تاريخ المقبرة
تم إنشاء مقبرة بالتيمور الوطنية خلال الحرب الأهلية الأمريكية لتوفير مكان دفن لجنود الاتحاد الذين لقوا حتفهم في المستشفيات الموجودة في منطقة بالتيمور. تم تخصيص الموقع في الأصل كمقبرة عسكرية في عام 1862، وتم تحويله لاحقًا إلى مقبرة وطنية في عام 1863. أقيمت أول جنازة في المقبرة في 18 يوليو 1863.
تم تصميم المقبرة في الأصل من قبل المهندس المعماري ويليام سوندرز، الذي صمم أيضًا مقبرة أرلنغتون الوطنية. يتميز التصميم بممرات متعرجة وأشجار وشجيرات، مما يخلق بيئة هادئة ومحترمة. تم توسيع المقبرة عدة مرات على مر السنين لاستيعاب العدد المتزايد من الوفيات.
خلال الحرب الأهلية، تم دفن العديد من جنود الاتحاد الذين لقوا حتفهم في معركة أنتيتام ومعارك أخرى في المنطقة في مقبرة بالتيمور الوطنية. بعد الحرب، تم نقل رفات العديد من جنود الاتحاد الذين دفنوا في الأصل في ساحات المعارك والمقابر المؤقتة إلى مقبرة بالتيمور الوطنية. يوجد أيضًا قسم صغير في المقبرة مخصص لجنود الكونفدرالية الذين لقوا حتفهم في المستشفيات في منطقة بالتيمور.
المعالم البارزة
تضم مقبرة بالتيمور الوطنية العديد من المعالم البارزة، بما في ذلك:
- النصب التذكاري للجندي والجندي البحري: تمثال من البرونز يصور جنديًا وبحارًا يقفان جنبًا إلى جنب. تمثال يخلد ذكرى جنود الاتحاد وبحارته الذين خدموا خلال الحرب الأهلية.
- نصب ماريلاند التذكاري: نصب تذكاري من الجرانيت يخلد ذكرى سكان ماريلاند الذين خدموا في القوات المسلحة للولايات المتحدة.
- قسم ميدالية الشرف: قسم مخصص لأفراد الجيش الذين حصلوا على ميدالية الشرف، أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة.
- مقبرة الجنود المجهولين: يضم رفات جندي مجهول الهوية من الحرب العالمية الأولى وجندي مجهول الهوية من الحرب العالمية الثانية وجندي مجهول الهوية من الحرب الكورية وجندي مجهول الهوية من حرب فيتنام. تم نقل رفات جندي حرب فيتنام المجهول لاحقًا والتعرف عليه.
عمليات الدفن البارزة
دفن في مقبرة بالتيمور الوطنية العديد من الأفراد البارزين، بما في ذلك:
- جورج أرميستيد: قائد فورت ماكهنري خلال حرب عام 1812.
- صموئيل هاموند: بطل حرب الاستقلال وحاكم ولاية كارولينا الجنوبية.
- جون رودكي: ممثل أمريكي عن ولاية بنسلفانيا.
- وليام بين بريستون: عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فرجينيا ووزير البحرية.
- هاريسون ريد: حاكم ولاية فلوريدا.
- ألبرت شولز: أميرال في البحرية الأمريكية.
- آرثر ماك آرثر الثالث: ملازم أول في الجيش الأمريكي وحائز على ميدالية الشرف.
إدارة المقبرة
تدار مقبرة بالتيمور الوطنية من قبل إدارة المقابر الوطنية التابعة لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية. المقبرة مفتوحة للجمهور للزيارة. تقع المقبرة في 5501 Frederick Avenue, Baltimore, MD 21228. ساعات الزيارة هي من شروق الشمس إلى غروبها كل يوم.
تُعد مقبرة بالتيمور الوطنية مكانًا مقدسًا لتكريم المحاربين القدامى الذين خدموا أمتنا. إنها شهادة على تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الولايات المتحدة. يزور المقبرة آلاف الأشخاص كل عام لتكريم ذكرى هؤلاء الرجال والنساء الذين خدموا في القوات المسلحة.
بالإضافة إلى كونها مقبرة عاملة، تُعد مقبرة بالتيمور الوطنية أيضًا موقعًا تاريخيًا مهمًا. إنها بمثابة تذكير بتضحيات أولئك الذين خدموا في القوات المسلحة للولايات المتحدة، وهي شهادة على تاريخ أمتنا.
تُقام في المقبرة العديد من الفعاليات والاحتفالات على مدار العام، بما في ذلك يوم الذكرى ويوم المحاربين القدامى. هذه الأحداث هي فرصة لتكريم المحاربين القدامى وعائلاتهم وتذكر تضحياتهم من أجل بلدنا.
يتم الحفاظ على المقبرة بشكل جميل، وهي دليل على التفاني في تكريم المحاربين القدامى الذين دفنوا هناك. يحرص الموظفون والمتطوعون على الحفاظ على المقبرة في حالة ممتازة، وهي مكان هادئ ومحترم للتأمل.
الأهمية التاريخية
تعتبر مقبرة بالتيمور الوطنية ذات أهمية تاريخية كبيرة بسبب ارتباطها بالحرب الأهلية الأمريكية، فضلاً عن دورها كمكان دفن لآلاف المحاربين القدامى الذين خدموا في القوات المسلحة للولايات المتحدة. تعد المقبرة بمثابة تذكير بتضحيات هؤلاء الأفراد، وهي شهادة على تاريخ أمتنا.
بالإضافة إلى أهميتها التاريخية، تُعد مقبرة بالتيمور الوطنية أيضًا مكانًا ذا جمال طبيعي. تتميز المقبرة بمجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات والزهور، مما يخلق بيئة هادئة ومحترمة. المقبرة هي مكان شهير للزوار للمشي والتفكير في تضحيات أولئك الذين خدموا أمتنا.
المستقبل
ستواصل مقبرة بالتيمور الوطنية خدمة المحاربين القدامى وعائلاتهم لسنوات عديدة قادمة. تلتزم إدارة المقابر الوطنية بالحفاظ على المقبرة كمكان مقدس لتكريم المحاربين القدامى وتذكر تضحياتهم. تخطط إدارة المقابر الوطنية أيضًا لإجراء تحسينات على المقبرة في المستقبل، بما في ذلك إضافة مساحة دفن جديدة وتحسين البنية التحتية القائمة.
خاتمة
تعتبر مقبرة بالتيمور الوطنية مكانًا ذا أهمية كبيرة، فهي تخلد ذكرى المحاربين القدامى الذين خدموا أمتنا وتوفر لهم مكانًا للراحة الأبدية. بتاريخها الغني ومعالمها البارزة وعمليات الدفن البارزة، تُعد المقبرة شهادة على تضحيات هؤلاء الرجال والنساء الذين دافعوا عن حرياتنا. إنها مكان مقدس للتأمل والتكريم، وتستمر في خدمة المحاربين القدامى وعائلاتهم.