نشأته وتعليمه
ولد جون جاي أوزبورن الابن في نيويورك. التحق بمدرسة بومفريت قبل أن يلتحق بجامعة هارفارد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1967. ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وتخرج منها في عام 1970. خلال فترة دراسته في كلية الحقوق، كان أوزبورن مساهمًا منتظمًا في مجلة “هارفارد لامبون” الهزلية.
“مطاردة الورق”
استندت رواية “مطاردة الورق” إلى تجارب أوزبورن في السنة الأولى له في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. نُشرت الرواية في عام 1971 وحققت نجاحًا فوريًا، حيث تلقت إشادة نقدية واسعة النطاق وأصبحت من الكتب الأكثر مبيعًا. تحكي الرواية قصة طالب القانون الجديد هارت، الذي يكافح للتكيف مع متطلبات الدراسة في كلية الحقوق، وخاصة مع أسلوب التدريس الصارم والمخيف للأستاذ كينغزفيلد.
يصور الكتاب بدقة الضغوط النفسية الهائلة التي يواجهها طلاب القانون، والتنافس الشديد بينهم، والشعور بالعزلة والارتباك الذي غالبًا ما يصاحب السنة الأولى. كما يستكشف الكتاب موضوعات مثل السلطة، والعدالة، والأخلاق، والتضحيات التي غالبًا ما يتعين على المرء تقديمها لتحقيق النجاح.
الفيلم والمسلسل التلفزيوني:
تم تحويل “مطاردة الورق” إلى فيلم سينمائي عام 1973 من بطولة تيموثي بوتومز في دور هارت وجون هاوسمان في دور البروفيسور كينغزفيلد. فاز هاوسمان بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم. لاقى الفيلم استحسان النقاد وحقق نجاحًا تجاريًا، مما عزز مكانة الرواية كعمل كلاسيكي في الأدب القانوني.
في عام 1978، تم تحويل “مطاردة الورق” إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة جون هاوسمان في دور البروفيسور كينغزفيلد وجيمس ستيفنز في دور هارت. استمر المسلسل لموسم واحد على شبكة سي بي إس قبل أن يتم إلغاؤه. ثم تم إحياء المسلسل لاحقًا على شبكة شوتايم واستمر لثلاثة مواسم أخرى.
أعمال أخرى
بالإضافة إلى “مطاردة الورق”، كتب أوزبورن العديد من الروايات الأخرى، بما في ذلك:
- “الموعد النهائي” (The Only Thing I’ve Done Wrong) (1976)
- “الرئيس التاسع” (The Associates) (1979)
- “الاستحقاق” (Paper Chase) (1980) – تكملة لـ “مطاردة الورق”
- “التعويض” (The Compensation Game) (1983)
- “الخبراء” (The Experts) (1986)
- “الحياة قصيرة جدًا” (Listen to the Marriage) (1993)
- “قانون الأب” (The Law of پدر) (2000)
ركزت العديد من رواياته على مواضيع قانونية أو على العلاقات الأسرية المعقدة. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققته “مطاردة الورق”، إلا أن أعماله الأخرى لاقت استحسان النقاد أيضًا.
مهنة المحاماة والتدريس
بعد تخرجه من كلية الحقوق، عمل أوزبورن كمحامٍ في مكتب محاماة في نيويورك. ثم انتقل إلى التدريس، حيث قام بتدريس القانون في جامعة ميامي وجامعة كاليفورنيا، ديفيس. كان أوزبورن أستاذًا زائرًا في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد.
خلال مسيرته الأكاديمية، ركز أوزبورن على تدريس القانون الجنائي والإجراءات الجنائية. كان معروفًا بأسلوبه التدريسي الجذاب والمثير للتفكير، وكان يحظى بشعبية كبيرة بين طلابه.
أسلوبه الأدبي
تميز أسلوب أوزبورن الأدبي بالواقعية والفكاهة والسخرية. غالبًا ما كان يستخدم تجربته الخاصة كطالب قانون ومحامٍ لإضفاء المصداقية على كتاباته. كان قادرًا على التقاط جوهر الحياة القانونية وتعقيداتها، وتسليط الضوء على الجوانب المضحكة والمأساوية على حد سواء.
تأثيره:
كان لأوزبورن تأثير كبير على الأدب القانوني والثقافة الشعبية. ساهمت روايته “مطاردة الورق” في تشكيل تصور الجمهور عن كلية الحقوق والمهنة القانونية. ألهمت أعماله العديد من الكتاب والمخرجين الآخرين لاستكشاف مواضيع مماثلة في أعمالهم.
حياته الشخصية
تزوج أوزبورن من سوزان منديلسون وأنجبا ثلاثة أطفال. توفي في 19 أكتوبر 2022 عن عمر يناهز 77 عامًا.
جوائز وتكريمات
- جائزة الكتاب الوطني عن رواية “مطاردة الورق” (1972) – ترشيح
- جائزة إدغار آلان بو عن “أفضل رواية أولى” عن رواية “مطاردة الورق” (1972) – ترشيح
خاتمة
كان جون جاي أوزبورن الابن مؤلفًا ومحاميًا وأكاديميًا قانونيًا موهوبًا. اشتهر بروايته “مطاردة الورق”، التي أصبحت عملًا كلاسيكيًا في الأدب القانوني. كان لأوزبورن تأثير كبير على الأدب القانوني والثقافة الشعبية، وستظل أعماله مصدر إلهام للأجيال القادمة.