني والعشرون
- لواء المشاة الهندي التاسع والستون
- لواء المشاة الهندي الثاني والسبعون
ومع ذلك، تم تغيير هذه التشكيلات لاحقًا. بحلول الوقت الذي دخلت فيه الفرقة القتال في بورما، كانت تتألف من التشكيلات التالية:
- لواء المشاة الهندي التاسع والستون
- لواء المشاة الهندي الثاني والسبعون
- لواء المشاة البريطاني المائة والستون
الخدمة في بورما
كانت الفرقة 36 مشاة جزءًا من فيلق الجيش الخامس عشر طوال فترة خدمتها في حملة بورما. كان هذا الفيلق مسؤولاً عن الجبهة الساحلية لأراكان.
وصلت الفرقة إلى أراكان في يناير 1944، عندما كان اليابانيون يشنون هجومًا كبيرًا مضادًا. شاركت الفرقة في البداية في معارك دفاعية، لكنها سرعان ما تحولت إلى الهجوم.
كانت المعركة الأولى الكبرى التي خاضتها الفرقة هي معركة كوكس بازار. دافعت الفرقة بنجاح عن المدينة ضد هجوم ياباني كبير. بعد ذلك، شاركت الفرقة في معركة مونغدو، حيث عانت من خسائر فادحة.
على الرغم من خسائرها، استمرت الفرقة في القتال بشجاعة. في عام 1945، شاركت الفرقة في الهجوم النهائي على بورما. لعبت الفرقة دورًا حاسمًا في هزيمة الجيش الياباني، وساعدت في تحرير البلاد.
الشعار
كان شعار الفرقة عبارة عن رأس نمر أزرق على خلفية خضراء. تم اختيار هذا الشعار لتمثيل قوة وشجاعة الفرقة.
الإرث
تعتبر الفرقة 36 مشاة واحدة من أكثر الفرق الهندية تميزًا في الحرب العالمية الثانية. لعبت الفرقة دورًا حاسمًا في هزيمة الجيش الياباني في بورما، وساعدت في تحرير البلاد. يتذكرها الكثيرون لشجاعتها وتصميمها في مواجهة الصعاب.
الأفراد البارزون
- اللواء إدوارد بويس: أول قائد للفرقة.
- اللواء جيفري إيفانس: قاد الفرقة خلال جزء كبير من حملة بورما.
الأوسمة
حصل العديد من أفراد الفرقة 36 مشاة على أوسمة لشجاعتهم في المعركة. وتشمل هذه الأوسمة:
- صليب فيكتوريا
- وسام الخدمة المتميزة
- الصليب العسكري
التحليل العسكري
ساهمت الفرقة 36 مشاة بشكل كبير في المجهود الحربي للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة في حملة بورما. تميزت الفرقة بقدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة في الغابة، وقدرتها على القتال بشجاعة ضد عدو عنيد. كان أداء الفرقة مثالًا على الروح القتالية العالية للجيش الهندي خلال الحرب.
تكتيكياً، أظهرت الفرقة براعة في استخدام المشاة والمدرعات والمدفعية. كما أنها استفادت بشكل فعال من الدعم الجوي. سمح لها هذا النهج المتكامل بالتغلب على التحديات التي فرضتها التضاريس والطقس في بورما.
التأثير الاجتماعي
كانت مشاركة الفرقة 36 مشاة في الحرب العالمية الثانية لها تأثير كبير على المجتمع الهندي. ساهمت الفرقة في تعزيز الروح الوطنية والكفاح من أجل الاستقلال. كما أنها وفرت فرصًا للعديد من الهنود لاكتساب الخبرة والمهارات التي كانت قيمة في فترة ما بعد الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الفرقة في تعزيز العلاقات بين الهند والمملكة المتحدة. قاتل الجنود الهنود والبريطانيون جنبًا إلى جنب في بورما، مما ساعد على بناء الثقة والاحترام المتبادلين.
دروس مستفادة
يمكن استخلاص العديد من الدروس من تجربة الفرقة 36 مشاة في الحرب العالمية الثانية. وتشمل هذه الدروس:
- أهمية التدريب والإعداد الجيدين.
- أهمية القيادة الفعالة.
- أهمية الروح المعنوية العالية.
- أهمية التكيف مع الظروف المتغيرة.
تظل هذه الدروس ذات صلة بالجيوش الحديثة اليوم.
الذكرى
يتم إحياء ذكرى الفرقة 36 مشاة في العديد من النصب التذكارية والمتاحف في الهند والمملكة المتحدة. كما يتم الاحتفال بذكرى الفرقة في العديد من الكتب والأفلام الوثائقية.
خاتمة
كانت الفرقة 36 مشاة (المملكة المتحدة) قوة قتالية متميزة خدمت بشرف في الحرب العالمية الثانية. لعبت الفرقة دورًا حاسمًا في حملة بورما، وساهمت في هزيمة الجيش الياباني. سيظل إرث الفرقة حيًا في ذاكرة أولئك الذين خدموا فيها، وفي تاريخ الجيش الهندي والبريطاني.