التشكيل والتاريخ المبكر
تعود أصول الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) إلى عام 1859، عندما تم تشكيلها كجزء من حركة المتطوعين التي نشأت في بريطانيا. عُرفت الوحدة في البداية باسم “كتيبة بنادق غرب يوركشاير الخامسة”، وكانت تتألف من رجال من منطقة ليدز. في عام 1883، تم تغيير اسم الوحدة إلى “كتيبة بنادق ليدز”.
خلال الحرب العالمية الأولى، خدمت كتيبة بنادق ليدز في الجبهة الغربية، حيث شاركت في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك معركة السوم ومعركة أراس. بعد الحرب، تم حل الوحدة، ولكن تم تشكيلها مرة أخرى في عام 1920 كجزء من الجيش الإقليمي.
في عام 1938، تم تحويل كتيبة بنادق ليدز إلى فوج دبابات وأعيدت تسميتها إلى الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز). تم تجهيز الفوج بدبابات خفيفة من طراز “فيكرز” وبدأ التدريب على دوره الجديد كوحدة مدرعة.
الحرب العالمية الثانية
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939، كانت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) جزءًا من فرقة المشاة 49 (غرب رايدنج). في عام 1940، تم إرسال الفرقة إلى أيسلندا لحمايتها من الغزو الألماني المحتمل. قضى الفوج العامين التاليين في أيسلندا، حيث قام بتدريبات واستعد للحرب.
في عام 1942، عادت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) إلى المملكة المتحدة وبدأت الاستعدادات للغزو المخطط لفرنسا. تم تجهيز الفوج بدبابات “شيرمان” الأمريكية الصنع وتم تدريبه على العمليات البرمائية.
في يونيو 1944، شاركت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) في إنزال النورماندي. هبط الفوج على شاطئ “جونو” وقاتل في طريقه إلى الداخل لدعم قوات المشاة. شارك الفوج في العديد من المعارك الرئيسية في نورماندي، بما في ذلك معركة كاين ومعركة فاليز.
بعد معركة نورماندي، تقدمت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) عبر فرنسا وبلجيكا وهولندا، وشاركت في تحرير العديد من المدن والقرى. في عام 1945، شارك الفوج في غزو ألمانيا واستمر في القتال حتى استسلام ألمانيا في مايو 1945.
خلال الحرب العالمية الثانية، اكتسبت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) سمعة طيبة كوحدة قتالية فعالة. حصل الفوج على العديد من الأوسمة والجوائز لشجاعته وخدمته المتميزة.
ما بعد الحرب
بعد الحرب العالمية الثانية، تم حل الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) في عام 1946. ومع ذلك، تم إعادة تشكيل الفوج في عام 1947 كجزء من الجيش الإقليمي المعاد تشكيله.
في السنوات التي تلت ذلك، استمرت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) في خدمة الجيش الإقليمي، حيث قامت بتدريبات ولعبت دورًا في الدفاع عن المملكة المتحدة. في عام 1967، تم حل الفوج مرة أخرى، وتم دمج أفراده في وحدات أخرى.
على الرغم من حلها، لا تزال الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) تحظى بالتقدير لخدمتها المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية. يتم الاحتفاظ بذكرى الفوج من خلال جمعية بنادق ليدز الملكية للدبابات 45، التي تحافظ على تاريخ وتقاليد الفوج.
شعار الكتيبة
شعار الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) هو رأس بومة بيضاء، وهو رمز لمدينة ليدز. يظهر الشعار على خلفية خضراء، وهو لون البنادق. يظهر شعار الفوج أيضًا على علم الفوج.
شارة الكتيبة
تتكون شارة الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) من رأس بومة بيضاء محاطة بإكليل من أوراق البلوط. يتم ارتداء الشارة على غطاء الرأس وياقة الزي الرسمي.
الترقيات الفخرية
حصلت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) على العديد من الترقيات الفخرية خلال تاريخها، بما في ذلك:
- معركة فرنسا وفلاندرز 1940
- نورماندي لاندينغ
- أودون
- كايني
- فاليز
- جيب فاليز
- شيلت
- راينلاند
- راين
- شمال غرب أوروبا 1940، 44-45
القادة البارزون
- اللفتنانت كولونيل ج. ه. بي. ويستون
- اللفتنانت كولونيل ج. إي. سيمبسون
- اللفتنانت كولونيل س. ف. كروذر
تراث الكتيبة
تُعتبر الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) جزءًا هامًا من تاريخ ليدز العسكري. شاركت الكتيبة في العديد من المعارك الهامة، وقدمت مساهمة كبيرة في المجهود الحربي البريطاني. لا يزال الفوج يُذكر حتى اليوم لشجاعته وتفانيه.
خاتمة
كانت الكتيبة الملكية للدبابات 45 (بنادق ليدز) فوجًا مدرعًا من الجيش الإقليمي البريطاني الذي لعب دورًا هامًا في الحرب العالمية الثانية. تشكلت في عام 1938، وشاركت في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك إنزال النورماندي وغزو ألمانيا. على الرغم من حلها في عام 1967، لا يزال الفوج يُذكر لشجاعته وخدمته المتميزة.