السيرة الذاتية
ولد واصل طه في قرية كفر قع في منطقة المثلث الشمالي في إسرائيل. درس في مدارس القرية وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة داخلية في حيفا. انضم إلى جامعة حيفا ودرس علم الاجتماع والعلوم السياسية.
بدأ نشاطه السياسي في وقت مبكر من حياته، وانخرط في الحركات الطلابية التي تدافع عن حقوق الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية. كان ناشطًا في الحزب الشيوعي الإسرائيلي قبل أن ينضم إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي (بلد) عند تأسيسه.
النشاط السياسي
الكنيست: تم انتخاب واصل طه لأول مرة لعضوية الكنيست في عام 1999 عن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي. شغل مقعده في الكنيست حتى عام 2009، ثم عاد مرة أخرى في عام 2013 وبقي حتى عام 2015. خلال فترة عضويته في الكنيست، كان عضوًا في عدة لجان، بما في ذلك لجنة الداخلية وحماية البيئة، ولجنة التعليم والثقافة والرياضة، ولجنة شؤون العمل والرفاه والصحة.
مواقفه السياسية: عُرف واصل طه بمواقفه القومية العربية ودفاعه عن حقوق الفلسطينيين. كان من أشد المنتقدين للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ودعا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية. كما كان مدافعًا قويًا عن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، وطالب بالمساواة الكاملة بين المواطنين العرب واليهود.
مبادراته التشريعية: خلال فترة عمله في الكنيست، قدم واصل طه العديد من مشاريع القوانين التي تهدف إلى تحسين وضع الأقلية العربية في إسرائيل. من بين هذه المشاريع: قانون حماية اللغة العربية، وقانون المساواة في فرص العمل، وقانون مكافحة التمييز العنصري. كما شارك في العديد من المبادرات البرلمانية التي تهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أبرز المحطات السياسية
- 1999: انتُخب لأول مرة عضوًا في الكنيست عن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
- 2001: شارك في تأسيس “اللجنة البرلمانية لمتابعة قضايا الأقلية العربية في إسرائيل”.
- 2003: قاد حملة ضد هدم المنازل العربية في النقب.
- 2006: دعا إلى إجراء تحقيق دولي في أحداث العنف التي وقعت في أم الفحم.
- 2009: خسر مقعده في الكنيست في الانتخابات العامة.
- 2013: عاد إلى الكنيست بعد فوز حزبه بمقعدين في الانتخابات العامة.
- 2015: استقال من الكنيست قبل نهاية ولايته.
آراؤه ومواقفه
كان واصل طه شخصية مثيرة للجدل في السياسة الإسرائيلية بسبب مواقفه الصريحة والقوية. كان يؤمن بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما كان يؤكد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
فيما يتعلق بقضايا الأقلية العربية في إسرائيل، كان واصل طه يرى أن العرب في إسرائيل يعانون من التمييز والتهميش في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والتوظيف والإسكان. كان يدعو إلى تحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين العرب واليهود، وإلى الاعتراف بالحقوق القومية والثقافية للأقلية العربية.
بالإضافة إلى ذلك، كان واصل طه من أشد المنتقدين للسياسات الإسرائيلية تجاه الدول العربية والإسلامية. كان يرى أن هذه السياسات تساهم في تأجيج الصراعات والتوترات في المنطقة، ويدعو إلى اتباع سياسة خارجية أكثر توازنًا وعدلاً.
خاتمة
يعتبر واصل طه شخصية بارزة في تاريخ السياسة العربية في إسرائيل. تميز بدفاعه الشرس عن حقوق الفلسطينيين وعن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل. على الرغم من مواقفه المثيرة للجدل، إلا أنه حظي باحترام وتقدير الكثيرين، سواء من العرب أو اليهود.