مقدمة
كانت فرقة “قرد يبتلع الكون” (Monkey Swallows the Universe، واختصارًا MSTU) فرقة موسيقى صوتية/مستقلة من مدينة شيفيلد بإنجلترا. غالبًا ما وُصف صوتهم بأنه “فولك بوب” أو “روك صوتي” مع تأثيرات من موسيقى البوب المستقلة.
تاريخ الفرقة
تأسست فرقة MSTU في عام 1998 على يد دومينيك ماساري وجلين واشنطن. بدأ الاثنان في البداية كثنائي، يعزفان في المقاهي والأماكن الصغيرة في جميع أنحاء شيفيلد. سرعان ما اكتسبا سمعة طيبة لعروضهما الحية الحميمة وأغانيهما الذكية والمدروسة.
في عام 2000، انضم إليهما عازف الطبول ديفيد “دي” سميث، وعازف البيس نيال لوليس، مما أدى إلى توسيع صوت الفرقة بشكل كبير. سمح لهم هذا التشكيل الجديد باستكشاف أبعاد موسيقية جديدة وزيادة تعقيد أغانيهم.
أصدرت MSTU أول ألبوم لها بعنوان “The Bright Side of Insecurity” في عام 2002. لاقى الألبوم استحسان النقاد، ووصفه العديد من النقاد بأنه “ألبوم فولك بوب منعش ومبتكر”. ساعد الألبوم الفرقة في الحصول على جمهور أوسع، وبدأوا في القيام بجولة على نطاق أوسع في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
في عام 2004، أصدرت MSTU ألبومها الثاني بعنوان “Like the Ghost”. كان الألبوم أكثر تجريبية من ألبومهم الأول، حيث دمجوا فيه عناصر من الموسيقى الإلكترونية والموسيقى المحيطة. على الرغم من أن الألبوم لم يكن ناجحًا تجاريًا مثل ألبومهم الأول، إلا أنه لاقى استحسان النقاد، ويعتبره العديد من المعجبين أفضل أعمالهم.
بعد إصدار “Like the Ghost”، أخذت MSTU استراحة من التسجيل والجولة. عادوا في عام 2007 مع ألبومهم الثالث بعنوان “Here Comes the Rain”. كان الألبوم عودة إلى صوت الفولك بوب الخاص بهم، ولاقى نجاحًا تجاريًا أكبر من ألبومهم الثاني. تبع ذلك جولة ناجحة في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا.
في عام 2009، أعلنت MSTU أنهم سينفصلون. قدموا سلسلة من العروض الوداعية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وانتهى بهم الأمر بحفل أخير في شيفيلد. ومنذ ذلك الحين، انخرط أعضاء الفرقة في مشاريع موسيقية مختلفة.
الأسلوب الموسيقي
يمكن وصف أسلوب MSTU الموسيقي بأنه مزيج من الفولك بوب والروك الصوتي مع تأثيرات من موسيقى البوب المستقلة. تتميز أغانيهم عادةً بألحان جذابة وكلمات مدروسة وترتيبات صوتية معقدة.
غالبًا ما تتميز أغاني الفرقة بتناغمات صوتية غنية وألحان معقدة. غالبًا ما تستخدم MSTU مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية في موسيقاهم، بما في ذلك الجيتار الصوتي والجيتار الكهربائي والباس والطبول ولوحات المفاتيح والآلات الوترية.
تأثرت MSTU بمجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك نيك دريك وذا سميثس وبيلي براغ ونيو أوردر. غالبًا ما تتم مقارنة أغانيهم بأغاني فرق مثل بيليفيلد ستارز وذا شيينز.
أعضاء الفرقة
- دومينيك ماساري: غناء وجيتار
- جلين واشنطن: غناء وجيتار
- ديفيد “دي” سميث: طبول
- نيال لوليس: جيتار باس
الألبومات
- The Bright Side of Insecurity (2002)
- Like the Ghost (2004)
- Here Comes the Rain (2007)
أغاني مشهورة
- “Happy to Lose”
- “The Bright Side of Insecurity”
- “Like the Ghost”
- “Here Comes the Rain”
- “The Ballad of Tom and Amy”
التأثير والإرث
على الرغم من أن فرقة “قرد يبتلع الكون” لم تحقق نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، إلا أنها تركت بصمة كبيرة على مشهد الموسيقى المستقلة في شيفيلد والمملكة المتحدة ككل. اكتسبت الفرقة قاعدة جماهيرية مخلصة بفضل موسيقاها الصادقة وكلماتها الذكية وعروضها الحية الجذابة.
تعتبر MSTU من بين الفرق الرائدة في حركة الفولك بوب المستقلة التي ظهرت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ألهمت موسيقاهم العديد من الفنانين الآخرين، ولا تزال تحظى بالتقدير من قبل المعجبين والنقاد على حد سواء.
بعد تفكك الفرقة، واصل أعضاؤها العمل في مشاريع موسيقية متنوعة. يظل دومينيك ماساري نشطًا في صناعة الموسيقى كفنان منفرد ومنتج. كما عمل جلين واشنطن ككاتب أغاني ومنتج لعدد من الفنانين الآخرين.
لا تزال أغاني “قرد يبتلع الكون” تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ولا يزال معجبوهم يتذكرونهم باعتزاز. تظل الفرقة مثالًا على قوة الموسيقى المستقلة في جمع الناس معًا وخلق تجارب لا تُنسى.
الجوائز والتقدير
على الرغم من أن فرقة “قرد يبتلع الكون” لم تفز بالعديد من الجوائز الكبرى، إلا أنها تلقت العديد من التقديرات المحلية والإقليمية لموسيقاها وعروضها. تم ترشيحهم لجائزة “أفضل فرقة مستقلة” في حفل توزيع جوائز الموسيقى في شيفيلد عدة مرات، وفازوا بالجائزة في عام 2003.
كما تلقت الفرقة إشادة من النقاد في العديد من المجلات والمدونات الموسيقية المستقلة. وصفهم العديد من النقاد بأنهم “أحد أكثر الفرق الواعدة في المملكة المتحدة”، وأشادوا بقدرتهم على مزج أنواع موسيقية مختلفة لإنشاء صوت فريد ومبتكر.
بالإضافة إلى ذلك، تم عرض أغاني “قرد يبتلع الكون” في العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام المستقلة، مما ساعد على زيادة شهرتهم وتعريف جمهور أوسع بموسيقاهم.
خاتمة
كانت فرقة “قرد يبتلع الكون” فرقة فولك بوب مستقلة موهوبة ومبتكرة من شيفيلد بإنجلترا. على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، تركت الفرقة بصمة كبيرة على مشهد الموسيقى المستقلة في المملكة المتحدة، ولا تزال موسيقاهم تحظى بالتقدير من قبل المعجبين والنقاد على حد سواء. من خلال ألحانهم الجذابة وكلماتهم المدروسة وترتيباتهم الصوتية المعقدة، أثبتت MSTU أن الموسيقى المستقلة يمكن أن تكون قوية ومؤثرة حقًا.