التشكيل والخدمة المبكرة
تم تشكيل الفوج رسميًا في 17 يناير 1758، في إنفرنيس، اسكتلندا، تحت قيادة الكولونيل أرشيبالد مونتغمري. تم تجنيد غالبية الرجال من المرتفعات الاسكتلندية، مما يعكس سمعة المنطقة كمصدر للقوة العسكرية. كان مونتغمري شخصية بارزة في المرتفعات، وقد لعبت علاقاته دورًا حاسمًا في رفع الفوج بسرعة.
بعد التشكيل، تم إرسال الفوج السابع والسبعون إلى أمريكا الشمالية للمشاركة في حرب السنوات السبع (المعروفة في أمريكا الشمالية باسم الحرب الفرنسية والهندية). وصلوا إلى هناك في عام 1758 وانضموا إلى القوات البريطانية الأخرى في الاستعدادات لحملة ضد الفرنسيين وحلفائهم من السكان الأصليين.
حرب السنوات السبع
خدم الفوج السابع والسبعون بامتياز خلال حرب السنوات السبع. شاركوا في العديد من المعارك الحاسمة، بما في ذلك الاستيلاء على حصن دوكين (بيتسبرغ حاليًا) في عام 1758. كانت هذه العملية جزءًا من جهد بريطاني أكبر للسيطرة على وادي أوهايو، وهي منطقة استراتيجية ذات أهمية كبيرة لكل من البريطانيين والفرنسيين.
في عام 1759، شارك الفوج في الاستيلاء على كيبيك، وهي معركة فاصلة غيرت مجرى الحرب في أمريكا الشمالية. لعبت قوات المرتفعات، بما في ذلك الفوج السابع والسبعون، دورًا حيويًا في المعركة، حيث أظهرت شجاعتهم وانضباطهم في مواجهة نيران العدو الثقيلة. كانت معركة سهول إبراهيم، التي قُتل فيها كل من الجنرال وولف والجنرال مونتكالم، بمثابة نقطة تحول في الحرب.
بعد الاستيلاء على كيبيك، استمر الفوج السابع والسبعون في الخدمة في أمريكا الشمالية، وشارك في عمليات مختلفة ضد الفرنسيين وحلفائهم من السكان الأصليين. تميزت خدمتهم بالشجاعة والقدرة على التكيف، مما أكسبهم احترام قادتهم وأعدائهم على حد سواء.
التمرد الهندي لبونتياك
في أعقاب حرب السنوات السبع، شارك الفوج السابع والسبعون في قمع تمرد بونتياك (1763-1766)، وهو انتفاضة قادتها قبائل السكان الأصليين المختلفة غير راضين عن السياسات البريطانية بعد الحرب. خدم الفوج في خطوط المواجهة، وقام بحراسة الحصون وتسيير الدوريات في المناطق الحدودية.
خلال تمرد بونتياك، أظهر الفوج السابع والسبعون قدرته على التحمل والمرونة. لقد واجهوا ظروفًا صعبة، بما في ذلك نقص الإمدادات والقتال المستمر. ومع ذلك، حافظوا على الانضباط والتماسك، ولعبوا دورًا حيويًا في استعادة النظام.
العودة إلى بريطانيا وحل الفوج
بعد سنوات من الخدمة النشطة في أمريكا الشمالية، عاد الفوج السابع والسبعون إلى بريطانيا في عام 1767. تم حل الفوج في عام 1769. لقد كانت هذه ممارسة شائعة في ذلك الوقت، حيث تم حل الأفواج بعد انتهاء الحرب لتقليل النفقات العسكرية.
على الرغم من عمره القصير نسبيًا، ترك الفوج السابع والسبعون (مرتفعات مونتغمري) إرثًا دائمًا. لقد تم تذكرهم لشجاعتهم وانضباطهم وخدمتهم المتميزة في حرب السنوات السبع وتمرد بونتياك. لقد كان الفوج بمثابة شهادة على مساهمات جنود المرتفعات الاسكتلنديين في الجيش البريطاني.
الزي والتقاليد
مثل غيرهم من أفواج المرتفعات، ارتدى الفوج السابع والسبعون الزي التقليدي للمرتفعات، بما في ذلك التنورة الاسكتلندية والقلنسوة والخرطوم. كان التنورة الاسكتلندية مصنوعًا من الترتان الخاص بالفوج، مما يميزهم عن الأفواج الأخرى. كان الزي بمثابة رمز لهويتهم الثقافية ومصدر للفخر.
حمل الفوج أيضًا مجموعة من الألوان، بما في ذلك لون الملك ولون الفوج. كانت الألوان بمثابة نقطة تجمع في المعركة ورمزًا لشرف الفوج. تم الدفاع عنها بشدة، وإذا تم الاستيلاء عليها من قبل العدو، فستكون ضربة كبيرة لمعنويات الفوج.
إرث الفوج
على الرغم من وجوده لفترة قصيرة، فقد ترك الفوج السابع والسبعون إرثًا دائمًا. تم تذكر خدمتهم في أمريكا الشمالية، خاصة خلال حرب السنوات السبع وتمرد بونتياك، لشجاعتهم وانضباطهم. تم تخليد العديد من رجال الفوج في السجلات التاريخية.
تعتبر قصص الفوج السابع والسبعين جزءًا من التاريخ العسكري الأوسع لاسكتلندا وبريطانيا. إنهم يمثلون مساهمات الجنود الاسكتلنديين في الإمبراطورية البريطانية، فضلاً عن التحديات والصعوبات التي واجهوها في الخارج.
تأثير الأفواج المرتفعة
كان للأفواج المرتفعة تأثير كبير على الجيش البريطاني. لقد تم تجنيدهم بسبب شجاعتهم وانضباطهم ومهاراتهم القتالية. غالبًا ما تم استخدام الأفواج المرتفعة في الخطوط الأمامية للمعركة، حيث اشتهروا بقدرتهم على الصمود في وجه النيران الثقيلة وهزيمة العدو.
بالإضافة إلى براعتهم القتالية، ساهمت الأفواج المرتفعة أيضًا في الجيش البريطاني بتقاليدهم وثقافتهم الفريدة. لقد أحضروا معهم الموسيقى والأغاني والرقصات الخاصة بهم، والتي أضافت نكهة مميزة إلى الجيش البريطاني. كانت الأفواج المرتفعة أيضًا معروفة بروحها المعنوية العالية وولائها لزملائها.
الأهمية التاريخية
يعد الفوج السابع والسبعون (مرتفعات مونتغمري) جزءًا من التاريخ العسكري الأوسع لبريطانيا واسكتلندا. تمثل خدمتهم في أمريكا الشمالية مساهمة مهمة في حرب السنوات السبع وتمرد بونتياك. كما أنها تسلط الضوء على دور الأفواج المرتفعة في الجيش البريطاني وتأثيرهم على الإمبراطورية البريطانية.
اليوم، يتم تذكر قصة الفوج السابع والسبعين من قبل المؤرخين والباحثين وعشاق التاريخ العسكري. تظل إرادتهم وتضحياتهم مصدر إلهام لأجيال قادمة.
خاتمة
كان الفوج السابع والسبعون (مرتفعات مونتغمري) فوجًا اسكتلنديًا مرتفعًا تم تشكيله في عام 1757 وخدم في حرب السنوات السبع وتمرد بونتياك. على الرغم من عمره القصير نسبيًا، فقد ترك الفوج إرثًا دائمًا لشجاعتهم وانضباطهم وخدمتهم المتميزة. إنهم يمثلون مساهمات جنود المرتفعات الاسكتلنديين في الجيش البريطاني، فضلاً عن التحديات والصعوبات التي واجهوها في الخارج. قصة الفوج السابع والسبعون هي جزء مهم من التاريخ العسكري لاسكتلندا وبريطانيا.