نبذة عن حياة ليو برنت بوزيل الابن
ليو برنت بوزيل الابن (بالإنجليزية: Leo Brent Bozell Jr.)؛ (15 يناير 1926 – 15 أبريل 1997) كان ناشطًا محافظًا وكاتبًا كاثوليكيًا أمريكيًا سابقًا.
نشأته وتعليمه
ولد ليو برنت بوزيل الابن في بروكلين، نيويورك، في عام 1926. كان والده محامياً بارزاً، وأمه كاتبة. تلقى بوزيل تعليمه في مدارس كاثوليكية، والتحق بجامعة ييل، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم في البحرية الأمريكية.
مسيرته المهنية
بعد تخرجه من جامعة ييل، عمل بوزيل في عدد من الوظائف، بما في ذلك العمل كمحرر في مجلة “ناشيونال ريفيو” التي أسسها ويليام إف. باكلي جونيور. سرعان ما أصبح شخصية بارزة في الحركة المحافظة الأمريكية، وشارك في تأسيس العديد من المنظمات المحافظة، بما في ذلك “أميركيون فور دستيني” و”مجلس العمل السياسي المحافظ”.
كان بوزيل معروفًا بآرائه المحافظة القوية، وخاصة فيما يتعلق بالإجهاض والدين والأخلاق. كان معارضًا صريحًا للإجهاض، ودعا إلى تعديل دستوري لحماية حقوق الجنين. كما كان مدافعًا قويًا عن دور الدين في الحياة العامة، وانتقد ما اعتبره تدهورًا أخلاقيًا في المجتمع الأمريكي.
بالإضافة إلى عمله كناشط، كان بوزيل أيضًا كاتبًا غزير الإنتاج. كتب العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك السياسة والدين والثقافة. تشمل أشهر أعماله “The Warren Revolution” و “Must We Bus?” و “Search for Sanity”.
في عام 1966، أعلن بوزيل نيته السفر إلى فيتنام للانضمام إلى القوات الأمريكية في القتال ضد الشيوعية. وعلى الرغم من عدم تمكنه من الانضمام إلى القتال بشكل مباشر، إلا أنه أمضى عدة أسابيع في فيتنام، حيث زار القوات الأمريكية والتقى بالمسؤولين الحكوميين.
توفي بوزيل في عام 1997 عن عمر يناهز 71 عامًا. ترك وراءه إرثًا من النشاط المحافظ والكتابة الكاثوليكية. لا يزال يُذكر كشخصية مثيرة للجدل، لكن لا يمكن إنكار تأثيره على الحركة المحافظة الأمريكية.
مواقفه السياسية
كان بوزيل مدافعًا قويًا عن عدد من القضايا المحافظة، بما في ذلك:
- معارضة الإجهاض: كان بوزيل معارضًا صريحًا للإجهاض، ودعا إلى تعديل دستوري لحماية حقوق الجنين.
- الدين في الحياة العامة: كان بوزيل مدافعًا قويًا عن دور الدين في الحياة العامة، وانتقد ما اعتبره تدهورًا أخلاقيًا في المجتمع الأمريكي.
- مكافحة الشيوعية: كان بوزيل مناهضًا للشيوعية بشدة، ودعم تدخل الولايات المتحدة في فيتنام.
- الحكومة المحدودة: كان بوزيل يؤمن بالحكومة المحدودة والأسواق الحرة.
- الدفاع الوطني القوي: كان بوزيل يدعو إلى دفاع وطني قوي ومعارضة الحد من التسلح.
أهم أعماله ومؤلفاته
كتب بوزيل العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة واسعة من الموضوعات. تشمل أشهر أعماله:
- The Warren Revolution (1966): كتاب ينتقد قرارات المحكمة العليا في عهد إيرل وارن.
- Must We Bus? (1972): كتاب يعارض النقل المدرسي كوسيلة لتحقيق التكامل العنصري.
- Search for Sanity (1992): مجموعة مقالات حول السياسة والدين والثقافة.
حياته الشخصية
تزوج بوزيل من باتريشيا باكلي، شقيقة ويليام إف. باكلي جونيور. أنجب الزوجان عشرة أطفال، بمن فيهم الكاتب والناقد السياسي برنت بوزيل الثالث.
إرثه وتأثيره
يُذكر بوزيل كشخصية مؤثرة في الحركة المحافظة الأمريكية. كان له تأثير كبير على النقاش حول الإجهاض والدين والسياسة. لا يزال يُنظر إليه كشخصية مثيرة للجدل، ولكن لا يمكن إنكار تأثيره على المشهد السياسي الأمريكي.
انتقادات وجهت إليه
تعرض بوزيل لانتقادات بسبب آرائه المحافظة القوية، وخاصة فيما يتعلق بالإجهاض والدين. اتهمه البعض بالتعصب والتحيز. ومع ذلك، دافع عنه أنصاره باعتباره مدافعًا ثابتًا عن قيمه ومبادئه.
أقوال مأثورة
من بين الأقوال المأثورة المنسوبة إلى ليو برنت بوزيل الابن:
- “الحرية ليست هي القدرة على فعل ما تريد، بل هي القدرة على فعل ما ينبغي عليك فعله.”
- “الدين هو أساس الحضارة.”
- “السياسة هي فن الممكن، ولكنها أيضًا فن المستحيل.”
خاتمة
كان ليو برنت بوزيل الابن شخصية بارزة في الحركة المحافظة الأمريكية، وترك بصمة واضحة في النقاشات السياسية والدينية والثقافية. على الرغم من كونه شخصية مثيرة للجدل، إلا أنه لا يمكن إنكار تأثيره على تشكيل الرأي العام والمواقف السياسية في الولايات المتحدة.