التاريخ
أول ذكر لاسم ميرفيليه كان في عام 1181 تحت اسم “ميرفيلر”. تاريخيًا، كانت ميرفيليه جزءًا من أبرشية ميرريه. في الفترة من 1793 إلى 1815، كانت تابعة لفرنسا. وفي عام 1815، أصبحت جزءًا من كانتون برن، ثم في عام 1979، أصبحت جزءًا من كانتون جورا عند تأسيسه.
التطور التاريخي: شهدت ميرفيليه تطورات كبيرة على مر العصور، بدءًا من كونها قرية صغيرة تعتمد على الزراعة، وصولًا إلى بلدية حديثة تحافظ على تراثها الثقافي والطبيعي. يمكن تتبع هذا التطور من خلال الوثائق التاريخية والمباني القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
الأهمية التاريخية: تكمن أهمية ميرفيليه التاريخية في دورها كمركز زراعي وتجاري في المنطقة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الذي جعلها نقطة عبور مهمة على مر العصور. كما أنها كانت شاهدة على العديد من الأحداث التاريخية التي أثرت في المنطقة بأكملها.
الجغرافيا
تبلغ مساحة ميرفيليه 13.93 كيلومتر مربع. من هذه المساحة، 5.98 كيلومتر مربع أو 42.9٪ تستخدم للأغراض الزراعية، في حين أن 7.29 كيلومتر مربع أو 52.3٪ عبارة عن غابات. من بقية الأرض، 0.62 كيلومتر مربع أو 4.4٪ عبارة عن مستوطنات (مبان أو طرق)، و 0.03 كيلومتر مربع أو 0.2٪ عبارة عن أنهار أو بحيرات.
من بين المناطق المبنية، شكلت المساكن والمباني 2.4٪ والبنية التحتية للنقل 1.4٪. من بين الأراضي المشجرة، 47.7٪ من إجمالي مساحة الأرض مغطاة بالغابات الكثيفة و 4.5٪ مغطاة بالبساتين أو مجموعات صغيرة من الأشجار. من الأراضي الزراعية، يستخدم 13.9٪ لزراعة المحاصيل و 12.6٪ للمراعي و 16.0٪ للمراعي الألبية.
التضاريس: تتميز ميرفيليه بتضاريس متنوعة تشمل الوديان الخصبة والتلال المشجرة والغابات الكثيفة. هذا التنوع الجغرافي يجعلها موطنًا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، ويوفر فرصًا متنوعة لممارسة الأنشطة الخارجية.
المناخ: تتمتع ميرفيليه بمناخ معتدل يتميز بصيف دافئ وشتاء بارد. تتساقط الأمطار على مدار العام، مما يجعل المنطقة خضراء ومورقة طوال الوقت. هذا المناخ المعتدل يجعلها مكانًا مثاليًا للزراعة والسياحة.
التركيبة السكانية
يبلغ عدد سكان ميرفيليه (اعتبارًا من ديسمبر 2020) 532 نسمة.
اعتبارًا من عام 2008، كان 3.0٪ من السكان من الرعايا الأجانب.
على مر السنين العشرة الماضية (2000-2010)، تغير عدد السكان بمعدل -3.8٪. وقد تغير بمعدل -4.3٪ بسبب الهجرة وبمعدل 0.5٪ بسبب المواليد والوفيات.
معظم السكان (اعتبارًا من عام 2000) يتحدثون الفرنسية (527 أو 98.3٪) والألمانية هي ثاني أكثر اللغات شيوعًا (5 أو 0.9٪)، والإيطالية هي الثالثة (2 أو 0.4٪).
اعتبارًا من عام 2008، كان معدل توزيع الجنس بين السكان 49.3٪ من الذكور و 50.7٪ من الإناث.
من بين السكان، كان 283 أو حوالي 52.8٪ غير متزوجين ولم يسبق لهم الزواج. هناك 196 شخصًا متزوجًا و 33 أرملًا أو أرملة و 24 شخصًا مطلقًا.
من بين الأسر المعيشية، كان هناك 128 أسرة تتكون من فرد واحد فقط و 19 أسرة بها خمسة أفراد أو أكثر.
التنوع السكاني: على الرغم من أن غالبية السكان يتحدثون الفرنسية، إلا أن هناك تنوعًا ثقافيًا وعرقيًا في ميرفيليه. هذا التنوع يثري الحياة الاجتماعية والثقافية في البلدة، ويساهم في خلق مجتمع متسامح ومنفتح.
التغيرات السكانية: شهدت ميرفيليه بعض التغيرات السكانية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك انخفاض طفيف في عدد السكان. ومع ذلك، فإن البلدة تبذل جهودًا كبيرة لجذب السكان الجدد وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي.
الاقتصاد
في عام 2010، بلغ معدل البطالة في ميرفيليه 1.9٪.
الزراعة: تلعب الزراعة دورًا هامًا في اقتصاد ميرفيليه، حيث يعتمد العديد من السكان على الزراعة وتربية الحيوانات كمصدر رزق. تشتهر المنطقة بإنتاج الألبان والأجبان والخضروات والفواكه الطازجة.
السياحة: تعتبر السياحة قطاعًا واعدًا في ميرفيليه، حيث تجذب البلدة الزوار بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق. يمكن للزوار الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الخارجية، مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات والتزلج في فصل الشتاء.
الصناعة: يوجد في ميرفيليه بعض الصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تساهم في توفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. تشمل هذه الصناعات الصناعات الغذائية والصناعات الخشبية والصناعات الحرفية.
المعالم السياحية
على الرغم من صغر حجمها، تضم ميرفيليه عددًا من المعالم السياحية الجذابة التي تستحق الزيارة. من بين هذه المعالم:
- الكنيسة القديمة: تعود هذه الكنيسة إلى القرون الوسطى وتتميز بتصميمها المعماري الفريد وزخارفها الجميلة.
- المتحف المحلي: يعرض هذا المتحف تاريخ ميرفيليه وثقافتها من خلال مجموعة من القطع الأثرية والوثائق التاريخية.
- المسارات الطبيعية: توفر ميرفيليه العديد من المسارات الطبيعية التي تتيح للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة.
- المناظر البانورامية: يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر بانورامية رائعة من قمم التلال المحيطة بميرفيليه.
المواصلات
يمكن الوصول إلى ميرفيليه بسهولة عن طريق السيارة أو الحافلة. تقع البلدة على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من المدن الرئيسية في المنطقة، مثل ديلémونت وبيل/بيان. كما تتوفر خدمات الحافلات المنتظمة التي تربط ميرفيليه بالمدن والقرى المجاورة.
التعليم
تتوفر في ميرفيليه مدرسة ابتدائية تخدم الأطفال في سن المدرسة. يتلقى الطلاب تعليمًا عالي الجودة من قبل معلمين مؤهلين وذوي خبرة. بالنسبة للتعليم الثانوي والعالي، يتعين على الطلاب الانتقال إلى المدن المجاورة.
الحياة الثقافية
تتميز ميرفيليه بحياة ثقافية نشطة، حيث تقام العديد من الفعاليات والمهرجانات على مدار العام. تشمل هذه الفعاليات المهرجانات الموسيقية والمعارض الفنية والأسواق المحلية والاحتفالات الدينية. تساهم هذه الفعاليات في تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بين السكان.
الجمعيات المحلية
تلعب الجمعيات المحلية دورًا هامًا في الحياة الاجتماعية والثقافية في ميرفيليه. تشمل هذه الجمعيات الجمعيات الرياضية والجمعيات الثقافية والجمعيات الخيرية. تساهم هذه الجمعيات في تنظيم الأنشطة الاجتماعية والثقافية، وتقديم الدعم للمحتاجين، وتعزيز الروح التطوعية بين السكان.
خاتمة
ميرفيليه هي بلدية سويسرية صغيرة ولكنها غنية بالتاريخ والجمال الطبيعي. تتميز بموقعها الجغرافي المتميز وتراثها الثقافي العريق وحياة سكانها الهادئة. سواء كنت تبحث عن الهدوء والاسترخاء أو المغامرة والاستكشاف، فإن ميرفيليه تقدم لك تجربة فريدة لا تُنسى.