ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم في عام 2024، حيث أصبحت الأرض مهددة بسبب تناقص طبقة الأوزون. يقوم كونور ماكلويد (كريستوفر لامبرت)، أحد الخالدين، بإنشاء درع واقٍ حول الأرض لحماية البشرية من الإشعاع الشمسي الضار. ومع ذلك، فإن هذا الدرع يحجب الشمس ويغرق العالم في الظلام.
في هذه الأثناء، يتم إحياء الجنرال كاتانا (مايكل آيرونسايد) من كوكب زايست، وهو الكوكب الذي أتى منه الخالدون. يرسل كاتانا اثنين من مساعديه إلى الأرض لقتل ماكلويد، لكنهما يفشلان. ثم يسافر كاتانا بنفسه إلى الأرض لمواجهة ماكلويد.
يتعاون ماكلويد مع لويز ماركوس (فيرجينيا مادسن)، عالمة تعمل في الدرع الواقي، وراميريز (شون كونري)، الخالد الآخر الذي كان معلمه. يكتشفون أن الخالدين كانوا في الأصل ثوارًا على كوكب زايست، وأنه تم نفيهم إلى الأرض كعقاب لهم. وأنهم خالدون فقط طالما ظلوا على الأرض. إذا غادروا الأرض، فسوف يموتون.
يواجه ماكلويد كاتانا في معركة نهائية، وبمساعدة راميريز ولويز، يتمكن من هزيمته وتدمير الدرع الواقي، مما يسمح للشمس بالعودة إلى الأرض. في النهاية، يقرر ماكلويد ولويز السفر إلى زايست لمحاربة كاتانا وبقية الطغاة هناك.
الخلافات والانتقادات
واجه فيلم مرتفع الجبال 2: التسريع العديد من الانتقادات الشديدة عند إصداره، ويعتبره الكثيرون أسوأ فيلم في السلسلة. انتقد النقاد الحبكة المعقدة وغير المنطقية، والتأثيرات الخاصة الضعيفة، والأداء التمثيلي المتواضع.
أحد أبرز الانتقادات كان يتعلق بتغيير أصل الخالدين. في الفيلم الأول، كان الخالدون ببساطة أفرادًا ولدوا بقدرات خاصة. أما في الفيلم الثاني، فقد تم تصويرهم على أنهم أجانب من كوكب آخر، مما أثار غضب العديد من المعجبين الذين شعروا أن هذا التغيير يقوض جوهر القصة الأصلية.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد الفيلم بسبب تصويره للعالم في عام 2024، والذي بدا بعيدًا عن الواقع حتى في وقت صدور الفيلم. الدرع الواقي الذي يحجب الشمس كان يعتبر فكرة غير منطقية، والتأثيرات البصرية المستخدمة لتصويره كانت تعتبر رخيصة وغير مقنعة.
كما أثار الفيلم جدلاً بسبب إعادة تصوير شخصية راميريز. في الفيلم الأول، كان راميريز معلمًا حكيمًا لماكلويد. أما في الفيلم الثاني، فقد تم تصويره على أنه شخصية كوميدية إلى حد ما، مما أثار استياء بعض المعجبين.
على الرغم من كل هذه الانتقادات، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا معتدلًا، لكنه ظل وصمة عار على السلسلة بأكملها. حاول المنتجون لاحقًا التراجع عن بعض التغييرات التي تم إدخالها في الفيلم الثاني في الأجزاء اللاحقة من السلسلة، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل.
التأثيرات الخاصة
على الرغم من أن الفيلم لم يحظ باستقبال جيد بشكل عام، إلا أن بعض الجوانب التقنية فيه تستحق الذكر. استخدم الفيلم مزيجًا من التأثيرات العملية والرقمية، على الرغم من أن التأثيرات الرقمية كانت محدودة بسبب التكنولوجيا المتاحة في ذلك الوقت.
تم استخدام مؤثرات خاصة عملية مكثفة لتصوير المعارك بالسيف والمشاهد الأخرى التي تتطلب حركات بهلوانية. تم الاستعانة بفريق من الخبراء في مجال المؤثرات الخاصة لتصميم وتنفيذ هذه المشاهد، والتي كانت تعتبر من أبرز جوانب الفيلم.
كما تم استخدام تقنية الشاشة الزرقاء لإنشاء بعض الخلفيات والمؤثرات البصرية، مثل مشهد كوكب زايست. ومع ذلك، كانت هذه التقنية لا تزال في مراحلها الأولى في ذلك الوقت، وبالتالي فإن النتائج لم تكن دائمًا مقنعة.
بشكل عام، كانت التأثيرات الخاصة في الفيلم متواضعة بالمقارنة مع الأفلام الحديثة، لكنها كانت تعتبر جيدة بما يكفي في ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن جودة التأثيرات لم تكن كافية لإنقاذ الفيلم من الانتقادات الأخرى التي وجهت إليه.
أداء الممثلين
على الرغم من أن الفيلم لم يحظ باستقبال جيد بشكل عام، إلا أن أداء الممثلين كان يعتبر مقبولًا بشكل عام. قام كريستوفر لامبرت بتجسيد شخصية كونور ماكلويد للمرة الثانية، وقدم أداءً قويًا ومقنعًا. كما قدم شون كونري أداءً جيدًا في دور راميريز، على الرغم من أن شخصيته كانت مختلفة عن الفيلم الأول.
انضمت فيرجينيا مادسن إلى فريق الممثلين في هذا الفيلم، وقدمت أداءً جيدًا في دور لويز ماركوس، العالمة التي تساعد ماكلويد في مهمته. كما قدم مايكل آيرونسايد أداءً قويًا في دور الجنرال كاتانا، الشرير الرئيسي في الفيلم.
بشكل عام، كان أداء الممثلين جيدًا بما يكفي، لكنه لم يكن كافيًا لإنقاذ الفيلم من الانتقادات الأخرى التي وجهت إليه. الحبكة المعقدة وغير المنطقية، والتأثيرات الخاصة الضعيفة، والأخطاء الأخرى في الفيلم طغت على أداء الممثلين.
مقارنة مع الفيلم الأصلي
يعتبر فيلم مرتفع الجبال 2: التسريع أدنى بكثير من الفيلم الأصلي، مرتفع الجبال (Highlander)، الذي صدر عام 1986. الفيلم الأصلي كان يتميز بحبكة بسيطة ومباشرة، وشخصيات جذابة، وتأثيرات خاصة جيدة، وموسيقى تصويرية ممتازة.
أما الفيلم الثاني، فقد كان يعاني من حبكة معقدة وغير منطقية، وشخصيات غير جذابة، وتأثيرات خاصة ضعيفة، وموسيقى تصويرية غير ملهمة. كما أن الفيلم الثاني قد قام بتغيير أصل الخالدين، مما أثار غضب العديد من المعجبين.
بشكل عام، يعتبر الفيلم الأصلي تحفة فنية، بينما يعتبر الفيلم الثاني كارثة سينمائية. الفيلم الأصلي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، بينما الفيلم الثاني قد تم نسيانه إلى حد كبير.
تأثير الفيلم على السلسلة
كان لفيلم مرتفع الجبال 2: التسريع تأثير سلبي كبير على سلسلة أفلام مرتفع الجبال. الفيلم قد أثار غضب العديد من المعجبين، وقد أدى إلى انخفاض شعبية السلسلة بشكل كبير.
حاول المنتجون لاحقًا التراجع عن بعض التغييرات التي تم إدخالها في الفيلم الثاني في الأجزاء اللاحقة من السلسلة، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل. لم تتمكن الأجزاء اللاحقة من السلسلة من استعادة شعبية الفيلم الأصلي، وقد تم إلغاء السلسلة بعد صدور الفيلم الرابع.
بشكل عام، يعتبر الفيلم الثاني وصمة عار على السلسلة بأكملها، وقد أدى إلى تدهورها بشكل كبير.
خاتمة
في الختام، فيلم “مرتفع الجبال 2: التسريع” هو فيلم خيال علمي مخيب للآمال، ويعتبره الكثيرون أسوأ فيلم في سلسلة أفلام مرتفع الجبال. الفيلم يعاني من حبكة معقدة وغير منطقية، وتأثيرات خاصة ضعيفة، وأداء تمثيلي متواضع. على الرغم من أن الفيلم حقق نجاحًا تجاريًا معتدلًا، إلا أنه ظل وصمة عار على السلسلة بأكملها.