تاريخ فرع بورت واشنطن
يعود تاريخ فرع بورت واشنطن إلى شركة فلاشينغ ونورث سايد للسكك الحديدية، التي تم تأسيسها في عام 1866. كان الهدف من الشركة ربط فلاشينغ بالمدن والقرى الواقعة على طول الشاطئ الشمالي لمدينة لونغ آيلاند. تم افتتاح الخط في عام 1869، ويمتد من فلاشينغ إلى ويتستون (الآن بينينسولا بوليفارد) في جريت نيك. في عام 1873، تم تمديد الخط إلى بورت واشنطن.
في عام 1876، تم دمج شركة فلاشينغ ونورث سايد للسكك الحديدية في شركة لونغ آيلاند للسكك الحديدية. أصبح فرع بورت واشنطن جزءًا مهمًا من نظام LIRR، حيث يوفر خدمة الركاب إلى المجتمعات المتنامية في كوينز وشمال شور لونغ آيلاند. لعب الخط دورًا حيويًا في تطوير المنطقة، حيث سهل الوصول إلى مدينة نيويورك ووفر فرصًا اقتصادية جديدة.
في أوائل القرن العشرين، شهد فرع بورت واشنطن تحسينات كبيرة، بما في ذلك كهربة الخط في عام 1913. سمح هذا بتشغيل قطارات أسرع وأكثر تكرارًا، مما زاد من شعبية الخط بين الركاب. خلال هذه الفترة، تم بناء العديد من المحطات الجديدة على طول الخط، مما يعكس النمو السكاني في المنطقة.
على مر السنين، خضع فرع بورت واشنطن للعديد من التحديثات والتجديدات لتحسين السلامة والكفاءة. وشمل ذلك استبدال القضبان والإشارات، وكذلك تحديث المحطات. اليوم، يظل فرع بورت واشنطن شريانًا حيويًا لنقل الركاب في كوينز وشمال شور لونغ آيلاند.
وصف المسار
يبدأ فرع بورت واشنطن في محطة بن في مدينة نيويورك. من هناك، يمر الخط عبر نفق الشرق أسفل النهر الشرقي إلى لونغ آيلاند سيتي في كوينز. بعد الخروج من النفق، يمتد الخط شمالًا عبر كوينز، ويخدم المجتمعات مثل وودسايد وجاكسون هايتس وفلاشينغ. في فلاشينغ، ينحني الخط شرقًا ويمتد عبر شمال شور لونغ آيلاند، ويخدم بلدات مثل جريت نيك وروزلين وساندز بوينت. ينتهي الخط في بورت واشنطن، وهي مدينة ساحلية تقع على الطرف الشمالي من لونغ آيلاند.
معظم فرع بورت واشنطن مزدوج المسار، مما يسمح بتشغيل القطارات في كلا الاتجاهين في نفس الوقت. يساهم هذا في زيادة القدرة التردد على الخط. تم تجهيز الخط أيضًا بنظام إشارات حديث لضمان التشغيل الآمن والفعال.
تسير القطارات على فرع بورت واشنطن بشكل متكرر طوال اليوم، مع خدمات أكثر خلال ساعات الذروة. تستغرق الرحلة من محطة بن إلى بورت واشنطن حوالي 40 دقيقة، مما يجعلها خيارًا شائعًا للتنقل للركاب الذين يعملون في مدينة نيويورك.
المحطات على طول الخط
يخدم فرع بورت واشنطن عددًا من المحطات على طول مساره. تتضمن بعض المحطات الرئيسية ما يلي:
- محطة بن (Penn Station): المحطة الطرفية الغربية للخط، تقع في مانهاتن، وتوفر وصلات إلى العديد من خطوط LIRR الأخرى وخدمات السكك الحديدية الأخرى.
- وودسايد (Woodside): محطة مزدحمة في كوينز، توفر وصلات إلى خط 7 لمترو أنفاق مدينة نيويورك.
- جاكسون هايتس – روزفلت أفينيو (Jackson Heights–Roosevelt Avenue): محطة رئيسية أخرى في كوينز، توفر وصلات إلى خطوط 7 و E و F و M و R لمترو أنفاق مدينة نيويورك.
- فلاشينغ – ميرتنز أفينيو (Flushing–Main Street): محطة مركزية في فلاشينغ، توفر وصلات إلى خط 7 لمترو أنفاق مدينة نيويورك.
- جريت نيك (Great Neck): محطة مزدحمة في شمال شور لونغ آيلاند، تخدم مجتمعًا كبيرًا من الركاب.
- بورت واشنطن (Port Washington): المحطة الطرفية الشرقية للخط، تقع في مدينة بورت واشنطن الساحلية.
تتميز العديد من المحطات على طول فرع بورت واشنطن بأهمية تاريخية ومعمارية. على سبيل المثال، تم بناء محطة جريت نيك في عام 1910 وهي مثال جميل على تصميم محطات السكك الحديدية في أوائل القرن العشرين. تم تصميم العديد من المحطات لتندمج مع محيطها، مما يعكس طابع المجتمعات التي تخدمها.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي
لعب فرع بورت واشنطن دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكوينز وشمال شور لونغ آيلاند. من خلال توفير وصول موثوق وفعال إلى مدينة نيويورك، سهل الخط النمو السكاني والازدهار الاقتصادي في المنطقة. سمح الخط للركاب بالعيش في الضواحي والعمل في المدينة، مما ساهم في نمو الطبقة الوسطى.
بالإضافة إلى توفير خدمة الركاب، فقد دعم فرع بورت واشنطن أيضًا الصناعات الأخرى، مثل الشحن والسياحة. حمل الخط البضائع والسلع بين مدينة نيويورك وشمال شور لونغ آيلاند، وساعد في دعم الشركات المحلية. كما سهّل الخط على السياح زيارة المنطقة، مما ساهم في اقتصاد السياحة.
اليوم، يظل فرع بورت واشنطن جزءًا حيويًا من البنية التحتية للنقل في كوينز وشمال شور لونغ آيلاند. يخدم الخط الآلاف من الركاب كل يوم، ويوفر لهم وسيلة مريحة وفعالة للوصول إلى العمل والمدارس والوجهات الأخرى. يساهم الخط أيضًا في جودة الحياة في المنطقة، من خلال توفير الوصول إلى فرص ترفيهية وثقافية.
التحديات والمستقبل
يواجه فرع بورت واشنطن عددًا من التحديات في القرن الحادي والعشرين. أحد أكبر التحديات هو الحاجة إلى صيانة وتحديث البنية التحتية القديمة للخط. تم بناء العديد من الجسور والأنفاق والمحطات على طول الخط منذ أكثر من قرن، وتتطلب استثمارات كبيرة للحفاظ عليها في حالة جيدة. هناك أيضًا حاجة إلى زيادة القدرة التردد على الخط لمواكبة الطلب المتزايد على خدمة الركاب.
تدرس LIRR عددًا من المشاريع لتحسين فرع بورت واشنطن. وتشمل هذه إضافة مسار ثالث على طول أجزاء من الخط، وتحديث نظام الإشارات، وتوسيع المحطات. تم تصميم هذه المشاريع لزيادة القدرة التردد وتحسين الموثوقية وتقليل الازدحام. ومع ذلك، فإن هذه المشاريع مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً لإكمالها.
على الرغم من هذه التحديات، فإن مستقبل فرع بورت واشنطن يبدو واعدًا. تلتزم LIRR بالاستثمار في الخط وتحسينه لتلبية احتياجات الركاب في القرن الحادي والعشرين. مع استمرار نمو المنطقة، سيظل فرع بورت واشنطن جزءًا حيويًا من البنية التحتية للنقل.
خاتمة
يُعد فرع بورت واشنطن جزءًا لا يتجزأ من نظام السكك الحديدية في لونغ آيلاند، حيث يربط مانهاتن بضواحي كوينز وشمال شور. على مر السنين، لعب الخط دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، مما سهل الوصول إلى فرص العمل والسكن والترفيه. على الرغم من التحديات، تضمن التحديثات المستمرة التزام LIRR بتلبية احتياجات الركاب في المستقبل.