النساج البيا (Baya Weaver)

الوصف الفيزيائي

النساج البيا طائر صغير الحجم نسبيًا، حيث يتراوح طوله بين 15 و 17 سم، ويزن حوالي 20-30 جرامًا. يتميز الذكر والأنثى بألوان مختلفة خلال موسم التكاثر. يتميز الذكر بلون أصفر ذهبي زاهي على الرأس والصدر، ومنقار أسود حاد، وقناع بني داكن حول العينين. أما الأنثى، فتكون ذات لون بني باهت مع خطوط داكنة على الظهر، ومنقار قرني اللون.

خارج موسم التكاثر، يصبح الذكر مشابهًا للأنثى في اللون، حيث يفقد اللون الأصفر الزاهي ويتحول إلى اللون البني الباهت. الأجزاء السفلية من الجسم تكون بيضاء أو صفراء باهتة. الأجنحة والذيل بنيان داكنان مع حواف فاتحة. الأرجل وردية اللون.

الموطن والتوزيع

يتواجد النساج البيا في مجموعة متنوعة من البيئات، بما في ذلك:

  • الأراضي العشبية المفتوحة
  • الحقول الزراعية
  • أشجار النخيل
  • المناطق الحضرية والحدائق
  • الغابات الخفيفة وضفاف الأنهار

ينتشر هذا النوع من الطيور في شبه القارة الهندية (الهند، باكستان، بنغلاديش، سريلانكا، نيبال، بوتان) وجنوب شرق آسيا (ميانمار، تايلاند، كمبوديا، فيتنام، إندونيسيا). يتكيف النساج البيا بشكل جيد مع البيئات التي يغيرها الإنسان، مما يجعله شائعًا في المناطق الزراعية وحتى في المناطق الحضرية.

السلوك والتغذية

النساج البيا طائر اجتماعي للغاية، يعيش في أسراب كبيرة، خاصة خلال موسم التكاثر. يُعرف هذا الطائر بصوته العالي والمتواصل، والذي يمكن سماعه من مسافة بعيدة. يتغذى النساج البيا بشكل أساسي على البذور والحبوب، ولكنه يتناول أيضًا الحشرات والرحيق في بعض الأحيان، خاصة خلال موسم التكاثر لتلبية احتياجات البروتين المتزايدة لصغاره.

يبحث النساج البيا عن الطعام في مجموعات صغيرة أو كبيرة، وغالبًا ما يرى وهو يبحث في الحقول الزراعية عن الحبوب المتساقطة. يعتبر النساج البيا مهمًا في النظام البيئي الزراعي، حيث يساعد في السيطرة على بعض أنواع الحشرات الضارة.

التكاثر وبناء الأعشاش

يعتبر بناء الأعشاش من أبرز سلوكيات النساج البيا، حيث يشتهر الذكور ببناء أعشاش معلقة معقدة ومتقنة لجذب الإناث. يبدأ موسم التكاثر عادة خلال موسم الأمطار، عندما يكون الغذاء وفيرًا. يقوم الذكر ببناء عدة أعشاش في وقت واحد، ويعرضها على الإناث. تختار الأنثى العش الذي تراه مناسبًا، ثم يقوم الذكر بإكمال بناء العش وتجهيزه لاستقبال البيض.

عادة ما يبني الذكر العش من ألياف النباتات والأعشاب الرقيقة، ويعلقه على أغصان الأشجار أو النخيل أو حتى على الأسلاك الكهربائية. يتميز العش بمدخل ضيق من الأسفل يؤدي إلى حجرة البيض. يمكن أن تكون الأعشاش متجمعة في مستعمرات كبيرة، حيث يمكن أن تحتوي الشجرة الواحدة على عشرات أو حتى المئات من الأعشاش.

تضع الأنثى عادة من 2 إلى 4 بيضات بيضاء اللون. تستمر فترة الحضانة حوالي 14 يومًا، وتقوم الأنثى وحدها بحضانة البيض. بعد الفقس، يتشارك كلا الوالدين في إطعام الصغار بالحشرات والبذور المهضومة. تغادر الفراخ العش بعد حوالي 3 أسابيع من الفقس.

التهديدات والحماية

على الرغم من أن النساج البيا يعتبر من الأنواع الشائعة والمنتشرة على نطاق واسع، إلا أنه يواجه بعض التهديدات، مثل:

  • فقدان الموائل بسبب التوسع الزراعي والتنمية الحضرية.
  • استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة، مما يؤثر على مصادر الغذاء.
  • صيد الطيور من أجل الغذاء أو التجارة.

لا يعتبر النساج البيا من الأنواع المهددة بالانقراض على المستوى العالمي، ولكنه قد يكون عرضة للخطر في بعض المناطق المحلية. هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير لحماية موائل هذا الطائر وتقليل استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة لضمان استمرار وجوده في المستقبل.

أهمية النساج البيا

يلعب النساج البيا دورًا مهمًا في النظام البيئي، حيث يساعد في:

  • نشر البذور: من خلال تناول البذور ونقلها إلى أماكن مختلفة.
  • السيطرة على الحشرات: من خلال تناول الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية.
  • توفير الغذاء للحيوانات المفترسة: يعتبر النساج البيا فريسة للعديد من الطيور الجارحة والثدييات الصغيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر النساج البيا جزءًا من التراث الثقافي في العديد من البلدان، حيث يتم تقدير مهارته في بناء الأعشاش وجمال مظهره.

حقائق مثيرة للاهتمام

  • يمكن للذكر أن يبني عدة أعشاش في وقت واحد لجذب الإناث.
  • تختار الأنثى العش الذي تراه مناسبًا، ثم يقوم الذكر بإكمال بنائه.
  • يمكن أن تحتوي الشجرة الواحدة على عشرات أو حتى المئات من أعشاش النساج البيا.
  • يتشارك كلا الوالدين في إطعام الصغار.
  • يعتبر النساج البيا مهمًا في السيطرة على الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية.

خاتمة

النساج البيا هو طائر صغير الحجم ولكنه يتمتع بمهارات فريدة في بناء الأعشاش. ينتشر هذا الطائر على نطاق واسع في شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، ويتكيف مع مختلف البيئات الطبيعية. يلعب النساج البيا دورًا مهمًا في النظام البيئي، ويواجه بعض التهديدات التي تتطلب اتخاذ تدابير لحماية موائله وضمان استمرار وجوده.

المراجع