<![CDATA[
الوصف
كان طائر النوء الغوادالوبي طائرًا صغيرًا نسبيًا، يبلغ طوله حوالي 23 سم (9 بوصات) ويبلغ طول جناحيه حوالي 46 سم (18 بوصة). كان يتميز بريش داكن اللون، بني مائل إلى السواد، باستثناء رقعة باهتة على قاعدة ريش الطيران الأساسي. كان يتميز بمنقار نحيف معقوف وأنابيب أنفية بارزة، وهي سمة مميزة لطيور النوء. كانت أرجله طويلة نسبيًا مقارنةً بغيرها من طيور النوء، مما يسمح له بالمشي بسهولة أكبر على الأرض.
الموطن والتوزيع
كما يوحي الاسم، كان طائر النوء الغوادالوبي مستوطنًا في جزيرة غوادالوبي. كان يعشش في الكهوف والشقوق الصخرية والتجاويف في التربة على طول سفوح التلال والمناطق الساحلية للجزيرة. كان يُعتقد أنه يقضي بقية حياته في البحر، ويتغذى على الكائنات البحرية الصغيرة.
السلوك
كان طائر النوء الغوادالوبي طائرًا ليليًا، وكان ينشط في الليل، خاصة خلال موسم التكاثر. كان يقضي النهار في الاختباء في جحوره أو في البحر. كان يتغذى عن طريق التقاط الطعام من سطح الماء أثناء الطيران، باستخدام أرجله لدفع نفسه للأمام.
التكاثر
كان طائر النوء الغوادالوبي يتكاثر في مستعمرات صغيرة في جميع أنحاء جزيرة غوادالوبي. كانت تضع الأنثى بيضة واحدة بيضاء في جحر أو تجويف محمي. كان كلا الوالدين يحتضنان البيضة لمدة 40-50 يومًا. بعد الفقس، كان الصغير يتغذى على الزيوت واللافقاريات البحرية التي يتقيأها الوالدان. كان الصغير يترك العش بعد حوالي 60-70 يومًا.
الانقراض
يُعتقد أن طائر النوء الغوادالوبي قد انقرض بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
- إدخال الحيوانات المفترسة: تم إدخال القطط والماعز إلى جزيرة غوادالوبي في القرن التاسع عشر. تسببت هذه الحيوانات في دمار كبير لأعداد طيور النوء الغوادالوبي، حيث كانت تفترس الطيور البالغة والبيض والصغار.
- تدهور الموائل: أدى الرعي الجائر للماعز إلى تدهور الغطاء النباتي في جزيرة غوادالوبي، مما أدى إلى فقدان الموائل المناسبة لطيور النوء.
- التلوث الضوئي: يمكن أن يجذب التلوث الضوئي طيور النوء إلى الداخل، مما يزيد من خطر اصطدامها بالمباني وغيرها من الهياكل.
تم إجراء آخر مشاهدة مؤكدة لطائر النوء الغوادالوبي في عام 1912، على الرغم من وجود تقارير غير مؤكدة عن مشاهدات لاحقة. أعلنت IUCN رسميًا عن انقراض هذا النوع في عام 2016.
جهود الحفظ الفاشلة
في أواخر القرن العشرين، تم إجراء بعض الجهود لحماية طيور النوء الغوادالوبي. تضمنت هذه الجهود إزالة القطط والماعز من جزيرة غوادالوبي. ومع ذلك، لم تنجح هذه الجهود في إنقاذ هذا النوع من الانقراض.
الأهمية البيئية
على الرغم من انقراضه، لعب طائر النوء الغوادالوبي دورًا مهمًا في النظام البيئي لجزيرة غوادالوبي. كان يساعد في السيطرة على أعداد اللافقاريات البحرية، وكان يوفر الغذاء للحيوانات المفترسة الأخرى. كان انقراضه خسارة كبيرة للتنوع البيولوجي في الجزيرة.
الدروس المستفادة
يعد انقراض طائر النوء الغوادالوبي قصة تحذيرية حول تأثير الأنشطة البشرية على الحياة البرية. يسلط الضوء على أهمية حماية الموائل الطبيعية والسيطرة على الحيوانات المفترسة المدخلة. كما يوضح أن جهود الحفظ يجب أن تكون فعالة وفي الوقت المناسب لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
خاتمة
كان طائر النوء الغوادالوبي طائرًا بحريًا فريدًا ومهددًا بالانقراض. لسوء الحظ، انقرض هذا النوع بسبب تأثير الأنشطة البشرية والحيوانات المفترسة المدخلة. يجب أن يكون انقراضه بمثابة تذكير بأهمية حماية الحياة البرية والموائل الطبيعية.