مقدمة
الأميرة سفرش بيزو (ولدت في 6 مايو 1959) هي ابنة الإمبراطور المنفي أمها سيلاسي إمبراطور إثيوبيا من زوجته الإمبراطورة مدفرياش. تنتمي الأميرة سفرش بيزو إلى سلالة السليمانيين الإثيوبية، وهي سلالة ملكية قديمة حكمت إثيوبيا لعدة قرون. تُعتبر الأميرة سفرش بيزو شخصية بارزة في العائلة الإمبراطورية الإثيوبية، على الرغم من أن النظام الملكي قد أُلغي في إثيوبيا منذ عام 1975.
نشأتها وحياتها المبكرة
ولدت الأميرة سفرش بيزو في أديس أبابا، إثيوبيا، في عام 1959. كانت الابنة الوحيدة للإمبراطور أمها سيلاسي من زوجته الإمبراطورة مدفرياش. نشأت في القصر الإمبراطوري وترعرعت في كنف العائلة المالكة. تلقت تعليمًا خاصًا في القصر، حيث تلقت دروسًا في مختلف المواد الأكاديمية والفنون واللغات. كانت الأميرة سفرش بيزو قريبة جدًا من والدها الإمبراطور أمها سيلاسي، وكانت تعتبره مرشدها ومثلها الأعلى.
في عام 1974، أطاحت ثورة عسكرية بالنظام الملكي في إثيوبيا. تم عزل الإمبراطور هيلا سيلاسي، جد الأميرة سفرش بيزو، وسُجن. تم نفي الإمبراطور أمها سيلاسي، والد الأميرة سفرش بيزو، إلى الخارج. انتقلت الأميرة سفرش بيزو مع عائلتها إلى لندن، حيث عاشوا في المنفى لعدة سنوات.
خلال فترة المنفى، واصلت الأميرة سفرش بيزو تعليمها. درست في مدرسة داخلية في سويسرا، ثم التحقت بجامعة في إنجلترا. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية. بعد تخرجها، عملت في عدة وظائف مختلفة، بما في ذلك العمل في منظمة غير حكومية والعمل في شركة استثمار.
حياتها بعد المنفى
بعد سقوط النظام الشيوعي في إثيوبيا في عام 1991، سُمح للعائلة الإمبراطورية بالعودة إلى البلاد. عادت الأميرة سفرش بيزو إلى إثيوبيا في عام 1991، وعاشت هناك منذ ذلك الحين. انخرطت في العديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية. كما عملت على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لإثيوبيا.
تزوجت الأميرة سفرش بيزو من السيد فيصل اليكاس سليم في عام 1983 ولديهما:
- السيد روفائيل فيصل اليكاس سليم
- السيد سيوم فيصل اليكاس سليم
- السيدة راحيل فيصل اليكاس سليم
الأميرة سفرش بيزو هي شخصية محترمة في إثيوبيا. يُنظر إليها على أنها رمز للوحدة الوطنية والفخر الإثيوبي. تحظى بتقدير كبير لعملها في مجال الأعمال الخيرية والحفاظ على التراث الثقافي.
دورها في الحفاظ على التراث الإثيوبي
لعبت الأميرة سفرش بيزو دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لإثيوبيا. شاركت في العديد من المشاريع التي تهدف إلى ترميم المواقع التاريخية والمحافظة على التحف الأثرية. كما عملت على تعزيز الوعي بالتراث الثقافي الإثيوبي بين الشباب.
من بين المشاريع التي شاركت فيها الأميرة سفرش بيزو:
- ترميم كنيسة أكسوم تسيون مريم، وهي واحدة من أقدم الكنائس في إثيوبيا.
- المحافظة على مجموعة المخطوطات الإثيوبية القديمة في المكتبة الوطنية.
- إنشاء متحف للتراث الثقافي الإثيوبي في أديس أبابا.
تؤمن الأميرة سفرش بيزو بأن الحفاظ على التراث الثقافي هو أمر ضروري للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية. وقالت في إحدى تصريحاتها: “إن تراثنا الثقافي هو ما يربطنا ببعضنا البعض ويجعلنا ما نحن عليه. يجب علينا أن نحافظ عليه وننقله إلى الأجيال القادمة”.
الأميرة سفرش بيزو والعمل الخيري
تشتهر الأميرة سفرش بيزو بمساهماتها الكبيرة في العمل الخيري والإنساني في إثيوبيا. لقد كرست جزءًا كبيرًا من حياتها لمساعدة المحتاجين وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية. تعمل بشكل خاص على دعم التعليم والرعاية الصحية، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء.
من خلال مؤسستها الخيرية، قدمت الأميرة سفرش بيزو الدعم المالي والتقني للعديد من المدارس والمستشفيات في المناطق النائية. كما قامت بتنظيم حملات توعية صحية وبرامج تدريبية للمجتمعات المحلية، بهدف تمكينهم وتحسين مستوى حياتهم.
تعتبر الأميرة سفرش بيزو العمل الخيري واجبًا أخلاقيًا ووسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في إثيوبيا. إنها تؤمن بأن التعليم والرعاية الصحية هما أساس بناء مجتمع قوي ومزدهر.
مواقف وآراء
تعبر الأميرة سفرش بيزو عن آرائها ومواقفها حول مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية التي تواجه إثيوبيا. تشجع على الحوار والتسامح وتعزيز الوحدة الوطنية. كما تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية.
تؤمن الأميرة سفرش بيزو بأن إثيوبيا لديها القدرة على تحقيق التنمية والازدهار إذا عمل جميع الإثيوبيين معًا من أجل تحقيق هذا الهدف. وقالت في إحدى خطاباتها: “إثيوبيا هي بيتنا المشترك، وعلينا جميعًا أن نعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة”.
حياتها الشخصية
تعتبر الأميرة سفرش بيزو شخصية متواضعة ومحبة للخير. تحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل الشعب الإثيوبي. تقضي وقتها في العمل الخيري والاجتماعي، وفي قضاء الوقت مع عائلتها وأصدقائها.
تتمتع الأميرة سفرش بيزو بشخصية قوية ومؤثرة، وتعتبر نموذجًا يحتذى به للعديد من الإثيوبيين. إنها ملتزمة بخدمة بلدها وشعبها، وتعمل جاهدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل لإثيوبيا.
خاتمة
الأميرة سفرش بيزو هي شخصية بارزة في العائلة الإمبراطورية الإثيوبية. على الرغم من أن النظام الملكي قد أُلغي في إثيوبيا، إلا أنها لا تزال تحظى بتقدير كبير من قبل الشعب الإثيوبي. لعبت دورًا هامًا في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لإثيوبيا، وشاركت في العديد من الأنشطة الخيرية والاجتماعية. تُعتبر رمزًا للوحدة الوطنية والفخر الإثيوبي.