مقدمة
مقاطعة سانت ديفيد هي إحدى المقاطعات التسع في ترينيداد وتوباغو. تقع في الركن الشمالي الشرقي من جزيرة ترينيداد، وتتميز بتضاريسها الوعرة وجمالها الطبيعي الخلاب. تشتهر المنطقة بشواطئها المنعزلة وغاباتها المطيرة الكثيفة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة.
جغرافيا سانت ديفيد
تتميز سانت ديفيد بتضاريس متنوعة تشمل الجبال والوديان والسهول الساحلية. تتخلل المنطقة العديد من الأنهار والجداول التي تتدفق عبر الغابات المطيرة لتصب في البحر الكاريبي. أعلى قمة في المقاطعة هي جبل تامانا، الذي يوفر إطلالات بانورامية على المنطقة المحيطة.
الموقع: تقع سانت ديفيد في الركن الشمالي الشرقي من جزيرة ترينيداد.
المساحة: تبلغ مساحة المقاطعة حوالي 200 كيلومتر مربع.
التضاريس: تتميز بتضاريس وعرة تشمل الجبال والوديان والسهول الساحلية.
المناخ: يتميز بمناخ استوائي رطب مع هطول أمطار غزيرة على مدار العام.
تاريخ سانت ديفيد
يعود تاريخ سانت ديفيد إلى العصور القديمة، حيث كانت المنطقة مأهولة بالسكان الأصليين من قبائل الكاريب. في القرن الخامس عشر، وصل المستكشفون الإسبان إلى ترينيداد وأعلنوا تبعيتها للتاج الإسباني. خلال الفترة الاستعمارية، شهدت المنطقة زراعة واسعة النطاق لقصب السكر والكاكاو، مما أدى إلى استقدام العبيد الأفارقة للعمل في المزارع.
في القرن التاسع عشر، سيطرت بريطانيا على ترينيداد وأصبحت سانت ديفيد جزءًا من الإمبراطورية البريطانية. بعد استقلال ترينيداد وتوباغو في عام 1962، أصبحت سانت ديفيد إحدى المقاطعات التسع في البلاد.
السكان والاقتصاد
تعتبر سانت ديفيد من أقل المناطق اكتظاظًا بالسكان في ترينيداد وتوباغو. يعتمد اقتصاد المنطقة بشكل أساسي على الزراعة والسياحة. تشتهر سانت ديفيد بإنتاج الكاكاو وجوز الهند والفواكه الاستوائية. تجذب المنطقة أيضًا عددًا متزايدًا من السياح بفضل جمالها الطبيعي وشواطئها المنعزلة.
السكان: يبلغ عدد سكان سانت ديفيد حوالي 5000 نسمة.
التركيبة السكانية: يتكون السكان من خليط من الأعراق، بما في ذلك الأفارقة والهنود الشرقيين والأوروبيين.
اللغة: اللغة الرسمية هي اللغة الإنجليزية، ولكن يتحدث العديد من السكان أيضًا اللغة الكريولية.
الاقتصاد: يعتمد بشكل أساسي على الزراعة والسياحة.
الأماكن السياحية في سانت ديفيد
تعتبر سانت ديفيد وجهة سياحية شهيرة بفضل جمالها الطبيعي الخلاب وشواطئها المنعزلة. من بين الأماكن السياحية الرئيسية في المنطقة:
- شاطئ تورتوجا: شاطئ رملي جميل يشتهر بأشجار جوز الهند والمياه الصافية.
- شلالات ريفر ساي: شلالات خلابة تقع في قلب الغابات المطيرة.
- جبل تامانا: أعلى قمة في المنطقة، توفر إطلالات بانورامية على المناظر الطبيعية المحيطة.
- محمية غابة أريبو: محمية طبيعية تضم مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات النادرة.
- خليج أنس نوير: خليج منعزل يشتهر بجماله الطبيعي ومياهه الفيروزية.
الزراعة في سانت ديفيد
تلعب الزراعة دورًا حيويًا في اقتصاد سانت ديفيد، حيث توفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين. تشتهر المنطقة بإنتاج مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، بما في ذلك:
- الكاكاو: يعتبر الكاكاو من أهم المحاصيل النقدية في سانت ديفيد، حيث يتم تصديره إلى الأسواق العالمية.
- جوز الهند: يزرع جوز الهند على نطاق واسع في المنطقة، ويستخدم في إنتاج العديد من المنتجات الغذائية والتجميلية.
- الفواكه الاستوائية: تشمل الفواكه الاستوائية التي تزرع في سانت ديفيد المانجو والأناناس والموز والبابايا.
- الخضروات: تزرع مجموعة متنوعة من الخضروات في المنطقة، بما في ذلك الطماطم والخيار والفلفل والبامية.
الحياة البرية في سانت ديفيد
تضم سانت ديفيد مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك:
- الطيور: تعتبر المنطقة موطنًا للعديد من أنواع الطيور، بما في ذلك الببغاوات والطيور الطنانة والنسور.
- الثدييات: تشمل الثدييات التي تعيش في سانت ديفيد القرود والأبوسوم والأرماديلو.
- الزواحف: تضم الزواحف التي تعيش في المنطقة الثعابين والسحالي والسلاحف.
- البرمائيات: تشمل البرمائيات التي تعيش في سانت ديفيد الضفادع والعلاجيم.
التحديات التي تواجه سانت ديفيد
تواجه سانت ديفيد عددًا من التحديات، بما في ذلك:
- البطالة: تعتبر البطالة من المشاكل الرئيسية في المنطقة، خاصة بين الشباب.
- نقص البنية التحتية: تعاني المنطقة من نقص في البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمياه والكهرباء.
- التدهور البيئي: تواجه المنطقة خطر التدهور البيئي بسبب إزالة الغابات والتلوث.
- الفقر: يعيش العديد من السكان في فقر مدقع.
جهود التنمية في سانت ديفيد
تبذل الحكومة والمنظمات غير الحكومية جهودًا كبيرة لتحسين الظروف المعيشية في سانت ديفيد. تشمل هذه الجهود:
- تحسين البنية التحتية: يتم بناء طرق جديدة وتحسين البنية التحتية القائمة.
- توفير فرص عمل: يتم إنشاء برامج تدريبية لتوفير فرص عمل للشباب.
- حماية البيئة: يتم اتخاذ إجراءات لحماية البيئة ومنع التدهور البيئي.
- مكافحة الفقر: يتم توفير برامج دعم مالي للأسر المحتاجة.
المجتمع المحلي في سانت ديفيد
يتميز المجتمع المحلي في سانت ديفيد بالترابط والتكاتف. يحتفظ السكان بتقاليدهم وثقافتهم الغنية، ويشاركون في العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية. تشمل هذه الأنشطة المهرجانات والاحتفالات والفعاليات الرياضية.
خاتمة
تعتبر مقاطعة سانت ديفيد منطقة فريدة من نوعها في ترينيداد وتوباغو، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي الخلاب والتاريخ الغني والثقافة المتنوعة. على الرغم من التحديات التي تواجهها المنطقة، إلا أن هناك جهودًا مستمرة لتحسين الظروف المعيشية وتنمية المجتمع المحلي. تعتبر سانت ديفيد وجهة سياحية واعدة، حيث تجذب الزوار بفضل شواطئها المنعزلة وغاباتها المطيرة الكثيفة وفرص المغامرة المتنوعة.