التأسيس والنشأة
بعد سنوات من النجاح مع فرقة “ذا ريبليسمنتس”، وجد تومي ستينسون نفسه في مفترق طرق بعد تفكك الفرقة في عام 1991. لم يكن ستينسون مستعدًا للتخلي عن الموسيقى، وسرعان ما بدأ في تجميع فرقة جديدة. أراد ستينسون أن يعود إلى جذوره في موسيقى الروك أند رول الصاخبة، وأن يخلق موسيقى بسيطة ومباشرة وممتعة.
في عام 1992، قام ستينسون بتشكيل باش آند بوب. ضمت الفرقة الأصلية كلًا من ستيف زيلتش على الجيتار، وكيفن فيوري على الطبول، وتومي ستينسون نفسه على الغناء والجيتار. تميزت الفرقة بصوتها القوي والمباشر، والذي يجمع بين عناصر الروك أند رول والبانك روك والباور بوب.
الألبوم الأول: Friday Night Is Killing Me
في عام 1993، أصدرت باش آند بوب ألبومها الأول والوحيد “Friday Night Is Killing Me” عبر شركة التسجيلات “Sire Records”. تلقى الألبوم استحسانًا نقديًا واسعًا، حيث أشاد النقاد بطاقة الفرقة وأسلوبها الموسيقي المباشر. تميز الألبوم بأغاني قوية مثل “Friday Night Is Killing Me” و “Never Aim to Please” و “Hang Ups”.
على الرغم من الاستقبال النقدي الجيد، لم يحقق الألبوم نجاحًا تجاريًا كبيرًا. ومع ذلك، اكتسبت الفرقة سمعة طيبة بفضل عروضها الحية المفعمة بالطاقة. قامت باش آند بوب بجولة مكثفة للترويج للألبوم، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية.
التفكك والمشاريع اللاحقة
بعد جولة الألبوم الأول، واجهت باش آند بوب صعوبات في الحفاظ على استقرار التشكيلة. غادر ستيف زيلتش الفرقة، وتبعه كيفن فيوري بعد فترة وجيزة. حاول ستينسون الحفاظ على الفرقة من خلال تجنيد موسيقيين جدد، لكنه قرر في النهاية حل الفرقة في عام 1994.
بعد تفكك باش آند بوب، انضم تومي ستينسون إلى فرقة “Guns N’ Roses” في عام 1998، حيث بقي عضوًا فيها حتى عام 2016. كما عمل ستينسون على مشاريع موسيقية منفردة، وأصدر ألبومين منفردين هما “Village Gorilla Head” في عام 2004 و “One Man Mutiny” في عام 2011.
العودة والنشاط الحالي
في عام 2017، أعلن تومي ستينسون عن عودة باش آند بوب بتشكيلة جديدة. ضمت التشكيلة الجديدة كلًا من ستيف سيبلي على الجيتار، وتيم دوناهو على الطبول، وكات بيب على الجيتار. أصدرت الفرقة ألبومًا جديدًا بعنوان “Anything Could Happen” في عام 2017 عبر شركة التسجيلات “Fat Possum Records”.
تلقى الألبوم الجديد استقبالًا جيدًا من قبل النقاد والمعجبين على حد سواء. أشاد النقاد بقدرة الفرقة على الحفاظ على روحها الأصلية مع إضافة عناصر جديدة إلى موسيقاها. قامت باش آند بوب بجولة للترويج للألبوم الجديد، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية.
لا تزال باش آند بوب نشطة حتى اليوم، وتواصل تقديم عروض حية وإصدار موسيقى جديدة. تعتبر الفرقة جزءًا مهمًا من تاريخ موسيقى الروك البديل، وقد تركت بصمة واضحة على المشهد الموسيقي.
تأثير الفرقة وإرثها
على الرغم من قصر عمرها في التسعينيات، تركت باش آند بوب بصمة واضحة على موسيقى الروك البديل. ألهمت الفرقة العديد من الفنانين اللاحقين بفضل أسلوبها الموسيقي المباشر وطاقتها العالية. يعتبر ألبوم “Friday Night Is Killing Me” من كلاسيكيات موسيقى الروك البديل، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين محبي الموسيقى.
تعتبر باش آند بوب مثالًا على فرقة الروك التي لم تخف من التجريب والابتكار. لم تلتزم الفرقة بأي قواعد أو تقاليد، وسعت دائمًا إلى خلق موسيقى فريدة ومميزة. بفضل رؤية تومي ستينسون، تمكنت باش آند بوب من ترك إرث دائم في عالم الموسيقى.
أعضاء الفرقة
- تومي ستينسون: غناء، جيتار (1992-1994، 2017-حتى الآن)
- ستيف زيلتش: جيتار (1992-1994)
- كيفن فيوري: طبول (1992-1994)
- ستيف سيبلي: جيتار (2017-حتى الآن)
- تيم دوناهو: طبول (2017-حتى الآن)
- كات بيب: جيتار (2017-حتى الآن)
الألبومات
- Friday Night Is Killing Me (1993)
- Anything Could Happen (2017)
خاتمة
باش آند بوب فرقة روك بديل أمريكية تأسست على يد تومي ستينسون بعد تفكك فرقة “ذا ريبليسمنتس”. أصدرت الفرقة ألبومين، “Friday Night Is Killing Me” في عام 1993 و “Anything Could Happen” في عام 2017. على الرغم من التغييرات في التشكيلة والتفكك المؤقت، عادت الفرقة في عام 2017 ولا تزال نشطة حتى اليوم. تتميز باش آند بوب بأسلوبها الموسيقي المباشر وطاقتها العالية، وقد تركت بصمة واضحة على مشهد الروك البديل.