<![CDATA[
تاريخ الحدائق
تعود جذور حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية إلى أوائل القرن العشرين، وبالتحديد إلى فترة بناء أهوسة هيرام إم. تشيتندن. تم إنشاء الأهوسة في الأصل للربط بين المياه المالحة لبوجيه ساوند (Puget Sound) والمياه العذبة لبحيرة يونيون (Lake Union) وبحيرة واشنطن (Lake Washington)، مما يسهل حركة السفن والقوارب بينهما.
في عام 1930، بدأ كارل إس. إنجليش الابن، وهو مهندس البستنة المسؤول عن صيانة الأهوسة، في تحويل المنطقة المحيطة بالأهوسة إلى حديقة نباتية. كان إنجليش شغوفًا بالنباتات وكان لديه رؤية لتحويل هذه المنطقة إلى مكان يعرض مجموعة متنوعة من النباتات من جميع أنحاء العالم. بدأ في جمع النباتات من مختلف المصادر، بما في ذلك المشاتل المحلية والحدائق الخاصة وحتى الرحلات الاستكشافية إلى مناطق بعيدة.
على مر السنين، قام إنجليش بتصميم وتطوير الحدائق تدريجيًا، مع إضافة مسارات جديدة وأحواض زهور وأشجار وشجيرات. كان لديه عين ثاقبة للتصميم والتركيب، وكان قادرًا على إنشاء مساحات جميلة ومتناغمة تعرض النباتات بطريقة جذابة ومثيرة للاهتمام. بعد تقاعده في عام 1974، تم تكريم إنجليش من خلال تسمية الحدائق باسمه.
تصميم وميزات الحدائق
تتميز حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية بتصميمها المتنوع الذي يجمع بين عناصر الحدائق الرسمية وغير الرسمية. تتضمن الحدائق مجموعة متنوعة من الميزات، بما في ذلك:
- أحواض الزهور: تعرض الحدائق مجموعة واسعة من الزهور الموسمية والدائمة، مما يوفر عرضًا ملونًا على مدار العام.
- الأشجار والشجيرات: تضم الحدائق مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات، بما في ذلك الأشجار النادرة والغريبة. توفر هذه الأشجار والشجيرات الظل والمأوى للحيوانات البرية، كما أنها تساهم في جمال الحدائق.
- المسارات: تتخلل الحدائق شبكة من المسارات المتعرجة التي تسمح للزوار باستكشاف الحدائق والاستمتاع بجمالها.
- برك المياه: توجد في الحدائق بركتان صغيرتان من المياه التي توفر موطنًا للحياة المائية وتضيف إلى جمال الحدائق.
- الشلالات: توجد في الحدائق شلالات صغيرة تتدفق عبر الصخور، مما يخلق جوًا هادئًا ومريحًا.
تنوع النباتات
تضم حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية مجموعة متنوعة من النباتات من جميع أنحاء العالم. تشمل المجموعة النباتات المحلية من منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، بالإضافة إلى النباتات الغريبة من آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. بعض النباتات الأكثر إثارة للاهتمام في الحدائق تشمل:
- أشجار القيقب اليابانية: تشتهر هذه الأشجار بأوراقها الملونة وأشكالها الأنيقة.
- رودودندرون: هذه الشجيرات المزهرة تنتج أزهارًا كبيرة وملونة في الربيع.
- الكاميليا: هذه الشجيرات المزهرة تنتج أزهارًا جميلة في الشتاء والربيع.
- الأزاليا: هذه الشجيرات المزهرة تنتج أزهارًا وفيرة في الربيع.
- النباتات النادرة والغريبة: تضم الحدائق مجموعة متنوعة من النباتات النادرة والغريبة التي لا توجد في أي مكان آخر في المنطقة.
الحياة البرية
تعتبر حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية. تشمل الحيوانات البرية التي يمكن رؤيتها في الحدائق:
- الطيور: تضم الحدائق مجموعة متنوعة من الطيور، بما في ذلك الطيور المغردة والطيور المائية والطيور الجارحة.
- السناجب: توجد السناجب بكثرة في الحدائق، وغالبًا ما يمكن رؤيتها وهي تركض عبر الأشجار أو تبحث عن الطعام.
- الأرانب: توجد الأرانب أيضًا في الحدائق، وغالبًا ما يمكن رؤيتها وهي ترعى في العشب.
- الضفادع: تعيش الضفادع في برك المياه في الحدائق، وغالبًا ما يمكن سماعها وهي تنق في الليل.
- الأسماك: تعيش الأسماك في برك المياه في الحدائق، وغالبًا ما يمكن رؤيتها وهي تسبح في الماء.
الأهمية الثقافية والتعليمية
تعتبر حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية مكانًا مهمًا من الناحية الثقافية والتعليمية. تجذب الحدائق الزوار من جميع الأعمار والخلفيات، وتوفر لهم فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة والتعرف على النباتات والحيوانات البرية. تستضيف الحدائق أيضًا مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التعليمية على مدار العام، بما في ذلك الجولات المصحوبة بمرشدين وورش العمل والمحاضرات.
تعتبر الحدائق أيضًا مكانًا مهمًا للبحث العلمي. يستخدم الباحثون الحدائق لدراسة النباتات والحيوانات البرية، وكذلك لدراسة تأثير التغيرات المناخية على البيئة. تساعد هذه الأبحاث على فهم العالم الطبيعي بشكل أفضل وحماية البيئة للأجيال القادمة.
الأنشطة والفعاليات
تقدم حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات على مدار العام. بعض الأنشطة والفعاليات الأكثر شعبية تشمل:
- الجولات المصحوبة بمرشدين: يتم تقديم جولات مصحوبة بمرشدين مجانًا للجمهور على مدار العام. توفر هذه الجولات فرصة للتعرف على تاريخ الحدائق والنباتات والحيوانات البرية.
- ورش العمل: يتم تقديم ورش عمل حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك البستنة والتصوير الفوتوغرافي والرسم.
- المحاضرات: يتم تقديم محاضرات حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك النباتات والحيوانات البرية والتغيرات المناخية.
- الفعاليات الخاصة: تستضيف الحدائق مجموعة متنوعة من الفعاليات الخاصة على مدار العام، بما في ذلك المهرجانات والحفلات الموسيقية والعروض الفنية.
نصائح للزوار
إذا كنت تخطط لزيارة حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية، فإليك بعض النصائح التي قد تجدها مفيدة:
- ارتدِ ملابس مريحة وأحذية مناسبة للمشي. تتخلل الحدائق شبكة من المسارات المتعرجة، لذلك من المهم ارتداء ملابس مريحة وأحذية مناسبة للمشي.
- أحضر معك واقي الشمس وقبعة ونظارات شمسية. يمكن أن تكون الشمس قوية في سياتل، لذلك من المهم حماية بشرتك وعينيك من أشعة الشمس.
- أحضر معك ماء ووجبة خفيفة. لا توجد أماكن لبيع الطعام أو الشراب في الحدائق، لذلك من المهم إحضار معك ماء ووجبة خفيفة.
- احترم النباتات والحيوانات البرية. لا تقطف الزهور أو تتلف النباتات الأخرى، ولا تطعم الحيوانات البرية.
- استمتع بزيارتك! حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية هي مكان جميل وهادئ، لذا خذ وقتك للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.
الوصول إلى الحدائق
تقع حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية في حرم أهوسة هيرام إم. تشيتندن في حي Ballard في مدينة سياتل. يمكن الوصول إلى الحدائق بسهولة بالسيارة أو الحافلة أو الدراجة.
- بالسيارة: يمكن الوصول إلى الحدائق بالسيارة عن طريق الخروج من الطريق السريع I-5 عند المخرج 167 واتباع اللافتات إلى Ballard Locks.
- بالحافلة: تخدم العديد من خطوط الحافلات حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية. يمكن العثور على معلومات حول خطوط الحافلات والجداول الزمنية على موقع ويب King County Metro.
- بالدراجة: يمكن الوصول إلى الحدائق بالدراجة عن طريق اتباع مسارات الدراجات على طول شارع Leary Way NW أو شارع NW 54th Street.
تتوفر مواقف مجانية للسيارات في حرم أهوسة هيرام إم. تشيتندن. ومع ذلك، يمكن أن تكون مواقف السيارات محدودة خلال أوقات الذروة.
خاتمة
تُعد حدائق كارل إس. إنجليش الابن النباتية جوهرة خفية في قلب سياتل، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. سواء كنت من محبي النباتات، أو تبحث عن مكان هادئ للاسترخاء، أو ترغب في التعرف على المزيد عن البيئة، فإن هذه الحدائق تقدم شيئًا للجميع. بفضل تنوعها النباتي، وتصميمها المتقن، وأنشطتها التعليمية، تستمر الحدائق في إلهام وإثراء حياة الزوار من جميع أنحاء العالم.