مقدمة
قد يشير مصطلح “الثور القصير” إلى عدة شخصيات أو مفاهيم مختلفة. في هذه المقالة، سنتناول أبرز الشخصيات المرتبطة بهذا الاسم، مع التركيز على دوره في تاريخ قبائل لاكوتا وعلاقته بحركة رقصة الأشباح.
أرنولد الثور القصير (Arnold Short Bull)
أرنولد الثور القصير (حوالي 1845 – 1915) كان زعيماً من قبيلة سيكانغو لاكوتا (أو بروليه). لعب دوراً بارزاً في تاريخ قبائل لاكوتا، خاصة خلال فترة حركة رقصة الأشباح في أواخر القرن التاسع عشر.
الحياة المبكرة:
على الرغم من أن تفاصيل محددة حول حياة أرنولد الثور القصير المبكرة نادرة، فمن المعروف أنه نشأ في ثقافة قبيلة سيكانغو لاكوتا، وتعلم تقاليدها وعاداتها. تأثرت حياته المبكرة بلا شك بالصراعات والتحديات التي واجهتها قبائل لاكوتا خلال فترة التوسع الغربي في الولايات المتحدة.
القيادة في قبيلة سيكانغو لاكوتا:
برز أرنولد الثور القصير كشخصية قيادية في قبيلة سيكانغو لاكوتا. اكتسب احتراماً وتقديراً من قبل أفراد قبيلته بسبب حكمته وشجاعته والتزامه برفاهية شعبه. كزعيم، كان مسؤولاً عن اتخاذ القرارات الحاسمة والتفاوض مع المسؤولين الحكوميين والدفاع عن حقوق قبيلته.
حركة رقصة الأشباح:
أصبحت حركة رقصة الأشباح، وهي حركة دينية ظهرت بين الأمريكيين الأصليين في أواخر القرن التاسع عشر، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باسم أرنولد الثور القصير. وعدت هذه الحركة باستعادة أراضي الأمريكيين الأصليين وأسلوب حياتهم التقليدي واختفاء المستوطنين البيض. انتشرت رقصة الأشباح بسرعة عبر العديد من القبائل، بما في ذلك قبيلة سيكانغو لاكوتا.
دور أرنولد الثور القصير في رقصة الأشباح:
لعب أرنولد الثور القصير دوراً محورياً في تبني قبيلة سيكانغو لاكوتا لحركة رقصة الأشباح. اعتقد أن الرقصة ستحمي شعبه وتعيد السلام والازدهار. قاد أفراد قبيلته في الرقصات والاحتفالات، وحثهم على الإيمان بقوة الحركة.
رد فعل الحكومة الأمريكية:
نظرت الحكومة الأمريكية إلى حركة رقصة الأشباح بعين الريبة والقلق. خشيت السلطات من أن الحركة يمكن أن تشعل تمرداً بين الأمريكيين الأصليين. رداً على ذلك، أرسلت الحكومة قوات عسكرية إلى المحميات لقمع الرقصة واستعادة النظام. تصاعدت التوترات بين الحكومة وقبائل لاكوتا، مما أدى إلى مأساة.
مذبحة الركبة الجريحة:
بلغت التوترات بين الحكومة وقبائل لاكوتا ذروتها في 29 ديسمبر 1890، عندما ارتكبت القوات الأمريكية مذبحة الركبة الجريحة. قتلت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 150 من رجال ونساء وأطفال لاكوتا العزل، بمن فيهم العديد من الذين كانوا يمارسون رقصة الأشباح. كانت المذبحة بمثابة نهاية مأساوية لحركة رقصة الأشباح وعلامة سوداء في تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة والأمريكيين الأصليين.
تأثير أرنولد الثور القصير على المذبحة:
على الرغم من أن أرنولد الثور القصير لم يكن حاضراً في الركبة الجريحة وقت المذبحة، إلا أن دوره في الترويج لرقصة الأشباح جعله شخصية مثيرة للجدل. اتهمه البعض بتضليل شعبه و المساهمة في الأحداث التي أدت إلى المذبحة. ومع ذلك، يرى آخرون أنه كان زعيماً سعى لحماية شعبه والحفاظ على ثقافتهم في مواجهة الشدائد.
ما بعد رقصة الأشباح:
بعد مذبحة الركبة الجريحة، تضاءلت حركة رقصة الأشباح تدريجياً. استمر أرنولد الثور القصير في لعب دور في شؤون قبيلة سيكانغو لاكوتا، لكن تأثيره انخفض. توفي عام 1915، تاركاً وراءه إرثاً معقداً ومثيراً للجدل.
إرث أرنولد الثور القصير
لا يزال إرث أرنولد الثور القصير موضوع نقاش بين المؤرخين والباحثين. يرى البعض أنه كان زعيماً مضللاً ساهم في مأساة الركبة الجريحة. يجادل آخرون بأنه كان مدافعاً مخلصاً عن شعبه سعى للحفاظ على ثقافتهم في مواجهة الظلم. بغض النظر عن التفسير، لا يمكن إنكار تأثير أرنولد الثور القصير على تاريخ قبائل لاكوتا وحركة رقصة الأشباح.
تأثير حركة رقصة الأشباح
تركت حركة رقصة الأشباح إرثاً دائماً في تاريخ الأمريكيين الأصليين. على الرغم من أنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في استعادة الأراضي وأسلوب الحياة التقليدي، إلا أنها ألهمت جيلاً من الأمريكيين الأصليين لمقاومة الظلم والدفاع عن حقوقهم. أصبحت رقصة الأشباح رمزاً للأمل والمرونة في مواجهة الشدائد.
غراند (Gran)
قد يشير مصطلح “غراند” (Gran) إلى معاني مختلفة، بما في ذلك:
- اسم علم مؤنث.
- اختصار لكلمة “Grandmother” وتعني الجدة باللغة الإنجليزية.
- قد يكون جزءًا من اسم علم أو اسم مكان.
نظرًا لعدم وجود معلومات إضافية، من الصعب تحديد المعنى المقصود بـ “غراند” في هذا السياق.
خاتمة
في الختام، يمكن أن يشير “الثور القصير” بشكل أساسي إلى أرنولد الثور القصير، الزعيم البارز من قبيلة سيكانغو لاكوتا الذي لعب دوراً محورياً في حركة رقصة الأشباح. كانت حياته وإرثه معقدين ومثيرين للجدل، مما يعكس التحديات والصراعات التي واجهها الأمريكيون الأصليون خلال فترة التوسع الغربي في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يشير المصطلح “غراند” إلى معاني أخرى مختلفة، مما يتطلب مزيداً من التوضيح لتحديد المعنى المقصود.